أجِـبـنـي أيُــهـا البـَحـر | 9

877 45 117
                                    


...♡ بِــســم الـــلَّـه الرحــمــٰـن الــرَحـــيـم ♡...

,,,,,

أتـأوهُ بِـيأسٍ مـع كُـل لـيلـةَ ، ودونَ أن أُصـدرَ همـسًا .

،،،،،

التعليق بين الفقرات فضلًا ☹♡♡

،،،،،،،،

سقط قلبه أسفل أرجله حالما حطت بندقيتيه على ذلك المنظر ، نبض قلبه بعنفٍ وأنفاسه حُبست بصدره رافضةً التحرر ، اخذ يشهق بقوةَ ، يده الهزيلة امتدت معتصرةً قلبه فزعًا .

دماءٌ قد لوثت الأرضية بأكملها ،الهواء البارد يضرب بشرته الحنطية بشدة ، ورغم ذلك جسده يشتعل من الداخل حرقةً ، تحركت أقدامه برجفةٍ و دون وعي منه ليقف مواجهًا لتلك الجثة .

دماءٌ انسابت منها لتفرش الأرضية بثوبٍ قرمزي ....
انهار أرضًا وهو يصرخ رافضًا التصديق ، امسك جثمان أخاه بيديه الملوثتين بينما عيناه لم توقف نزيفها بعد ، ناداه كثيرّا ورجه أكثر إلا أن إجابةً لم تضرب بمسامعه .

توالت لمسامعهِ ضحكاتُ أحدهم ، تتبعها وقعُ أقدامٍ ثقيلة ، استولت الصدمة على عقله لبرهة ، تلاقت عيناه الغائرتان مع صاحب الشعر الأرجواني ، ابتسامةٌ مقرفةٌ تتربع على تعابيره و نظرته تحمل انتصارًا ، مئزره الأبيض تصبغ بالحمرة والسكين معلقة في جيبه العلوي .

نطق بنبرته الحادة
" همم اذًا ما رأيك ؟ "

أخذ يقترب منه أكثر فأكثر ...
" هل اعجبك منظر أخيك العزيز وسط بركة الدماء تلك ؟"

" حذرتك كثيرًا ، لكنك لا تُصغي "

" أخبرتك ألا تُعلِمَ أحدًا "

ازدادت ابتسامته المقرفة إتساعًا
" و أنت عصيتني لِذا تحمل ما سيأتيك "

" كاي ليس سوى البداية "

تغيرت ملامح هارو لأخرى حانقة و الحقد أبدى ذاته عن طريق عينيه ، ركض ناحية هنري صارخًا بأنه السبب ، يسحب السكين بحركةٍ خاطفةٍ ويغرسها في جانبه الأيمن .

إلا أن هيئته تلاشت فجأةً ، ليدرك أنه كان مجرد سراب ، نظر للجهة الأخرى لحظة سماعه لصوت ضحكاته ، عاود فعلته مجددًا وهاهو سرابٌ آخر .

بات غير قادرٍ على الحركة وقدماه لم تحملاه لينهار أرضًا ، ضحكاتٌ بشعةٌ تشكل مقطوعةً من الألحان الخشنة ، كانت نتيجتها صداعٌ أرهق عقله ، ضرب رأسه بالأرضية بقوة ، غير مكترثٍ لدمائه الساقطة ، كرر ذلك مرارًا ، واللون القرمزي يزداد فحسب ..

 أنَــا بِــخـيـر  | مكتملة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن