Thirty-two.

2.3K 291 49
                                    

" هل انت السيد جيون جونغكوك؟. "

تايهيونغ تحدث ما ان أنزل له المعني زُجاج نافذته، وقد تحولت نبرته من البرود وعدم المُبالاه إلى أُخرى رسميه مُحترمه، يزيدُ فوقها إبتسامه مُهذبه.

وهذا ما جعل شقيقتها من خلفه توسع فاهها ببعض التعجُب... كم هو مُخادع، فكرت بذلك وهي تُناظره.

لقد عاملها بجفاف رُغم انها انها أخته الصغيره التي لم يراها منذ اعوامٍ طويله مضت، والآن يُعامل زوجها كما لو كان هو من يَقربُ إليه بالدمِ وليس هي، فقط لأنه شخصيه مرموقه في المُجتمع، ويملك العديد من العلاقات المُهمه التي قد تعود عليه بالإيجاب والنفع المُتبادل.

" اجل، مرحبًا بك يا نَسيبي. "

جونغكوك نطق بترحيب وهو يحتضن المعني جانبيًا، مما جعله يبتسم له بود وهو يُبادله العناق.

يبدو انه يملك زوج اخت سَهِلُ الخِداع.

لكن رُبما فكرته تلك كانت خاطئه، إذ إلتقت أعيُن الغُرابي الحالكه بوجه زوجته المُستاء، وهي تقوم بقضم اظافرها كمحاولهٍ منها لتخفيف توترها.

وهذا ما جعله يفهم ان هناك خطبًا ما قد حصل بينها وبين تايهيونغ وهو يقوم بإبعاد الأخير بُني الخُصيلات عنه، مُتجهًا حيثُ تقف شريكه حياته وزوجته.

" ما الخطب حبيبتي؟. هل فعل لكِ شيء غير مُريح؟! "

سألها بنبره هامسه يُشير لأخاها الذي ركب السياره بالفعل، مُنتظرًا إياهم.

بيد انها نفت بهدوء، بينما تضغط على أسنانها حتى تُبدي إبتسامه صادقه تُخالف مشاعرها المُمتعضه، لكن على من تكذِب؟ على من باتَ يفهمها اكثر من نفسه.

" ڤــاي بربكِ تحدثي، ان اذاكِ بأي شكل من الأشكال،  وإن كان ذلك بنظره طفيفه.... فأنا مُستعد لإبراحه ضربًا هُنا وحالًا، فقط اخبريني "

صاح بها بينما اسنانه تصطكُ ببعضها بسبب سخطه من كونها تسكتُ عن حقها طوال الوقت وامام الجميع، وهذا ما جعلها تتنفس بتثاقل شديد وهي تضع يدها على صدره، ماسحًه عليه بهدوء بغيه جعله يُهدئ من روعه.

" انا بخير حبيبي صدقني..... علاقتي بتاي ليست بتلك الروعه وانا كنت مُتضايقه بسبب بروده معي، هذا كل مافيّ الأمر "

اردفت تُداعب ذقنه الخفيفه بينما وجهها قريب من خاصته بدرجه كبيره، وهذا ما تسبّب بتنهُده وهو يبتعد عنها، عائدًا صوب السياره.

" سنتحدث بشأن هذا في المنزل. "

اربكها بقوله، لولا انها تجاهلت ذلك وولجت بدورها للسياره، جالسًه بجانبه في المقعد الأمامي بعد ان توسّط تايهيونغ المقعد الخلفي.

وببعض الأرتباك.... هي مدّت يدها لتُلامس خاصته، مما جعلهُ يُدير بصره نحوها وهو خالي التعابير.

" ما الذي تُحاولين فعله ڤــاي.... "

" انا اكره رؤيتك غاضبًا مني... جوني "

بترت حديثه بنطقها بشيء من الدلع، فضحك دون أن يُدرك ذلك وهو يُطالعها.

" لقد تمكنتِ مني، أيتها الفاتنه. "

اقترب من أُذنها وهمس بصوته الرجولي العميق، وهذا ما جعلها تشعر بتصلب الدماء في عروقها وهي تعُضُ على شفتيها وتُفكر بكم هو رجُل مثالي.

وكم هي..... محظوظه به.

__

SAD EYES. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن