03

320 41 211
                                    


"الجزء الثالث"

أذكُروا اللَّه يذكُركم...

••••••••••

تظل رواء في تأمل دائم لكفوف أيديهم التي تلتحم بدفء، مع زيادة سرعة خفق نبضات قلبها لتقرر سريعاً هدم هذا قبل أن تنفجر

تسحب كف يدها في هدوء وتنصب أنظارها فوق السيدة ماديسون وهي تحادثها

"إذا اخبريني كيف حال دراستك "

تبتسم لها لتتحدث في نبرة يكسوها السعادة

" بخير، ربما من الغد أعود للجامعة بما أننا لن نسافر"

تنهي جملتها وهي تشعر بكف تايهيونغ يوضع خلف ظهرها يتحسسه بهدوء صعوداً و نزولاً و هو يقول ببتسامة لطيفة التي أعتادت عليها ماضياً

لم تعد تعرف حقاً هل أبتسامةُ كانت صادقه أم كان وقتها يكذب في مشاعره أيضاً

" سأعوضك عندما أتفرغ من العمل، سنذهب إلي أكثر من دولة ترغبين الذهاب لها"

تبادله الإبتسامة في لطف ونبرات صادقة تخرج من ثغرها

"بالتأكيد لست حزينة فعمل زوجي أهم "

عند انتهائها من هذه الكلمات الصادقة، تجده أصبح بالقرب من وجنتيها يضع قبله دافئة تسبب في حدوث رجفه في سائر جسدها

ليس مضطر لإتقان التمثيل بهذه الدقه

تستعيد و عيها سريعاً كي لا تسبب الريبه أمام والدته

تكتفي بالابتسامة لزوجها لتحول أنظارها سريعاً بتجاه والدته وهي تقول

" إذا أمي كيف حال الجدة «كيت» هل تزال مريضة"

" لا تقلقي أصبحت حالتها أفضل، ومن الغد ستقيم حفلاً عائلياً أحتفالاً بزواجكم، أنتِ تعلمين أنها لم تستطع حضور حفل الزفاف بسبب مرضها، والآن هي تصر علي هذا الحفل فهي تحب أن تدلل من حفيدها كثيرا "

قهقه صغيره يحدثها تاي علي ما قالته أمه في آخر كلماتها ليضيف ببتسامة سمحة

"رغم علمها أنني لا أحبذ الإجتماعات العائلة ولكن أي شيء من جدتي أنا أحبه"

" ياليتني جدتك"

تتحدث بها رواء بنبرة صوت واضحة وسريعة لتنصب أنظارهم فوقها في علمات يكسوها قليلاً من التعجب

 رواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن