اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تهبطُ السُحب السوداء بقطراتِ المطر الصغيرة لتنتشرَ على أراضي القرية الصغيرة في طرفِ المدينة بينما يميلُ الفتية الصغار تحتَ زخات المطر القليلة قُربَ محطةِ القطار الضخمة
تنزلُ شابةٌ في مُقتبلِ العُمر بشعرٍ بُني طويل و ملابسَ عصرية أنيقة من قطارِ اليوم، تضعُ قُبعةً من نوعِ ديربي باللونِ السُكري فوقَ رأسها و ابتسامةً ناعمة فوقَ شفتيها
يستقبلُها رجلٌ في أواخرِ عمرهِ مُنحنيًا ليُرشدها نحوَ السيارة التي تنتظرها خارجَ المحطة تحتَ انظارِ الشاب الوسيم ذو الأعينِ الحادة
توقف المطر و قطعت سيارةُ المرسيدس السوداء طريقًا ضيقًا بين الحقول الخضراء الجميلة على أطرافِ المدينة ثم التفت يسارًا لطريقٍ اوسعَ قليلًا
على جانبيّ الطريق مزارعٌ كثيفة مُسيجة بأعمدةٍ من الحديد الثقيل المُتفرق و أبوابًا بذاتِ الأعمدة توضحُ طريقًا مستقيمًا عبرَ الأشجارِ لمنزلٍ كبير
منزلٌ ضخمٌ من الخشب العتيق بهالةٍ من القِدَم، توقفت السيارة أمامهُ و ألقت بابُ الحديد خلفهم و سادَ الهدوء طويلًا قبلَ أن تفتحَ لها الباب
الحفيدة الثانية للعائلة عادت أخيرًا بعدَ فصلٍ دراسيّ كامل لتقضي الوقتَ برفقةِ عائلتها، تطايرت أطرافُ فستانها البُني و خصلاتها الناعمة بفعلِ الرياح
وضعت يدها فوقَ قُبعتها الناعمة و راقبت المنزل قليلًا قبلَ أن تدخلَ ليستقبلها عددٌ من العاملين ثم يتلاشى جميعهم عندما تحضرُ جدتها من أعلى السلالم
تطرقُ بحذائها الجلدي و عكازِها الخشبي ذو الأطرافِ الحديدية، ابتسامةٌ صغيرة تكادُ تُمحى فوقَ شفتيها الملونة بالأحمرِ الهادئ و المُحاطة بالتجاعيد
"مرحبًابعودتكِإيلينوي" سمعت الشابة الصوتَ الجميل لجدتها و تقدمت لعناقها بحرارة بينما ربتت الأكبر على ظهرِ حفيدتها بإشتياق
