4

1.3K 62 238
                                    

ترجلت من سيارتها بعدما ركنتها بعشوائية قبل ان تدخل لقاعة التدريب و لسوء حظها كان المدير هناك و الآن ستسمع اطول توبيخ في حياتها

عند رؤيته لها كان متجها نحو وملامحه لا تبشر بخير لذالك كانت مضطربة جدا إلى ان ظهرت سام من العدم لتدفعها و تردف باستعجال

« هيا إلى مكانك آيشا »

حمدا لله اومئت آيشا بسرعة لتنزع حقيبة ظهرها ثم بدأت في نزع ملابسها لتبقى بملابس العرض فقط ثم قبت على يديها قبل أن تتجه للمكانها

كانت العيون كلها عليها لذالك كانت متوترة جدا لذالك صرخ المدير على العازف

« موسيقى !»

بدأت الموسيقى الهادئة و بدأ الإيقاع يرتفع لذالك بدأت تتحرك بخفة تواكب نغمات البيانو .. كان رقصها مثاليا بحق لا يمكنك أن تنتقد أي شيء بها فرغم ان شخصية آيشا ليست بريئة مثل الدور الذي تؤديه إلى انها كانت مثالية

وهذا ما جن جنون المدير ليتكلم بحدة موقفا الموسيقى بحركة يد ثم إقترب من آيشا التي كانت تنظر له بتركيز ، ليمسك بيداه وجهها ثم همس لها بتلاعب ، عيناه كانت تحفر بداخلها كلمات و كلمات ..

« نحن لا نريد المثالية آيشا . نحن نريد العفوية و الشغف انا اريد رؤية حركات رشيقة ليست متصلبة لا أريد رؤية أداء رديئ مثلك مليئ بالمثالية و الكمال »

« إفقدي نفسكِ آيشا »

كان حرفيا يبرمجها لأنها كانت تسمع كل كلماته بإصغاء شديد ، رفعت ببصرها للاعلى لتجده جالس يراقبها بهدوء لذالك استجمع كل قوتها ثم بدأت من جديد

تتحرك بقوة لدرجة انها لا تستطيع التوازن اكثر لاكن هذا هو سبيل نجاتها لذالك يجب عليها الإكمال باي ثمن كان ..

تمسك بشريكها بخفة ثم مررت يديها على طول عنقه مضيفة حركة جديدة إلى الرقصة ليبدأ مديرها بالإثناء عليها للإكمال ، لتكمل حركاتها بكل سلاسة كانت مثل الفراشة التي تتحرك بدقة ..

وفي النهاية حملها شريكها لتصبح مثل الدمية بين يداه كانت ترقص مفرغة كل مكابتها ولقد تمادت في الأمر لدرجة أنها كادت تسقط في النهاية لو لا مسك توم لها ،

عند افلاته لها شكرته بخجل لتبتعد عنه تعيد شعرها الثائر على وجهها لمكانه لقد كانت فاتنة جدا ، ابتسم مديرها بروية ليردف

« آمل أن تفقدي نفسكِ حقا آيشا هذا هو السبيل الوحيد للنجاح »

كانت ملامحها تدل على آلام مشاعرها لذالك حملت حقيبتها بسرعة ثم إتجهت نحو غرفة تبديل الملابس فهي لا تريد أن تُري شخصا ضعفها

طول خطواتها المسرعة نحو الغرفة كانت تشعر بشخص ورائها يتبعها بنفس الوتيرة لذالك تنفست الصعداء قبل
أن تتوقف بسرعة ثم إلتفت على عجل بحركة مباغثة لتجد لوكاس يرمقها بنظرات مبهمة قبل ان يتخذ خطوات بإتجاهها

° You & I : Swan Queen °حيث تعيش القصص. اكتشف الآن