Twenty-eight.

2.6K 324 96
                                    

صباح اليوم التالي.

" يا إلهي انت مُستيقظ! انا اسفه للغايه، سأُحضر لك الفطور في الحال "

ڤــاي تحدثت بنبره مذعوره بعدما نهضت من سريرها، ووجدت غُرابي الشعر ينتصبُ امامها مُرتديًا بذله رسميه، خمنت انها تخصُ العمل.

وهذا ما جعلها تهلعُ بشده، بسبب تذكُرها أباها وكيف كان يضرب امها عندما تتأخر عن تحضير الطعام له، وهذا ما لم ترغب ان يحدث معها، في أول يوم لها كإمرأه متزوجه، او في اي يوم آخر.

ان تتعرض للضرب والأهانه على يد مَن مِن المُفترض به حمايتها والإحسانُ إليها.... زوجها.

" ڤــاي حبيبتي من فضلكِ إهدأي، انا لا اريدُ ان تُحضري اي شيء لي "

جونغكوك تحدث بينما يُحاول ان يمسح على كتفيها، لولا انها قد شرعت في البُكاء بينما تتردُ ذكرياتها السوداء عليها، دون أن تتمكن من ردعها من ذلك، بسبب ضعفها المُبالغ فيه والناتج عن طفولتها القاسيه.

فَكما يقولون.... المجروح من عائلته لا يُشفى ابدًا، ولو بعد مرور عشراتِ السنين.

" لما تتصرف بهذا اللطف معي؟ بالنهايه انت رجل مثلك مثلهم جميعًا! "

هي صاحت بعُنف بينما تضرب يديه مُبعدًه إياها عنها، وهذا ما جعله يُزفر تنهيده مُثقلّه طويله وهو يُطالع حالها.

كم أذاها الرجال واساؤوا لها حتى أصبحت تهابهم لهذه الدرجه.

" انا لستُ مثلهم يا ڤــاي.... انا مُختلف عنهم جميعًا صدقيني "

هو ردد بدفئ وسحبها لداخل حُضنه، يمسح على طول ظهرها بهدوء، مما جعلها تسكنُ بين ذراعيه وهي تتوقف عن ذرف الدموع.

حُضنه جعل جسدها يسترخي بطريقه غريبه.

" هل ستذهب للعمل؟ اعني، انه اليوم الأول لنا كزوجين. "

تحدثت بتردد بعد بضعه ثوانٍ من عناقه لها، بينما لا تزال في حُضنه وذراعيه تُحيطها، مما جعله يبتسم وهو يُنصت لحروفها.

اخيرًا بدأت في التفاعُل معه.

" لا ترغبين ان اذهب؟ اذًا فالتَحُل اللعنه على العمل وما يخُصَهُ. "

انبس هو وقد ابتسم بوسع في نهايه جُملته التي تلفظ بها، مما جعلها تُطلق ضحكه قصيره، وهي تشعر انها محظوظه به كثيرًا.

" هل تُريد ان أُعد لك الفطور؟. "

غيرت الموضوع بينما تبتعد عنه رُغم عدم رغبتها بذلك.

" لما تُريدين ان تُرهقي نفسكِ؟ سنذهب لتناول الفطور في الخارج. "

اجابها وهو يفتح ازرار قميصه بعد خلعه سُترته، مُظهرًا خلفها تقاسيم صدره المُحدده بأحترافيه وعضلات بطنه السُداسيه، وهذا ما جعلها تشردُ فيه للحظات مُتناسيًه ذاتها.

" حسنًا.... انا سأذهب لدوره المياه وانت اكمل تغيير ثيابك "

انبست بتلعثم وجرت للحمام دون ان تنتظر سماع ردّه عليها، مما تسبّب في قهقهته بصوتٍ صاخب بينما يُناظر ظهرها وهو يختفي بعيدًا عنه.

انها لطيفه للغايه بالنسبه إليه.

" يا لي من محظوظ بها. "

همس بسره، وقد تجلّت ابتسامه مُمتنه على ثغره، تُعبر فيها عن غبطته الكبيره بمن سيكُمل حياته معها.

انها إمرأه رائعه، وهو على ما يبدو قد بدأ في الوقوع في حُبها.

__

SAD EYES. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن