I

349 13 34
                                    

‎أركُض سريعاً هارباً مُتخطياً درجات السُلّم، أشعر بِراحة يدِه تُمسِك كاحِلي، أشعُر بالفزع، أسحَب قدمي سريعاً شاعِراً بأظافره تُغرس في ساقي بِشدة، أرى باب شُقتي في نِهاية الممر، أركض غير شاعراً بقدماي، أركض و كأن لا وجود للغد، أفتح الباب دافعاً ثقلي إتجاهه مغلقاً إياه، أشعر بنبضات قلبي خلال عروق جبيني، أسمع انفاسي المتسارعة، ثقل عن صدري اُزيح عندما لمحت عيناه المزرقة، تنظر الى عيناي المرتجفة

"حصل مجدداً؟"

يقترب محاصراً إياي ما بين الباب وجسده ذو الرائحة العطرة المزعجة.

"لوي لم تأخذ أدويتك بعد؟ تعرف لا شيء سيمنعني من وضعك بمصحة، ستأتي أم ستُقاوم كعادتك؟" اسقط على الارض باكياً شاعراً بإبرته تغرس في ذراعي، آخر ما رأيته هو يداه تحملاني.

في غُرفةً بارِدة، يَبدو بأنه يوم آخر، مُركزاً بيداي التي بَين فخّذاي، مُفكراً كيفَ انتهى بي الحال هُنا، على سرير المَصحة، اَهتز جَسدي جرّاء السُخريه مِن مِا انا عليهُ، اَسمع صَوت خُطواتٍ جَديدة، مُحاوِلاً تَمييز صَوت الأحذية، كَان مُختَلِفاً، قَضيت وَقتً في المَصحةِ أكثر مَما قَضيت في رَحِم والِدتي، ضَحِيتي الجَديدة في التلِاعُب النَفسي، لُعبتي المُفضلة! اَسمع صَوت يَده و هي تُمسُك المِقبض، صَوت كعب الحذاء يُناسب دقات السَاعة.

"لويس توملينسون للمرة الرابعة!"
يَهتف بِصوتً عالٍ مُسبباً لِي رعشة خَفيفة.
"لوي؟" يَرفع حاجباهُ بِتعجب.

"عُذراً؟ يبدو أن اَحدهم سيتَعرض للأذى"
أجبت.

مُتجاهلاً صَوته وَهو يُحاول أن يَفسر ما اَردفت به، لا بأس بأخذ نَظرةً عَليهُ، وجه أبيِض باهتٍ، عَينان مُرهقه بِخضرة مُزعجه بِها، أشعر بِقُفاز خَشن على ظهري حَيثُ القُماش المُهترئ يَنتهي بِعقدة، لقد شَعرت بإحسَاس يتوَغل فيَّ، أشعر

بِالنُفور!

ألتَفت لَهُ بِسرعة، بأحثًا بِعينايِ ذَات الرَجفة الشَديدة عن أي أداةٍ ستُمكنني مِن إلحَاقِ الضَرر به، اللعنة على المَصحات، لَم تَلتَقِط عَيْناي أيَّ لَمعَة لِأيِّ أَدَاة قد تَنفَع أن تُصْبِح سِلَاح جريمَتيْ أَبحَث بِنظري بِجنون عن أيِّ شَيْء، أرى قَلمُه الأزْرق اَلمُنمق اَلْخاص بِالْأطبَّاء فَوْق تَقرِير حَالَتِي، أَثَار اِشمئزازي رُؤيَة اِسمِي مُتوسِّطًا تِلك الورَقة لَيس وَ كَأنهَا أَوَّل مَرَّة وَلكِن...لِا يّهم مَهمَا شَرحَت مَا أَشعُر بِه، أَعدَّت ترْكيزي لِلْقلم، يالهُ مِن مُغفل بِحق! خطأً فادح، أمُد يَدي اليُسرَى سَاحِباً إياه و مُلتَفاً للمُتدرب الفاشل، أدخِله بقُوة ما بَين الضلع الثَالث و الرَابع، كما أعتدت أن أفعَل... ‎

LOST †HOUGHTS || L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن