الفصل 4
.
. بدأت منى تنتظم فى المحاضرات وعكفت انا على تنظيم الندوات المكلفه بها مع صديقتى فى الجامعه حتى جاء يوم مقابلة منى وسامح
كنت فى داخل مدرج فريق العمل مع صديقتى نقوم بالتنظيمات المكلفون بها وأنا اعلم ان منى الان تجلس مع سامح فى الخارج وكنت على يقين من رد فعل سامح عندما تخبره منى بموضوع العريس: هو بيشتغل ايه
منى بدهشه : نعم هو ده اللى شغل بالك هو بيشتغل ايه ؟سامح : عاوز أطمن عليكى
منى بانفعال : انت بتستهبل
سامح : اهدى يا منى لو سمحتى الناس بتبصلنامنى : كلامك ده مالوش غير معنى واحد..انك كنت بتسسلى بيا ..انت مش بتاع جواز
سامح : بصى يا منى انا فعلا أعجبت بيكى ومش عارف لو كنت حبيتك فعلا ولاء لكن يا منى انتى اللى خالتينى ابصلك نظرة مختلفه لما ابتديتى تتجاوبى معايا
منى بحسرة : مش انت الى اقنعتنى ولا نسيت كلامك ولا نسيت زعلك مني لما كنت بصدك
سامح : مفكرتيش انى بختبرك ؟ بشوفك تنفعى زوجه تشيل اسمى ولا لاء
منى : أنت حقير
سامح احتقن وجهه وتكلم مهددا:متخاليش علاقتنا تنتهى باسلوب مش كويس انا لو كنت حقير كان زمانك بتتحايلى عليا علشان اتجوزك ولو ليوم واحدمنى بدموع : مش فاهمه
سامح : مفيش داعى اتكلم فى الحكايه دى …المهم دلوقتى
منى بضحكه مريره : دلوقتى ايه ؟ خلاص دلوقتى انا طلعت مستاهلش اشيل اسمك ..دلوقتى طلعت فاشله فى الاختبار..كل ده علشان صدقتك ..استغليت طيبتى وسذاجتى وضحكت عليا
سامح : معاكى حق انا فعلا استغليت طيبتك وسذاجتك بس لو رجعتى لنفسك شويه هتلاقى انك مدتيش لنفسك فرصه تقولى فيها لاء ولو مره واحده وتصممى عليها..كل حاجه يا منى كنتى بتقولى عليها حاضر
منى بندم : انت بتكلم كده كأنى عملت معاك حاجه غلطسامح : لا والله يا منى انا بعترف انى ملمستش منك الا ايدك ولمسات عفويه كانت غصب عنك
لكن انا يا منى فى الاخر راجل عاوز أحب وأتحب لكن لما اجى اتجوز عاوز واحده تقفل الباب فى وشى من الاول
لم تستطع منى ان تتماسك فرت منها الدموع غزيرة ليس على الفراق فقط وانما على حالها وجهلها وسذاجتها على تفريطها فى حق نفسها وأهلها على كذبها وخيانتها لهم وتفريطها فى حقوق ربها ولابد ان يكون الجزاء من جنس العمل وها هى تأخذ الجزاء الان من سمعتها وفطرتها التى تلوثتتذكرت منى قول النبى صلى الله عليه وسلم : من تعجل شىء قبل أوانه عوقب بحرمانه
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه …. ولكن مع الاسف أكثر الناس لايعلمونحاول سامح ان يهدئها : يامنى انتى كويسه واى انسان يتمناكى ارجوكى متعمليش كده ..انا اسف حقيقى انا اسف
لكنها لم تهدأ أبدا جاء فى خاطرها ان تنتقم منه وتخبره بحقيقة أخته ولكنها لم تستطع فضحها
أخذت الموبايل وأتصلت بى كانت تعبانه ومحتجانى معاها ..لم يغادر سامح ظل واقفا بجوارها حتى أتيت ومن الوهله الاولى وبدون كلام علمت ماذا حدث وطلبتمن سامح ان يغادر حتى تهدأ منى
الحمد لله استطعت ان اهدىء من روعها وأقنعها بأن هذا أفضل لها وان الله سبحانه وتعالى أختار لها الافضل
ولكنى اعلم انها ليست حزينة عليه بقدر ماهى حزينه على نفسها وما وصلت اليه
وفجأة جائت سماح وجلست بجوار منى وهى تترنح وأنها سيغشى عليها ..نسيت منى ما بها ونسيت انها اخت سامح من خدعها من قبل
وسألت سماح بلهفه : مالك يا سماح فيكى ايه