البارت السادس عشر

132 8 1
                                    

البارت السادس عشر
كنت وصل ليث و ميرال إلى مستشفى و عندما دخل إلى الباب قد سمع صوت ساره
ميرال بصدمه: ساره
شعر ليث بالتوتر ولكنه سرعان ما اخفى و قال:بتقولى حاجه
ميرال بعدم تصديق: انا انا سامعه صوت ساره
ليث: ميرال دى مستشفى و مصحه يعنى اكيد فيها ناس بتصوت و تنهار و انتى عشان طول الوقت بتفكرى في ساره سمعتى صوت على أساس صوتها وبعدين انتى مش كويسه بسبب تأخير الجرعه إلى بتاخديها
ميرال شعرت أن كلامه منطقية فى هى ليست بحالها تسمح لها تكذيب الآخرين و تصديق نفسه
ميرال: عندك حق يمكن كنت بتمنا تبقى معايا دلوقتي علشان نبدأ من جديد عشان كده اتخيلت صوتها بتنادى باسمى
شعرت ميرال بزيادة في الألآلم سندت على ليث
ميرال بتعب: ليث أرجوك أتصرف انا تعبانه اوي
امسك ليث بها جيداً و اتجاه بها إلى مكتب يونس
----------------------
عند يونس
أعطى ساره حقنه و لتهدأ و بالفعل دقائق و كنت شبه غاميه و تخترف
ساره بتوهان:م.ي.ر.ا.ل(ميرال) ساعدني ساعدني
انخفاض يونس لمستوها و قام بالمسح على شعرها
يونس بهدوء: اهدى يا ساره أهدى كل حاجه هتبقى كويسه صدقني
ظل يهدئها حتى نامت ظل يتأملها بهدوء وهي نائمه وهو يمسك يدها
يونس في نفسه: معقولة حبيتك طب أزاى و امتى دا انا معرفكش بقالى كم يوم ليه لما أشوفك موجوعه قلبى هوا إلى بيوجعنى ليه بفضل اوعدك أنى هفضل جمبك عشان اطمنك وانا في حقيقة بطمن نفسى أنى هفضل معاكي مع أنى عارف.. عارف أن ليكى حياه تانيه و حبيب بيحبك وانتى اكيد بتحبى ليه بعلق نفسى بيكى وانا عارف أنك مش ليا ولا عمرك هتكونى ليا عشان انتى عندك حبيب ليه قلبى اتشعلق في حبال ديبه ليه ليه
سقطت دمعها من عينه حزنن على حالته أحبه حقآ هل يعقل..؟
افق من شروده على صوت الممرضه و هى تقول: في حد مستنياك فى مكتبك يا دكتور
مسح دموعه سريعاً و ترك يد ساره و قال يونس برسميه: قال مين
الممرضه: ليث اليمني
انتبه يونس إلى الإسم و اتجاه إلى المكتب سريعاً
-----------------------
فى المكتب
كنت ميرال تتألم بشده حتى خرج صوتها
ميرال بألم: مش قادره يا ليث هموت
ليث كان يمسك يدها بقوه
ليث بعصبية: فين الزفت دا
فى نفس اللحظة داخل يونس
رأى يونس حالتها اتجاه أليها فورآ و أمر الممرضه بتحضير حقنه معينه
يونس: أهدى يا مدام ميرال
كاد بمد يده ليمسك يدها
ليث بتحذير: يونسسسس
نظر له يونس متفهمن و قال: طب حطه على سرير
شلها ليث و حطها على سرير الكشف
يونس: ثابتها عشان متتحركش
فعل ليث ذلك بصعوبة على غير العادة بسبب صراخ ميرال الذى كان يرتفع جدآ
جأت الممرضه و أعطتها الحقنه لميرال
حتى هدأت و نامت
بين يدى ليث
يونس بجديه على غير العادة: ليث عايزك لو سمحت
ترك ليث ميرال نائمه مع الممرضه و خرج إلى المكتب
يونس بجدية ميله لعصبيه: ليث دى مش طريقه شغل أزاى عايزنى حتى أن أكشف عليها أنت يعنى بتشك فيا طب لو هخون المهنه و مبادئنى هخون صاحبى انا بقت بعتبرك صاحبى و هلمس مراته بنية مش سليمه
ليث بتوضيح: يا يونس بس
يونس بعصبية مبالغ فيها: مفيش بس كل حاجه بدماغك هعلاجها أزاى انا
ليث بستغرب من رد فعله قال بثابت: يونس الحوار مش مستاهل انا حر
يونس بعصبية: لأ مش حر موت ساره و أختها من اهله و حطتها في حياتي و خالتنى مسئول عنها
