١. معروف

2.5K 67 191
                                    

بحب هذا الكوبل 🥺❤️، المهم كتحذير القصة فيها محتوى جنسي، مع اني مسحته من كل قصصي وما عدت اكتبه بس خلص مدري مدري المهم قراءة ممتعة.

_____________

اطلق دوتوري نفساً خافتاً وهو يحدق بالنواة الميكانيكية بين يديه بكسل، كان ظهره منحني فوق الطاولة بينما أصابعه تتلاعب الى الما لا نهاية بالنواة، لقد قام بتفكيكها وتركيبها معاً من جديد الكثير من المرات بحيث امكنه فعل ذلك الآن باعينٍ مغمضة، ولكن مهما من المرات قام بذلك فلم تكن تعمل.

مما كان امراً غريباً على اقل تقدير. فلم تكن هذه احدى الآليات المعقدة التي تحتوي على مكونات لا نهائية مبعثرة في كل مكان –ولقد عمل على الكثير من ذلك النوع ولم يصادف أي مشاكلٍ من قبل-، بل كانت هذه مجرد قطعة بسيطة لم ينجح باصلاحها لسببٍ لم يكتشفه بعد.

"همم" همهم بتفكير وهو يضع يداً فوق ذقنه، بينما الأخرى تلف النواة ليظر اليها من زوايا مختلفة محاولاً الحصول على منظورٍ مختلف، باحثاً عن شيءٍ ربما فاته –مما كان امراً مستبعداً للغاية، فدوتوري بالعادة (وتقريباً دائماً) لا يفوت اية تفاصيل.

وبعد فترة وجيزة، بدأ الامر برمته يثير اعصابه. عادةً عندما يكون هنالك خطؤٌ ما باجهزته فدوتوري يعرف بالضبط اين يبحث، ويعرف بالضبط كيف يصلحه. وهذه المرة عدم معرفة الخطأ ازعجه بشكلٍ لا نهائي.

تنهد من جديد وهو يضع النواة بعناية ثم ارتفعت يداه لتفرك جسر انفه من اسفل قناعه مغمضاً عينيه وهو يأخذ نفساً عميقاً. ربما لأنه لم يأكل بعد -–منذ البارحة- او لانه لم ينم. فلا يمكنه ان ينكر انه كان مرهقاً ايضاً، فقد كان يواجه مشكلة في النوم مؤخراً.

ابقى عينيه مغمضتين وهو يحاول الاسترخاء، الانزعاج بسبب آلة بسيطة لن يفيده، ركدت اكتافه المتوترة وهو يستمتع بالهدوء –ان كان بإمكان المرء ان يسمي طنين الآلات المستمر بالهدوء، ولكن ذلك لا زال افضل من طنين البشر بالنسبة للطبيب-. خفف الامر من حدة مزاجه، ويمكنه ان يذهب ابعد من ذلك ليقول ان مختبره هو كنوع من الملاذ الآمن بالنسبة له.

ولكن تم إخراجه من تأمله وكاد ان يقفز من مكانه عندما علا صوتٌ مبتهجٌ لطالما أصابه بالصداع من خلفه.

"مرحباً، يا رفيق!" قال تشايلد بلا مبالاة وهو يقتحم المكان وكأنه يمتلكه، يلوح بيده نحو الهاربنجز الآخر الذي لم يكلف نفسه عناء النظر اليه.

"كيف دخلت الى هنا؟" كان السؤال الأول على لسان دوتوري حيث امال برأسه قليلاً ليلقي نظرة مليئة بالازدراء نحو المتطفل –ليس وكأنما تشايلد امكنه رؤيتها-، ولكن واصل الاصهب صاحب الشعر اللامع السير نحوه على الرغم من النبرة المهددة.

"كان الباب مفتوحاً" قال تشايلد وهو يهز كتفيه، كاد ان يكون صوته مبتهجاً للغاية –وللحظة وجيزة تساءل دوتوري عما من الممكن ان يكون قد حدث لوضع الحادي عشر بمثل هذا المزاج الجيد- بينما واصل السير نحو الهاربنجر الثاني.

Dottore x Childe - إن كنت تدعي أنك تحبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن