𝗙𝗮𝘁𝗲 𝗣𝗹𝗮𝗻𝘀 || 𝗧𝗞

Part_ 3

داخل سيارة الأكبر التي تسير بهدوء وسرعة متوسطة تتحكم بها يد الأسمر التي تتابعها عيني الغرابي بسرية بحركاتها السلسة بتدوير المقود الصمت الساري بينهم قوطع بواسطة الأسمر
"جونغكوك لنعتبر هذا الموعد طبيعي لا توتر او خوف حسناً"

أبتسم جونغكوك بخفة يومئ برأسه أمتدت يد الأكبر تبعثر خصلاته عبوس طغى على ملمح الغرابي لينتحب مبعد يد الأكبر
"لقد عملت على جعله جميل ومرتب لوقت طويل "

ناظره تايهيونغ بإبتسامة صغيرة ليعيد نظره للطريق والذي بقربه أسند رأسه على النافذة يتابع الطريق الجانبي بصمت عند وصولهم دخل الأصغر وخلفه الأسمر ليبتسم رجل الإستقبال يحيي جونغكوك المبتسم بوجهه
"سيد كيم أهلاً بك "

توسعت إبتسامة الأصغر للقبه المستقبلي الخاص لينظر بطرف عينه للأكبر لرؤية رده الذي كان الإبتسام ورد التحية بهدوء و الإستعلام عن مكان الحجز تفاوتت الأفكار بعقل الصغير هل كانت التحية له أم للأكبر

أفاق من شروده عندما تقدم الأكبر يسحب المقعد له ليجلس مكانه بوجنتيه المتوردة بخجله الظريف جلس الأخر مقابل له أختار كليهما ما يرغب تبادل الكلام كان سلسل لكن موتر لهما

الأكبر خائف من هدم مستقبل الغرابي فهو ولو كان لأجل الطفل فما يجب عليه التخلي عن حياتك من الممكن أن تتمون لديه مشاعر لغير مالك قلبه الحالي وهو لا يريد مستقبل خانق لكليهما

الأصغر كان يوهم الجميع أن قراره من كمية مشاعره تجاه الطفل الصغير وتعلقه به وخوفه عليه لكن داخل قراره نفيه وبين طيات قلبه كان يريد أن يكون تحت جناه الأسمر زوج له لا قريب يريد حبه وإهتمامه وحاضره ومستقبله

بعدما خرج كليهما من المطعم إقترح تايهيونغ أن يأخذا طريق النهر سيراً ووافق الأخر خطوات متقاربة وكتفان يتلامسان بين خطوه

وأخرى أحاديث بلا قيمة يلقيها الأصغر لشدة توتره فكر قلبلاً ما الفرق لطالما كان تايهيونغ صديقة عند الحزن ولطالما شهد هذا الطريق على سيرهم سوياً ما المختلف الأن

تحمحم الأسمر يلتفت بوقفته ليواجه الغرابي ناظره قليلاً ليبتسم مبعثر خصلاته رادفاً "هل فكرت بما تحدثنا جونغكوك"

أبتلع الأصغر يومئ برأسه لتمتد يده تمسك بذراعه الأخرى بتوتر يشتت نظره بالأرجاء قلبه تعالت نبضاته كأنه يدلي بخطاب أمام الملايين تنهد مقرر الحديث بما يسكن فكره وقلبه هامساً

"فكرت هيونغ أنت الأفضل بعيداً عن موضوعنا الأساسي لكنني خائف على الصغير لقد أصبحت عادتي أن أتلمس بدنه بجانبي وقت نومي عند حركتي خوفاً من إيذائه التباطئ عن إطعامه خوفاً من إختناقه أتصدق أنني الأن أستمع لصوت بكائه بإذني "