اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يُعيدُ الصيف الناس لحالتهم الطبيعية بينما يمتلك الشتاء ذلك التأثير الناعم الذي يجعلُ الجميع يهوى الحُب و الدفئ مُستقبلًا كل شيءٍ بصدرٍ رحب
يأتي الربيع مُخلفًا نسيمًا دافئًا داخلَ الجميع و تبدأ قلوبهم بالتحرر من البرد و الحاجة المُلحة لوجود الرفيق، أخيرًا يهبُ الصيف بحرارتهِ و مزاجهِ الحاد
يتخلى الجميع عن لُطفهم فجأةً و يصبحُ الحديث المعتاد مُملًا، يُمسي الاشخاص متعبين من النهار الطويل و الطاقة تنخفض و مدى تقبلهم لبعضهم
يصبحُ كلُ شيء في المساء صاخبًا بشكلٍ سيء، يتجنبُ الجميع الأحاديث و النقاشات لأنها الشرارة التي توقدُ النفور الذي يحدث بينَ كلِ هذهِ الحرارة
يعتقدُ مارك انهُ اخطأ بخوضهِ النقاش مع حبيبتهِ في مثلِ هذا المساء، كليهما متعب ضغطُ الجامعة و العمل اضافةً لعائلةِ كلٍ منهما، غضبٌ مكبوت
لا يعلم كيفَ تطرقَ كليهما إلى هنا لكنهُ يعلم أنهما يحبسانِ هذهِ العبارات منذُ مدةٍ طويلة و كليهما يأبى الإفصاح عنها لكن بشكلٍ غيرِ متوقع انفجرَ كليهما
اسقطَ مارك إطارَ صورتهما المفضلة و خُدشَ الزجاج منتصفَ الصورة، لم تكُن جينا لتعير الامرَ اهتمامًا بل ستنهض لتبعدهُ عن الزجاج المتناثر خوفًا من اصابته
لكنها وقفت بملامحَ غاضبة و زفرت انفاسها المكتومة منذُ دقيقة "فقطقُلازيليالصورةلماكسرتها؟" تلكَ النبرة المنزعجة و شبهُ الابتسامة الساخرة على ثغرها
ليسَ ما توقعهُ مارك حتمًا، انحنى لإلتقاط الصورة و سارَ نحوها مرتبكًا "لمتتضركثيرًاحُبيانظري" يشيرُ لها و ينفضُ الغبارَ عن الصورة برقة بينما أعينها تلمع
كانت على وشك البُكاء "لقدتدمرتانظرللخدشِفيمنتصفها" ارتفعت نبرتها بإستياء و صفعت الصورة بظهرِ كفها عدةَ مرات بينما تتناثرُ دموعها على خديها
