"2"

609 48 85
                                    

انجوي قيرلز~
______________

دَخلتُ الفصلَ بخُطى مُتعبة ، ليست لدي طاقة لبدأ اليوم.

" صباحُ الخيرِ ري"

صوتهُ الهادئ وصلَ مسمعي ، أستطيع تخيل ابتسامته دون أن أرفع ناظري اليه.

" صباح الخير"

" مُتعبة اليوم؟"

" كالعادة"

تنهد هو و اتجه لمقعده. دخلت مُعلمة الأدب و بدأت بالشرح بينما لم أستطع التركيز مطلقًا ، لازلت أفكر ، أفكر بكل شي في عالمي ، ابتداءً من سونقهون و ينتهي مع كل الأمور الأخرى ، اشعر بالاختناق عندما تلازمني أفكاري ، و كأنها تحاوطني من كل الجهات و تُغطي عن كل مخرج متوفر ، انها تمنعني من عيش حياة طبيعية. قاطع شرودي ورقة تم رميها بجانب يدي ، التفت لراميها ولم يكن سوا بارك سونقهون ، فتحتها سريعا اقرأ ما خُط فيها

ري ، الا ما انتِ شاردة؟

طويتها مجددًا و هززت رأسي بمعنى لا يهم.
ثواني حتى رُميت ورقة أخرى

يمكنك مشاركتي أفكارك ، لا بأس لن احكم عليك خلالها.  هل هناك شيء يزعجك؟ يُتعبك؟ لا تبدين بخير مطلقا ريون.

لا أعلم كيف له ان يكون لطيفًا دائمًا ، غالبًا ما يستطيع فهمي و كأنني كتابٌ مفتوح بالنسبةِ له. سونقهون الا يمكنك التوقف عن أبهاري دائمًا؟






" أشك بأقوالك آنسة كانق"

منذُ ابتداء الاستراحة و هو يلازمني هكذا

" هوني أخبرتك انني بخير! كنت أفكرُ بأختبار الغد لا اكثر"

" حسنًا كما تريدين لكن عليكِ أن تعلمين انني هنا أن احتجتي للتحدث"

" أيًا يكن ، لنذهب الان قبل أن تزدحم الكافتيريا"

لا أنكر ان كلامه جعلني اريد البكاء ، لكن لا أستطيع.





لدينا حصة فراغ الان ، سونقهون خارج الفصل يتحدث مع أصدقائه من الفصل الآخر. لازلت جالسة على مقعدي اتجاهل الضوضاء حولي ، كنتُ ارسم باندماجٍ حتى قاطعني صوتٌ رقيق.

" اممم كانق ريون؟"

رفعتُ رأسي لأقابل فتاة ذات وجهٍ صغير ، أنف حاد و أعين بنية لامعة ، شفاة وردية و ذات شعر اسود مموج يمكنني القول انه ناعم الملمس دون لمسه حتى ، تبدوا مثالًا للمثالية والأناقة. هي أحد فتيات فصلي ، لكنني لا اتذكر اسمها.

" نعم؟"

ابتسمت الفتاة بلُطف لتسحب الكرسي الفارغ بجانبي و تجلس عليه

" انا هوانغ آرو اعتقد انك تعرفيني بالفعل"

نبست الفتاة لتبتسم ابتسامة غريبة ، لم أستطع فهم ملامحها

" بالطبع"

كذبت بينما ابتسم ، انا لا اعرف أحدًا من فصلي بأستثناء سونقهون ، و صديقتي مينجونق التي لا أعلم أين هي الآن. تنهدت بهدوء ثم اكملت

" إذًا هل تريدين شيئًا؟"

ابتسمت الفتاة اكثر و اقتربت تمسك بيدي تمسدها بلطف

" أنتِ قريبة من بارك سونقهون صحيح؟"

ابتسامتي الصفراء باتت تختفي قليلا

" نعم ، هل هناك خطب؟"

" حسنا قد يبدو هذا وقحًا قليلًا لكن هل يمكنك تعريفه علي؟"

كنت أعلم أن هذا سيحصل ، اشعر بنبضات قلبي تتسارع ، لكن علي أن أفكر بمنطقية ، هي مثالية و مناسبة له ، انا تمام الاختلاف عنها.

"  حسنا لا أعلم كيف اقوم بهذا ، يمكنني اعطائك رقمه بدلًا من ذلك"

"  حقًا؟ اشكرك بصدق ريون! انتِ حقًا رائعة"

اشحت بنظري بعيدا عنها ، لو استمريت بالنظر لن انتهي من مقارنة نفسي بها. أخرجت هاتفي و مددته لها

"تفضلي ، قومي بتسجيله"

أخرجت بدورها هاتفها و سجلت رقم سونقهون باستعجالٍ واضح ثم شكرتني مجددًا و عادت لمجموعة صديقاتها. أشعر بضيقٍ الان.
__________

سونقهون؟

ريون؟

آرو؟

السرد؟

اي اقتراحات؟

سيووووو

لستُ كافية ¦¦ بارك سونغهونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن