" هل استطيعُ ان أُمسكِ يدك؟. "
غُرابي الشعيرات تحدث بتردد بينما يُناظر زوجته التي تسيرُ بالقُرب منه مع حرصها على ترك مسافه أمان بينهما.
مما جعلها تتحمحم بخفه... على ما يبدو هو يُحب إرباكها.
" كلا، هذا يُشعرني بعدم راحه. "
هي كانت ستنبسُ بتلك الجُمله وتُريح ذاتها، لكنها تذكرت الوعد الذي قطعته على نفسها مساء الأمس وهذا جعلها تُخفض بصرها بينما تقوم بالهمس قائله.
" بالطبع. "
" تبدين غير مُرتاحه، لذلك لن المس يدكِ، لكنني اريدكِ ان تبتسمي فحسب، اريدُ ان اراكِ سعيده. "
اخرج حروفه بدفئ وهو يتبسم بوجهها، وهذا ما زاد من تأنيب الضمير الذي تشعر به تجاهه، الم يجد القدر غير هذا الرجل الرائع حتى يُعطيه لها؟.
هي ليست مُستعده له بعد.... هذه الحياه الورديه التي تنتظرها، هي ليست مستعده لأي شيء منها على الإطلاق.
" لما تُريدُ ان تراني سعيده؟ أعني... لما انت مُهتم بيّ لهذه الدرجه؟. "
حدثتهُ بشيء من الضيق وهي تمُد يدها لهُ، وهذا ما جعل ابتسامته تتسع وهو يتمسكُ بيدها الممدوده نحوه، مُشابكًا إياها بخاصته.
" انتِ زوجتي تعلمين؟ يجب عليّ ان اهتم بكِ لأنكِ من سأُكمل حياتي معها. "
ردّ عليها بينما لا يزالُ يبتسم وهو يُناظر تشابك ايديهم الذي جعل قلبهُ، وقلبها، يخفقان بقوه.
" انا كنتُ أمتلك فكره مُروعه عن الزواج.... بسبب
علاقه والداي أصبح لدي شيء اشبه بالفوبيا تجاه المواعده والزواج وما إلى ذلك. "بعد ان اخذت بعض الثوانِ في التفكير، هي قالت بينما تُحاول إزاحه عينيها عنه، هو الذي لا ينفكُ يُحدق بها بطريقه مُحببه، كما لو كان يتأملها.
وهذا ما تسبّب في ابتسامته للمره العاشره هذا اليوم، هي قد بدأت تتفاعل معه وتُخبره عن ماضيها اخيرًا، وهذا ما جعل من شعور شديد الروعه يرواده تلك الهُنيهات.
" حبيبتي ليس جميعُ الرجال متشابهين... هناك السفله منهم مثل والدكِ الحقير، وهناك النبيلون مثليّ، من تريدين الإختيار؟؟ "
اردف مازحًا يُحاول تلطيف الجو بينهما، وهي ضحكت بينما تضع يدها على فمها، مما جعلهُ ينظر لها بأستغراب.
" سأختارك انت بالطبع. "
تحدثت هي بينما لا تزالُ مُستمره بالضحك، لكن ذلك لم يُزل فضوله، الذي تمكن منه وجعله يسترسل قائلًا، بينما يُمسد على يدها المُغلفه بين خاصته برقه بالغه.
" لما تُغطين وجهكِ عندما تبتسمين او تضحكين؟!. لقد لاحظتُ هذا بكِ منذ اتيتُ لخطبتكِ. "
" انا.... لا أعلم، انها حركه تلقائيه فحسب. "
" حركه تلقائيه؟ وهل تُريدين ان تمنعيني من رؤيه جمال ثغركِ وهو يُقهقه من خلالها؟! هذا ليس عدلًا سيده جيون، انتِ إمرأه سيئه. "
اردف بعد ما اجابتهُ به، وهي حدقت به بشيء من التفاجؤ بينما نبضاتهُا شرعت بالأرتفاع بقوه.
كيف يُمكنه ان يجعلها تضطرب من خلال بضعه كلمات فقط؟. هي كانت تتساءل عن ذلك بداخلها في تلك اللحظه.
تلك اللحظه التي كان ينظرُ إليها بها بنظراتٍ مُتأمله.... قبل أن يُقرب يدها من فاهه، طابعًا قُبله ناعمه عليها، بينما ينفُث.
" انتِ جميله للغايه يا ڤــاي، ولا داعي لأن تخجلي من اي شيء بكِ، او تحاولي إخفاءه، لأنني سأتقبلهُ مهما كان، ومهما كُنتِ تكرهينهُ ولا تُحبيه فيكِ، انا سأحبهُ، ثقي بيّ. "
__

أنت تقرأ
SAD EYES. ✓
Historia Cortaجاءَها حَـنونٌ بِشَـكلٍ مُفرط وكأنَّـهُ يَـعتذر عَنْ كُلِّ ما أذاها... -لي ڤــاي. -جيون جونغكوك. __ ' VK ' __