عزيزى يا صاحب الظل الطويل
وها انت ترى ما حدث!
عندما وصلت إلى المنزل في جادة ماديسن بدا لي بنياً ضخماً
ومحرما ولم أجرؤ على دخوله، لذلك تجولت حول المبنى
لاستجماع شجاعتي، لكن لم يكن علي أن أخاف للحظة فقد
كان كبير الخدم لديك رجلا طيبا كبيرا في العمر كأب جعلني
أشعر براحة كأني في بيتي على الفور. قال لي: «هل أنت
الآنسة آبوت؟»، وأجبته بنعم لذا لم يكن علي أن أسأل عن
السيد سميث. طلب مني الانتظار في غرفة استقبال داكنة
وكبيرة ، جلست على حافة كرسي
كبير منجد وواصلت قولي في نفسي:«سأرى صاحب الظل».
صاحب الظل الطويلثم عاد الخادم ثانية وطلب مني الصعود إلى غرفة المكتبة،
كنت منفعلة لدرجة أن قدمي لم تقويا على حملي فعلا، قبل
أن أدخل استدار الخادم إلي هامسا: «إنه مريض جدا آنستي
وهذا هو اليوم الأول الذي يسمح له فيه بالجلوس، لا تطيلي
المكوث عنده حتى لا ينفعل». عرفت من الطريقة التي
تحدث بها أنه يحبك جدا، وأظنه شيخ لطيف! قرع الباب
وقال لك: الآنسة آبوت، ودخلت وأغلق الباب خلفي. كانت
الغرفة معتمة جدا بالنسبة إلى الغرفة المضيئة التي أتيت
منها لدرجة أنني للحظة لم أكن أرى شيئا أمامي، ثم رأيت
كرسيا كبيرا مريحا أمام موقد النار وطاولة شاي أنيقة إلى
جانبها كرسي أصغر، وميزت رجلا يجلس على الكرسي الكبير
مسنودا بعدد من الوسائد يغطي قدميه ببطانية. وقبل أن
أصله نهض من مقعده مرتعشا مسندا نفسه على ظهر
الكرسي، ونظر إلي دون أن يقول كلمة، وعندها وجدتك أنت.
لكني لم أفهم وظننت أن صاحب الظل دعاك إلى هنا لمقابلتي
أو مفاجأتي.
فضحكت ورفعت يدك قائلا: صغيرتي الحبيبة جودي، ألم
تعرفي أنني أنا صاحب الظل!
لقد مرت الأحداث كلها أمام عيني في لحظة سريعة! أوه، كم
كنت غبية! كان هناك مئة أمر صغير يدلني، لو أنني تمتعت
بقليل من الذكاء. لا يمكنني أن أكون محققة جيدة، أليس
كذلك يا عزيزي؟ جيرفي؟ بم علي أن أناديك؟ تبدو جيرفي
وحدها قليلة التهذيب ولا يمكنني أن أكون كذلك معك!
لقد كانت نصف ساعة عذبة للغاية قبل أن يأتي طبيبك
ويخرجني. لقد كنت مذهولة حين وصلت المحطة حتى أنني
كنت على وشك أن أستقل القطار إلى سانت لويس. وكنت
أنت مذهولا جدا أيضا، فقد نسيت أن تقدم لي الشاي لكننا
سعيدان جدا جدا، أليس كذلك؟ عدت إلى لوك ويلو ليلا، لكن
أوه، كم كانت النجوم ساطعة!
افتقدك بشدة عزيزى چيرفى
فنحن ننتمى لبعضنا الآن حقاً وصدقاً، لا خيالاً
وبصراحة بدأت اشعر ان العالم هو بيتى ، وكأننى انتمى حقاً إليه، ولست ازحف على سطحه فحسب
تَــمّــت
أنت تقرأ
•صـاحب الظـل الطـويـل ||Daddy _long _legs •
Short Story«بصارحة بدأت اشعر ان العالم هو بيتى، وكأني حقاً انتمى اليه، ولستُ ازحف على سطحه فحسب» "أليس جين تشاندلر وبستر" •جين وبستر• '' الملاحظات وسط الرسائل فى الاقواس وما يماثلها هي من كتابة جودي لصاحب الظل الطويل للتوضيح "