عـزيـزي الـقـارئ:
إن كنت ممن يؤمنون بـالصـدف
فهذه الـروايـة لن تـنـاسـبـكَ حتمًا..
اما..إذا كنت ممن يؤمنون بـالقٰـدر بخيره وشره
وتعلمَ أن ما أصابك لم يكن لِيُخطِئك، وما أخطأك لم يكنْ لِيُصِيبَك
فتيقن بأنك سوف تستمتع وتسعد بكونك من رواد روايتي
حيث سيكون للقدر وحكمته النصيب الاكبر في صنع المعجزات التي سيتخبط العاقل بتفاصيلها..
.
ويغرق المجنون بدوامتها...
ولنكن ممن يغرق بجنونها ويُأسر بأسرارها ويتلهف لاحرفها ونقاطها العابرة ~فلنتبع قـوانـيـن احرفها ولنتقيد بمفاتيح انـبـلاج ظلام غموض أبوابها...
•فـحين تقرأ تأكد بأنك متفرغ تمامًا للقراءه..وبأنها لا تشغلك عن صلاواتك وعباداتك
•اترك تعليقًا بعد قرائتك فذلك يحفزني ككاتبة
•تقمص شخصية ابطالي حتى تستشعر مشاعرهم وتدرك نوابع تصرفاتهم وافكارهم وشخصياتهم
•إلتمس الف عذر لـتأخري فـي تنزل البارتات والاجزاء
فـقد تسوقني وتجتذبني اشغال وظروف حياتي عـن هـوايتي الادبية النثرية فـقط كـن بانتظاره وثق به دائمًا.. --
--خرج من قريته الصغيره في اقصى شمال المملكة متوجِهًا لعاصمتها الرياض
وصاحَبَه في السفر طفله الصغير
اللي اخذه من امه بـالقوه لانه مايقدر يترك ولده معها..حيث انها بالكاد تقدر تعتني بنفسها ..
لانها عمياء فتركها عند اختها كي تهتم بها..
واخذ ولده الوحيد اللي رزقه الله به بعد17 سنة من زواجهم
بعد ان غزا الشيب راسه و وصل عمره الى الخمسين عام..رزق بمولود ليعيد له شبابه..وقف عند محطة الوحيده على الطريق السريعه النائية إذ لم يتواجد مبنى آخر غيرها..وقف سيارته لتعبئة البنزين ..
نزل من سيارته ونزل ولده اللي ركض خلف ابوه لداخل البقاله يشتري له ولولده شي يتعشونه
ركض الطفل بعبث لتلك المفرحات والحلويات واخذ يلتقطها بعشوائيةٍ وفقًا لالوانها المغرية بالنسبة اليه
وتوجّه الاب فأخذها من يد طفله ونزلها على طاولة المُحاسَبة وحك جبينه..
ما يقدر يشتري كل اللي اخذه ولده اكتفى باخذ كتكات فقط وابعد الباقيه عن محاسب بمعنى رجعها..
اخذ اغرضه بكيس صغير وقبل خروجه لفت انتباهه باكت الدخان فتراجع للوراء
وفتح الكيس واخذ الكتكات
واعطاه لصغيره/بجاد خذ هذي وإسبقني للسيارة بآخذ غرض واجيك
بجاد اللي عمره لم يتجاوز الاربع سنوات اخذ الكتكات بسعاده ركض للسياره
صالح "ابو بجاد" للهندي اللي يبيع../اعطني دخان
إتكئ على الطاولة ينتظر الهندي ياخذ باكت الدخان عن الرف..لكن ! صوت صرير حاد لسيارة ما جعل جسمه ينتفض ويخرج هالعًا
فانتفض جسمه وتوسعت حدقة عينه وهو يشوف جسد بجاد يطير في السماء ثم يهوي ليرتطم بـالارض بقوةٍ رافقتها تطاير وتقاذف وانتشار الدماء بصورة انفجارية سريعة من حوله
حاول جاهدا تحريك جسده ولكنه لم يستطع ذلك...
اكتفى بمراقبة الرجل اللي صدم بجاد ينزل من سيارته
بسرعه وينحني لبجاد وهو يتفقد اصابته بحكم كونه طبيبًا ويحاول انعاشه عندما استشعر بنبضات قلبه الضعيفه ليضغط على صدره اللي تدفق الدم من فمه بشكل مفاجئ كالماء المسكوب..تقدم منه صالح بخطواتٍ بطئيةٍ محدقًا بالرجال اللي رفع يده فوق راسه بذهول من هول المصيبة اللي ارتكبها في حق الطفل..رفع راسه لصالح
صالح بارتجاء/حي!؟ اخذه للمستشفى!'
الرجل وقف بحزن/ماات
انحنى صالح وحرك ولده اللي كان جثه هامده بلا روح مجرد جسد صغير يغرق بدماء
وقف و مسكه من ياقته بقوه ونفضه بغضب/مااات كيف مااات!؟؟ انت انـت قتلته!؟؟؟
رجال بتبرير/ماشفته والله ماشفته طلع بطريقي فجأه ..
______________