ليث بمقاطعة: ساره يبقى انت مش متعصب عشان كشف ميرال عشان ساره
يونس بلغبطه: ساره مالها
ليث بحدها: يونس انا عدتلك تعليت صوتك تاني عليا ثم قال بهدوء: عشان حساس بيك انت حبيت ساره
يونس: أى حبيت أى
ليث: يونس حبيت ساره
يونس بنهزام: تقريباً
ليث: مفيش تقريباً يا آه يا لأ
يونس: ايوا و عارف أن هى مخطوبه
ليث : بس هى مش مخطوبه على سيبها من فتره
يونس بفرحه:بجد
ليث: بس لسه بيحبه
ذهبت فرحت يونس مره اخرى
ليث: يا يونس انت طول اكتر واحد عارف أن مينفعش علاقه حب بين دكتور و مريضه نفسيه عندوا عشان حتى لو ساره ملت ناحيتك فدا عشان انت إلى قدامها طول
يونس: طب وانا مريض نفسي برضوا عشان كده اتشدت ليها
ليث: لأ ممكن تكون صعبانه عليك مش أكتر ففسرت احساسك دا أنو حب
يونس بحزن: تمام
ليث: منزعلش منى انت زى أخويا الصغير وانا مش عايزك تتعشم في حاجه مش ليك و يا سيدى لو بعد ما ساره خفت و قالت إنها بتحبك ليك عليا أنى انا إلى هاجى اطلب ايدك بنفسى
ابتسم يونس رغم عنه
ليث ببتسمه: اضحك دا انت بومه المهم بقا الحاله إلى جت لميرال دى ممكن تتكرر
يونس: ايوا طبعآ لزم بقا تليهه عن تفكير و تشغل كل وقتها و دماغها و تاخد الدوا إلى هكتبهولك
ليث: يونس هوا علاجها هياخد وقت
يونس: صدقنى على حسب الإرادة لو عندها إرادة يبقى أن شاء الله هتخفش بسرعه
ليث: أن شاء الله
عمتن انا هكتب لها على شويه أدوايه تاخدهم بنتظم و خاص لما تجلها النوبه
ليث: خلاص تمام على تلفون بقا ولو حصل أى حاجة لساره كلمنى
يونس: متخفيش على ساره انا معها
ليث: يا دى النيله دا كل إلى انا قولت اضرب في الحيطه ماشى يا يونس
قاطع كلامه الممرضه وهي تقول: المريضة بتفوق
أتجه إليه كليهما
دخل يونس و أراد الكشف على ميرال و لكنه تردد و نظر إلى ليث
فاهم ليث نظرات يونس و قال بنفاذ صبر: خف
أبتسم يونس و فرح من دخله من ثقه ليث
قام بالكشف على ميرال و عارف ما يلزمه و كتب لها على بعض التحاليل انتهى يونس من الكشف و ذهب إلى مكتبه سند ليث ميرال و جلس امام مكتب يونس
يونس: الممرضه دلوقتي هتيجى تسحب دم من حضرتك و نعمل التحاليل الزمه ولما النتيجة تطلع هبلغ ليث بس الأول عايزه أسألك مجموع أسئلة
ليث: أسئلة أى
يونس نظر له بمعنى (متدخلش في شغلى)
ليث في سره: انا مش عارف سكتلك ليه
يونس: بتتعطى من قد اى
ميرال بحرج نظرت إلى ليث فطمأنه
ميرال: سنه ونص
يونس: بتاخدى الجرعه كل قد اى
ميرال: مش عارفه بس يمكن كل خمس أو ست ساعات
يونس: أى نوع المخدرات
ميرال: هير/ين
يونس: بتاخدى حاجه تانيه غيروا
نظرت ميرال إلى ليث و شعرت بالخجل فاخر مره لم تترك شييآ ألا و تعطتها
شعر بها ليث فأمسك يدها بقوه وقال: جاوبى متخفيش
ميرال بدموع و شعور بالندم: آخر مره أخت حاجات كتير سجاير ملفوفه و شرب و حاجات كتيره
حزن ليث بشده عليه ولكن أخفه ذالك فى داخلها
قال يونس بتفهم: خلاص تمام انا هحداد الادويه و بعتها لى ليث  لما تطلع التحاليل و أن شاء الله خير
ليث: تمام فى حاجة تانية
يونس : انتم متأكدين انكم مش عايزين تخشوا المصحه
نظرت ميرال إلى ليث بخوف
يونس: على فكره إحنا من أحسن المص
ليث بمقاطعة: لأ يا يونس أن شاء الله
يونس: براحتكم بس التعافي في البيت لى أضرار كتير و يبقى سهل الانتكاسة
ليث: مش معا ليث اليمني
نظر له يونس بمعنى (والله)
يونس: براحتكم
قام ليث و ميرال و بالطباع يونس
مد يده لمصفحه يونس
