حُـبٌ فِـي ظِـلال الـغـابَـة

77 8 3
                                    

عِندما يُقرر احدٌ مِننا أن يخُوض تجربةً ما لاَ يحسب ما قد يحدُث لهِ داخِلهَا بل بِمُنتهي البساطة يدخُل فِيهَا فَحسب

كُلٍ مِننا يتحمس لِاي مُغامرة جديدة وَ يقُوم بِمنتهي الهُدوء فِي البِدء فِيهَا مُتغاضي وَ غيرُ مُبالي الي ما قد يُقابِل خِلال أو ما قد يري فِيهَا

ماذا إن كان هُناك عواقِب لِهذا التسرُع ؟ أو ماذا إن واجهتنا عقبات قد تُؤدي بِحياتنا ؟ لاَ نُفكِر فِي هذا فِي الواقع بل نستمتع بِرِحلة بِكُل تفاصِيلهَا حتي نصِل الي اخرهَا

راضين عَن كُل شيء حدث فِيهَا حتي المُؤلم وَ المُؤذي وَ لَكِن يظلُ فِي النِهاية جُزء مِنهَا جعلنا نصِل الي ما نحنُ عَليهِ الان

تمامًا كَالوُقوع فِي الحُبِ....

.
.
.

خوفِهَا لم يجعلهَا تبتعِد عَنهِ بِسبب هذا الصوتِ الذِي ظهر بِشكلٍ مُفاجئ افزعهَا فَالي الان هي تُعلنِقهِ وَ لم تبتعِد عنهِ بل تشبثتَ فِيهِ بِشكل اقوي

وَ هُوَ .... اود القول انهُ حتي لاَ يعلم هل يُبادِلهَا العِناق ام يظل هكذا واقِف دُون حراك يُكور يداهَا الاثنان خلف ظهرِهَا

قَلبهِ يدقُ بِسُرعة رهيبة بِسبب هذا العِناق المُفاجئ الذِي حقًا لم يتوقعهُ هُوَ مِنهَا

اغمض عَيناهَ يُاخذ نفسهِ بِصعوبة فَبِالطبع هي تحجب عنهِ التنفُس بِتعلُقهَا بِعُنقهِ

لم يشعُر بِذاتهِ الا وَ هُوَ يلفُ يداهَ بِانسباية حول خصرهَا وَ تِلكَ الحركة جعلتهَا تتشبث فِيهِ اكَثِر فَاكَثِر كأنهَا الان فقط وجدتَ الأمان فِي عِناقهِ

حتي استقامتَ عِندما ادركتَ أنهَا عانقتهُ لِوقتٍ طويل فَابتعدتَ عَنهِ بِسُرعة تنظُر الي الأرض فِي خجل وَ حرج

وَ الجَميل فِي الامر أنهُ لم يتفاجئ مِن هذا بل فِي الأصل ما كان يُشغِل بالهِ الان أن عِناقهَا ذاكَ كان أول عِناق لهُ مُنذُ عشرة اعوامٍ

لِاول مرة مُنذُ فترة طَوِيلة يشعُر بِهذا الدِفئ الذِي فقدهُ مُنذُ أن جاء الي هُنا وَ أصبحتَ الغابة هي كُل حَياتهِ

" اسِفة ...راچ لم اقصِد أن اُعانقكَ هكذا فقط كُنتُ خائِفة "

اردفتَ بِحرجٍ تنظُر الي الأرض حتي لم تري نظراتهِ نحوهَا التِي لاَ يعلمُ هُوَ كيف يصِفهَا لهَا أو لِذاتهِ حتي

فَتَي الغَابَةِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن