7

1.2K 48 103
                                    


في قصر داڤيد ~

كان الكل مجتمعين على الطاولة يتناولون طعامهم بينما كان الكل يراقب صحنه ببرود مَقيت كانت سيلين تقترب من كرسي أخيها ببطئ لتهمس له بحيث لم يسمعها شخص غير ه " جوش هل تريد الذهاب معي للمسرح " رمقته بتساؤل ليعقد حاجبيه قبل ان يجيبها بامتعاض " لم اكن اعرف انكي تحبين المسرح سيلين "

سحقت بكعبها قدم جوش بعنف إلى أن تأوه بصوت مسموع ليجذب إنتباه لوكاس الذي كان يراقب هاتفه ليهدر ببحة حادة تجاههما " ماذا تفعلانه " رفع جوش نظراته بألم واضح وما إن كان سيشتكي على أخته ليقاطعهم رنين هاتف لوكا لينهظ من الطاولة ثم رد على اتصاله ببرود بينما امسكت سيلين الشوكة و طعنت بها الفطائر المحلات بعنف قبل ان تردف له بحدة و توعد " انت التالي أقسم جوش "

رمقها جوشوا بامتعاض لينبس ببراءة ناحية والدته دورا التي كانت تأكل طعاملها بهدوء " امي هل رئيتها إنها تريد قتلي " شخرت دورا بسخرية قبل ان تنظر له مجددا " لو لم تكن إبني لضننت انك ضعيف لوهلة "

توقف جوش عن التمثيل الذي يعتبر إنفصامً و اللعنة لقد كان جوش نسخة مصغرة عن اخيه الأكبر لاكن شيء كان يميزه هو روح الدعابة كان يحب المزاح قبل القتل ، اما عن سيلين فهي نسخة طبق الأصل عن والدتها فهي هادئة و رزينة جدا وذالك لأنها أصغر من لوكاس بسنتين فقط ..

رجع لوكاس عندهم ليردف لهما بأمر " إتبعاني " استقام كل منهما بدون نقاش بعد توقفهم عن الأكل ليتجها خلفه ثم ركبت سيلين في الأمام بينما استقل جوشوا سيارته الخاصة ليتجها ناحية المسرح فاليوم يكون العرض التدريبي الذي يفصلنا عن يوم العرض يومان فقط ..

**

كانت تقف في الظلام منتظرة فتح الأنوار .. شُغلت الموسيقى الهادئة ليبدأ الآخرون بالبروز واحد بعد الآخر إلى ان أصبحت هي الوحيدة المنتظرة لتنهد بصعوبة قبل ان تتقدم بخطواتها إلى الأمام خطوة و خطوة للتوسط المسرح بأكمله بِطَلَّتِها البيضاء الأنيقة لتبدأ في التحرك بإنسيابية

ملامحها الهادئة و المريحة للعين و خطواتها المتناغمة لفاتها الرشيقة و حركات قدمها المتوازنة كانت ساحرة جدا بينما كان الضوء الأبيض الخافت مسلطً عليها لا سواها ، كانت تتحرك بعفوية بحب و ارتياح عند رؤية ملامح مديرها الجالس بين الجمهور كان يرمقها بفخر و بثقة وذالك ما جعل منها روح حرة ..

مرت بضع دقائق من المشهد الاول ليسدل الستار منتظرين المشهد التالي تنفس الصعداء عند انهيال آشلي بعناق عليها لتبادلها بحرارة فهذا كل ما تحتاجه الحب و الثقة و الفخر ..

توقفت أمام غرفة تبديلها لتدخلها بسرعة ثم حملت فستانها الأسود لتنزع اولا فستانها الأبيض ثم علقته عاليا قبل ان ترتدي الأسود بإرتباك فالوقت ضيق لإنهاء كل شيء .. جلست أمام المرآت لتبدأ في وضع مكياجها الذي سيوافق شخصيتها المظلمة ثم انهت طلتها بوضع زينة على وجهها ثم تاج أسود لتخرج من الغرفة بسرعة لاكن قبل إقفالها في الباب كانت تلمح جناحين أسودين خلفها لتلمس كتفيها بهلع إلى انها لم تجد شيء لتتنفس الصعداء قبل ان ترمق المرآت بخوف ثم اتجهت إلى المسرح مجددا..

° You & I : Swan Queen °حيث تعيش القصص. اكتشف الآن