ليث: تمام شكرا يا دكتور يونس
يونس: على أى يا ليث باشا إحنا في الخدمه
خرجت ميرال و كاد ليث بالخروج ولكنه توقف على صوت يونس: ليث باشا ثانيه من فضلك
رجع ليث لها فقترب يونس منه و قال شئ فى أذنه نظر له ليث بطرف عينه و نظر له يونس بخبث
تركه ليث وهو يقول: حيوان
نظر له يونس بضحك و جلس على كرسي بنتصار انهو نجح في مديقته
خرج ليث لميرال
ميرال: في حاجه
ليث: لالا ولا حاجه يلا بينا
خرجوا من المستشفى و ركبوا السيارة
ظلت ميرال سراحنا فى الطريق بملامح حزينا
ليث بستغرب: مالك يا حبيبتي
ميرال بدموع: انا اسفه
نظر لها ليث بستغرب
ليث: اسفه على أى و بتعيطى ليه
ميرال: انى احرجتك قدام دكتور انا مكنتش عايزه اكمل معاك عشان صورتك قدام الناس
اوقف ليث العربية على جمب و قام بشدها إلى حضنه
ليث: مش عايزه اسمع الكلام ده تاني انتى فاهمه قوتلك قبل كده أنى ميهمنش حد و انتى أهم حاجة في حياتي و ميهمنيش غير انك تخفى تبقى أحسن من الأول لا يهمني مين يبقول أى ولا انتى كنتى بتعملى اى زمان
ميرال ببكاء: انا ندمانه أوى يا ليث أنى وصلت نفسى لكده
ليث وهو يربت على كتفه: كل حاجه هتتصلح انا جمبك متخفيش
ميرال: بحبك ♥️
باس ليث رأسه و انطلاق بالسيارة
ميرال بستغراب: دا مش طريق البيت
ليث بضحكه جذابه هخطفك ممكن
ميرال ببتسمه ممكن طبعآ
------------------------------
فى المستشفى
كان يونس يفكر في كلام ليث حتى قاطع تفكيره دخول الممرضه
الممرضه: المريضة ساره فاقت يا دكتور تحب حضرتك تبص عليها
لم تكمل جملتها وكان يونس متجه إلى غرفة ساره (لأ واضح أن كلام ليث لي تأثير جامد اوي )
خبطت يونس على الغرفة ثم داخل ببتسمه مشرقه: عامله ايه دلوقت طمنيني
ساره ببتسمه تعب: الحمدلله أحسن
يونس:الحمدلله
ساره بخوف: هوا الى حصلى دا هيحصل تانى
يونس ليطمئنها: أن شاء الله لأ بس احنا اقويا و عدنا مره و هنعدى كل مره
ساره بخجل: ممكن أسأل سؤال
يونس: طبعآ
ساره: هوا انت كنت جمبى وانا نايمه
نظر لها يونس ولم يعرف ماذا يقول
ساره: أصل كنت حاسه بيك وانا نايمه جمبى مش عارفه أزاى
يونس: محبتش امشى قبل مطمن عليكى
نظرت لها ساره ببتسمه و و يونس نظر له بحب يبدو أن شيئاً جميلاً سينولد بينهم ♥️
ساره بخجل: شكرا
يونس: بس انا مش عايز شكر عايز طلب
ساره: طلب اى
يونس: تحكلى حكايتك من الأول خلص لحد مانتى قاعدة قدامى
------------------------
عند على
كان جالس في الارض داخل غرفته المظلمه حزين حتى تفجا بالباب يفتح لتظهر من خلفه تلك الصغيرة بسمه ذات العشرين عاماً
على بستغرب: بسمه انتى أى إلى جبك هنا
دخلت بسمه بهدوء و جلست بجاوره
على بغضب: انتى أى إلى جبك هنا لو سمحتى اطعلى باره كده ميصحش
بسمه ببتسمه: آولا جيت عشان خوفت عليك بقالك أسبوع مختفى و مش بترد علي تلفون و لما سالت عنك طنط قالتلى عندكم حاله وفاه و انت زعلان بس مقلتليش مين فجيت أعزيك
ثم قالت بلمضه:ثانيآ الباب بقا الباب مفتوح و مامتك وقفه باره يعنى الشيطان مش ثالثنا ولا حاجه طنط موجوده
على بقسوة: وخلاص عزتى اتفضلى بقا
بلعت بسمه ريقه بحرج و قالت بعيون دمعه: انا اسفه أنى جيت
وتركتها و ذهبت سريعاً
أمه بغضب و تقول: انت بتعمل كده يا ابنى انت مريض عايزها تضيع منك زى ساره انت أى غاوى تدمير في بنات الناس
رنت اسم ساره في أذان على
على بخوف: ساره
أم على: اتفضل قوم وارا بنت الناس اتفضل
