ڤــاي تحدثت بعدما حاصرها المقصود بحديثها على جدار حُجرتهما لحظه دخولهما لها، وقد بانّ التوتر على وجهها وهي تنظر إليه بعيون ضيقه.
لكنه تجاهل كل ذلك.... وإندفع نحو شفتيها، مُقبلًا إياها بنهمٍ وشغفٍ شديدين.
مما جعلها تفقد السيطره على ذاتها وهي تُخلل اناملها الرفيعه بين خُصلات شعره، في محاولهٍ منها لمُجاراته في القُبله.
لولا انه كان شغوفًا بشده وهو يلتهم شفاهها بين خاصتها، مُثيرًا جنونها بذلك وجاعلًا من شعور النشوه يُسيطر على جسدها.
" يا إلهي جونغكوك.... انت سريع للغايه "
اردفت هي من بين لُهاثها بعدما فصل قُبلتهما، فأبتسم هو نتيجه كلامها واسند جبينه ضد خاصتها، يتنفس بتقطع وينثر أنفاسه الساخنه على طول وجهها.
كما لو كان يمُدّها بالدفئ من خلال ذلك.
" شفاهكِ خُلقت حتى تعتقلها خاصتي.... هل نحنُ مُتفقان على هذا؟ "
صارحها بنظراتٍ جديه، مما جعلها توسع عينيها بخفه بسبب جُرأته، كم هو رجُل سيء يُحب التحكُم.
" اعتقد ذلك. "
ردّت عليه بأبتسامه كبيره جعلتهُ ينسى ذاته وهو ينظر إليها.... فلم يجد جوابًا على ما انبست به سوى قُبله أُخرى تحطُ على شفتيها المتورده.
هو شخص فَـصيح بالمُناسبه، لكن معجمه كان موجودًا في فمه، ولذلك اغلب ردوده كانت بالقُبل.
" من بين شفتيكِ يتدفق الحب، النار، الربيع، وضوء القمر "
نطق بخدر بعدما إنتهت قُبلتهما الثانيه، وهي ابتسمت بخجل تُخفض بصرها للأسفل.
" ما بالُك مع شفتايّ اليوم؟ "
سألته بينما لا تزالُ تلك الأبتسامه الحرجه تعتلي ثغرها، مما جعله يضحك بقوه وهو يمسحُ جبينه براحه يده لعدم إمتلاكه جواب.
" لا اعلم..... هُما مُغريتان بالنسبه لي فحسب. "
" انت سيء سيد جيون. "
علّقت بسُخريه وجرت من اسفل ذراعيه إلى خارج الغُرفه، مما جعله يعبس وهو يرمقها تبتعد عنه.
" يالكِ من مُخادعه جيون ڤــاي. "
تمتم يُحادثها رُغم انها قد أصبحت بعيده عنه بالفعل، وتوجه صوب سريره يرمي جسده عليه بينما صورتها عادت لتظهر في مُخيلته.
كانت ذلك يُنهكه.... انه يراها في كل مكان.
لكن ما دام ذلك الأنهاكُ ناتجًا بسببها، فهو سيُحبه ويتقبله لأجلها.... هي من جعلت قلبه الميت يخفق للمره الأولى والأخيره في حياته.
__
في مساءِ ذاتِ اليوم.
جونغكوك ولج حُجره مكتبه سابِقًا شقيق زوجته، الذي تقدّم خلفه بينما يتطلّع للمكان من حوله بأعجاب.
" ذوق هذا الرجُل لا يمزح. "
همس بسره لكن مدى إنبهاره بالمكان كان واضحًا للغُرابي الذي ابتسم بجانبيه بينما يُريح جسده على المقعد الخاص به.
" تفضل بالجلوس تايهيونغ. "
أشار له بالجلوس، فهمهم له المعني وهو يتخذ من المقعد المُقابل له مجلسًا له، قبل أن يسترسل ببعض الفضول، وهو ينظر تجاهه مُباشرًه.
" لقد أخبرتني انك تود الحديث بأمرٍ ما معي... ماهو سيد جيون؟. "
كان واضحًا للغايه تلهُف تايهيونغ للموضوع، ظنًا منه أنه شيء سيُفيده، كبعض المال، أو وظيفه في شركه الأخير، لكنه ما ان نطق موضحًا له "ذلك الامر" ، تغيرت تعابيره تمامًا، ومالت للضجر والتجهّم.
" لما تُعامل زوجتي بطريقه سيّئه؟. "
" هل تمزح معي سيد جيون؟ تلك الواشيه هي من اخبرتك أليس كذلك؟! اللعنه عليها...... "
بُني الخُصيلات اخذ يتحدث بتكفهر دون ان يحسب حسابًا لما يخرج من فمه، بينما يقوم برفع شعره للأمام بشيء من السخط، مما جعل جونغكوك يشُد على قبضته وهو يُهسهس من بين اسنانه، وقد اتضّح عليه الغضب.
" لا تنسى حدودك عندما تتحدث عن زوجتي!. "
" انا من اجبرتها على التحدث، ولكن حتى ان لم تقُل لي شيئًا، الأمر واضح للغايه يا سيد تاي، من طريقتك البغيضه في التعامل معها على سبيل المثال. "
بعد ان اخذ الغُرابي بضعه هُنيهات ليتجاهل إستيائه من تعدّي تايهيونغ على زوجته لفظيًا، هو بصق كلامه بجديه بعدما اعتدل في جلسته.
مما جعل المعني يعقد حاجبيه بعدم فهم، وشيء من الحُنق، بينما يُردد خلفه.
" طريقتي البغيضه؟. "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.