_00_
أسير في رواق الثانوية بخطواتٍ واثقه،
كعبي العالي يطرق الأرضية بصخبٍ معلنًا حضوري الطاغي،
بعض الكلاب تسير خلفي طواعيه.. عفوًا أقصد بعض الطلاب، واحدٌ يحمل كتبي و الأخرى حقيبتي.أمضغ علكتي بطريقة مستفزة، بينما ألف خصلات شعري النارية بين أناملي بغرور.
أرى نظرات الكل من حولي، إنها تختلف من شخصٍ لآخر..
كره، حسد، خوف، إعجاب..
و في الحقيقة جميعها تروقني.
توقفت عن السير حين وصلت إلى صفي.
دلفته أرمق التلاميذ ببرود، تبًا أشكالهم تلك تجعل من جسدي يشمئز، حسنًا الأستاذة لم تأتي كون موعد ولادتها قريب و ستتغيب طوال هذه السنة الدراسية..
لكن هذا لا يمنحهم الحق في التصرف هكذا! كأنهم حيوانات برية..
و بما أنني رئيسة الفصل فسأشرف على ترويضهم.
تقدمت ناحية المكتب أجلس عليه واضعةً ساقًا فوق الأخرى بينما أعقد ذراعاي إلى صدري.
أغلقت جفناي أحاول تمالك نفسي قبل أن أعيد فتحهما بقوة و أزمجر بشراسة:
"ضَجيجكم اللعينُ ذاكَ يثِير أعصابيَ اللعينَه!"
إبتسمت برضى حين لم تعد أذناي تلتقط أي صوت.
عدت لأرمقهم بجدية، صراحةً إن الإنضباط الذي أراه الآن لا يشابه أبدًا الهمجية التي كانوا عليها قبل دقائق.
أنت تقرأ
خَـطَـر || 𝐃𝐀𝐍𝐆𝐄𝐑
Teen Fictionحين يُقتل الماضي فيباشر بدفع ضريبته على حساب المستقبل ملطخًا إياه، ماذا سيكون نصيب حاضِرهم من كل هذا؟ فمابين طيش المراهقين و جموحهم، تشابك العلاقات و لعب الأقدار، حدث و أن إقتحم الحب تلك الأجواء الدموية ليكون الخط الفاصل.. و النقطة الأخطر. لأسبابٍ...