قام على جري خلف بسمه لا يعرف لماذا و لكنه لا يريد أن يكون سبب أذا أحد مره اخرى ولا يكون السبب في فقدان أحد ركض على بأقصى سرعة و ظل يبحث عنها حتى و جدها تركض بعيدا و بالقرب منها سياره تكاد أن تخبطها
جرى على بأقصى سرعة كأنها يسبق الزمن و الحياه و ينقذ آخر فرصه لها للعوده الحياة مره اخرى  امسك على يد بسمه بسرعه و جذابها سريعا إليها قبل ان تصتدم بيها السيارة لتخبط في صدرها بقوه ضمه على بقوه كأنه يتأكد أنها مازالت بين يديها
على بتوهان: ساره~
ابتعدت عنها بسمه بحرج و قالت: ساره
-----------------------
عند ليث كان قد وصلوا إلى الساحل
ميرال بصدمه:انت مش معقول الساحل
ليث بضحك: مش قولت ليك هخطفك تعالى
وصلوا إلى الميناء و هناك كان يوجد الكثير من المراكب الكبيرة
ميرال بنبهار: واووو انا جمال أوى
شاور ليث على إحدى المراكب
ليث: دا اليخت بتاعى تجربى
ميرال: أكيد
ليث: اتفضلي يا أميرتي
قام ليث بحمله و عدى بيها إلى المراكب
ميرال بخجل: الناس بتبص علينا
ليث: قولتلك ميهمنش حد
دخله اليخث و كان مكون من طابقين طابق علوى و بيهى القيادة و طاوله للاكل و المشروبات
و طبق سفلى و بيهى غرفة صغيرة بيها سرير صغيره و دولاب للملابس صغيره أيضاً
ميرال بنبهار: حلو اوى انا مش مصدقه عنيا
ليث: انتى احلى من كل حاجه
ميرال: بحبك يا ليث ♥️
ليث بعشق: وانا بعشقك ♥️
ليث: يلا اتفضلى انزلى تحت غيرى هدومك
ميرال: اغير هدومى
ليث: أمممممم في هدوم تحت يارب تعجبك
ميرال: أكيد هتعجبنى انت مش بتعمل حاجه مبتعجبنيش
نزلت ميرال سريعاً إلى تحت لتجد حقيبة بها فستان بالون السماوى منقط بورد أبيض
نظرت لها بنبهار و قامت بتغيير ملابسها و لبسته فى نفس الوقت قام ليث بتحريك اليخت و اتجاه إلى نصف البحر بعيدآ هوا و أميرته فقط
صعدت ميرال إلى الأعلى بالفستان و قامت بفرد شعرها و كان هناك بعض الميكاب الخفيف وضعت أيضاً فليث لم ينسى شيئآ
وجدت ليث وقف امام حافه اليخت  اتجهت إليه و حضنته من ظهر
ميرال: بحبك
مسك أيدها ليث و قبلها ثم ساحبها برفق لتقفو قام باحتضانها من ظهر و وضع قبل صغيره على كتفه: وانا مفيش حد في الدنيا عشق حد زى مانا عشقتك
نظرت لها ميرال في عين وقالت: حتى وانا مدمنه
وضع ليث قبله صغيره على خدها ثم قال: ومالوا مانا عشقت مدمنة ♥️♥️
ابتسمت ميرال بهدوء و ظل يشاهدآ معآ غروب الشمس حتى غابت و حل اليل
شعرت ميرال برجوع النوبه
تحملت على نفسها حتى لا تضيع أجمل لحظات عمرها
ولكنه لم تقدر
ميرال بألم: آه آآه مش قادره
ليث بخضه: أهدى يا ميرال أهدى
بكت عينها بآلم ميرال: مش قادره يا ليث مش قادره دماغى هتنفجر
لم يعرف ماذا يفعل ولكنه تذاكر يونس حينما قال لها
فلاش باك
لما تجلها النوبه حاول أنك تلهيها عن التفكير في المخدرات ايان كانت الطريقة و غمز لها بمكر
فى الواقع
قام ليث بحمل ميرال بهدوء و نزل بيها إلى تحت بهدوء ووضعها على السرير و ظل يمسح على شعرها بهدوء
ليث: خليكي معايا يا ميرال انا بحبك متفكريش في أى حاجة غيرى
نظرت لها ميرال بعشق وتهات في عينه و هو تاه معها ليأخذها إلى عالمه الخاص هو و هي فقط لتصبح زوجته و عشقته و أميرته و حياته كلها
------------------------
ستوووووووووووووووووب
#عشقت -مدمنه 💙
#بقلم/سهيلة عبد الرؤف 💙

عشقت مدمنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن