عوده من جديد

15 2 2
                                    

انا اتألم لما لا تفهمونى 💔
اللعنه عليكم
........

ها هى ساعة الصفر انها النهايه اهلا بالظلام لم
اعد اعى ما يحدث حولى
 

رفيق الاحزان
كان يراودني شعور حزين غريب منذوا تركتنى على الشاطئ لأ قرر مراقبتها بعد انتهاء دوامها وقلت لأتصل عليها لما لا
ولكنها اجابتنى اول مره برفض وكان لديها تصميم رهيب على ألا نتقابل فتابعت مراقبتها حتى
وصلت للبيت
لتأخذ من الوقت الكثير لأجدها بعدها تقف على شرفة غرفتها  لأرى انا  نصل المشرط اللامع
استطعت تميزه مع الظلام الشديد لينتابنى فزع شديد
لأتصل بها مره اخرى وانا اراها لازالت واقفه مع الشرفه لا تريد الاجابه
وقبل انتهاء مدة الاتصال اجدها تغادر مكانها لينقبض
قلبى بشده بعدها ينفتح الخط لأتكلم ولم انتظر ان اسمع حتى ردها وأقول:الن تأتى الليله
لتقول ببرود فى صوتها:لا لن أتى
لألحظ بعدها تحسس شريان رقبتهتا لاتحرك للبيت وناظرى معلق على غرفتها ليتزامن دخولى للمنزل مع وضع المشرط قبيل الشريان لأصعد الغرفه دون التعريف عن نفسى لأجدها فى شرفتها ترتجف ويوجد تصارع غريب لخروج الدم من شريانها ولعلمى المسبق ان نحر الشريان لا يستغرق الكثير ويصبح كل الدم خارج الجسد لأهوى لشريانها اضغط عليها وانا اصرغ بمن حولى بالاسعاف  وتنهمر دموعى بغزارة عليها دون ارادت منى
لتصل الاسعاف بعد ان قمت بتقليل درجة النزيف عن طريق الضغط على الشريان 
لتحمل وادخل معها انا للداخل والى الان لا يعلم احد من بيتها من انا وكيف علمت؟ لنصل لمشفى يبعد عشر دقائق عن بيتها لتدخل غرفت العمليات سريعا دون
اى فحوصات فالامر الاهم الان هو إيقاف النزف

لاقع اما ارد الغرفه البارده اكثر مع برودة الشتاء
وانا اتمم بلا ارجوكى لا تتركينى
يالله رفقا بها لا تأخذها اليك منتحره
يا ربى لا تسلبها منى انا اريدها بكل ما فيها
اللهم ردها اليك ردا جميلا والله يا
ربى ما يئست من رحمتك ولا قنتت من حولك
وقوتك لاكن زاد عليها همها اثقلت جراحها كهلها
يا ربى اعدها الى سالمه ليخرجنى من دوامت افكارى
يد ترفعنى عن الارض البارده برفق وهو يقول:
انهض يا بنى الجو بارد ستمرض
لانظر لوجه من يخاطبنى لاجده اباها
لاقول :لا بأس
وانا ارجع بجلستى للأرض ثانيتا
ليجلس والدها بجانبى وهو يقول لتعرفنا عليك
بنى
لانظر الى ذلك الرجل الطيب يبدو عليه حنونا فلطالما سمعت عنه من بنته وهى توصف حنانه
لاقول بصوت يتغلبه البكاء وانا اقاومة
:ماذا تريد ان تعرف عنى يا عم
قال :من انت بنى؟
وما علاقتك ببنتى ؟
وكيف علمت ما سيحدث
لاجيبه هذا الطيب وانا أقول:انا صديق لها
لا يجمعنى بها سوى البكاء والحزن فقط
علاقتى بها  فهى تعاملنى كرفيق لتلقى عليه
كل همها
وكيف علمت ما سيحدث لها فإنها قصه طويله يا عم يستحسن ان تعلمها منها هى اختم كلامى مع عبرة بكائى فاضت منى رغماً عنى
ليضع ذلك الطيب يده على وهو يقول :جزاك الله خيرا
على انقذها ولاكنى ارى انك تعامله معاملة اكثر من
صديقه
لأقول :فى الحقيقه يا عم ان اكن لها مشاعر ولاكنها ترفضها فأكتفيت بكونى صديق لها
لا اعلم كيف اخبرته عن مشاعرى نحوها ولاكن وجدت
نفسى اقول لهو هذا
فرد على هذا الطيب ببسمه حنونه وهو يقول:
ليقضى الله امرا كان مفعولا ً

يمر الوقت ببطئ شديد اما تلك الغرفه ترجف اواصلى بين الحين والاخر لمجرد تخيلى بأنها قد تتركنى
ماضى من الوقت الزمنى ٤ساعات فى تلك الغرفه
بينما مر عليا سنينين ضوئيه هنا لا اعلم متى بدأت
هذا البكاء الصمت بكاء لا يخرج صوته وانما يهتز
كيانى لهذا البكاء ما هى إلا دقائق طويله ليصدح صوت بكائى بإنتحاب وانا اقول :لا حول ولا قوة الا بالله ردها
لى يا الله
ابكى وانا اكرر هذه الكلمات بين بكائى الذى يبكى حجر المشفى من شدة بؤسه
ليملأ المكان بصوت جميع من حولى هم يرددون أمين أمين  ليضع هذا الاب الحنون يده على كتفى وهو يحاول كتم شهقاته :أمين يا بنى أمين
جبر الله قلوبنا
بعد مضى ست ساعات فى تلك الغرفة اجد سيل من طاقم التمريض يخرج سريعا من هنا ليهتز بدنى هزه شديده لأقف انا احدى الممرضات وانا اقول:ماذا
هنا احدث مكروه لتقول تددرعوا الى الله بالدعاء فلا
نعلم مايجب علينا فعله ليس لديها رغبه للحياه
لاترك الممرضه واتوجه للغرفه ادخل لها مع منع الممرضين لى وانا اقول ثانيه فقط اللعنه عليكم اريد
ثانيه واحده لدفعهم وادخل الغرفه وانا بحال يرثى
لها لأقول خارج غرفة العمليات وانا انظر تجاه السرير وارفع صوتى واقول :ارجوكى عودى الى
ارجوكى يوجد هنا الكثير
هناك الكثير ممن ينتظرك
الم تقولى انك لا تريدنى ان تذهبى منتحره
هيا اتوسل اليك ليبكى الطاقم الطبى من كلماتى التى أقولها وانا انتحب بشده لا خرج بعدها خارج القسم اجلس امام بابه على الارض البارده انا ابكى بصمت لا يخلو من دعائى
ساعات اخرى وقد انتصف النهار مع خروج الطبيب اخيرا وانا قد احتل الجفاف جسدى من كثرة الدموعة ليقول بإبتسامه نصر وفرح:الحمد لله لقد اعادها الله اليك
كان وقتها الكل نائم من شدة التعب لأصرخ وانا أقول: 
حمداااااااااً للله الحمد لك يا الله
ليستفيق النيام على صوت تحميدى
مع انهمار دموعى ليحمد الله الجميع من حولى
لتخرج هذه الملاك الممدد على السرير وهى تغمض عينها
من ينظر لها يقول انها تعيش فى سلام
ولا يعلم احد بحزنها وصلت الى غرفتها
ليقول الطبيب نأسف لا نستطيع ادخال سوى مرافق واحد لعدة ايام والزياره غيرى مسموح

لاقف انا انظر لها من خلف الزجاج  واتمنى الدخول ولاكن الاولى هم اهلها
لينادينى ابوها وهو يقول:هل تسطيع التفرغ لمرافقتها
ليفصح وجهى عن ابتسامه فرح لأقول
وانا أومئ برأسى :اجل اجل ولاكن
ليضع ذلك الطيب يده على وهو يقول
لن يرافقها غيرك فإحرص عليها
  

لاشكره ويصطحبنى طاقم التمريض
ليتم تجهيزى للدخول الى الغرفه 



خلصنا البارت اليوم
صوت لدعم وشاركنى رأيك في مكان التعليقات💜

حرب خاسرة 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن