10

1.1K 52 113
                                    

 
بعد يوم من المسرحية ؛

      – يقف على بعد قدم من السرير الذي تقبع به أهم شخص بالنسبة لهُ .. مالكة قلبه ، رفع شعره بيديه اليسرى بهدوء و هو يرمق النائمة بتركيز شديد بدون توقف ليبدأ في أخذ خطوات ناحيتها بمهل قبل أن يضع يده على شعرها مرورا على وجنتيها برفق وهو يراقب وجهها النائم بترقب إلا ان أملهُ خاب عندما لم تفتح عينيها ليعدم المسافة بينهما منزل نفسه أكثر لها طابعا قُبلة دافئة علي وجنتيها الباردة ثم مرر انفاسه ليُقبل عينيها بشوق وهو يمرر وجهه على تقاسيم وجهها يشم رائحتها العبقة المكونة من زهور الياسمين الطيبة ليبتسم ضد عنقها بحب .. لينبس ببحة رجولية بحثة

:- ألم تشتاقي لي

لقد كان يرمقها بهدوء بينما كان وجهه مقابل لخاصتها بشكل غريب هو لم يمانع قربها منه ولايستطيع ذالك مادام حيا فهي آيشينا خاصته تلك الطفلة الجميلة التي كبرت أمام عينيه لتُصبح زوجته الآن ،

الفكرة وحدها تجعله منتشيا لذالك قبلها قُبلة أخيرة قبل أن يلتف بجسده ينوي الخروج إلا أن يد أوقفت حركته بمسكها لمعصمه قبل ان يرمق ورائه بابتسامة ودودة وهو يرى تلك الصغيرة فتحت عينيها أخيرا بينما تمد يديها ممسكة بخاصته لذالك علق بصرع على معصمه و يبدوا انها فهمت بسرعة لذالك ابعدت كفها لتتمتم له بصوت مهزوز

:- آسفة .. لم أقصد

ليتها كانت تقصد هاذا ما ضل يجوب في عقله لثواني إلا أنه نفى الأمر بهدوء قبل أن يضع يده الأخرى جاذبا يدها مجددا لينبس بلكنة يونانية ثقيلة بحتة

:- لا تتركيني آيشا

نظراته و صوته كانا غامضين بشدة مما جعلها تشعر بعدم الإرتياح بسبب رفعه لحاجبه بحدة وهو يبتسم ضد جلد يدها  " إن تركتيني مجددا سأقتلكِ " فل يقل لي شخص أنهُ يمزح فقط للأسف فنظراته التي تبث الرعب في أنفاسها كانت مهددة بامتياز لذالك نبست لهُ

:-لا تخف ..أنا لا أتخلى عن أحبائي

هي لم تقصد بأنهُ حبيبها لاكنها فضلت قول تلك الكلمة تحسبا لرد فعله ولقد نجحت بالأمر فيبدوا أن الواقف أمامها أظلمت عيناه بشدة لدرجة أن ظل شارد بها ثواني قبل يقترب منها خطوات متتالية مما جعل قلبها ينبض بجنون من اقترابه الخطير منها لذالك اشاحت بوجهها للجهة الأخرى لاكنها رمقت أسفلها لتجد الأرضية فقط لترمق تلك اليدين التي تحملانها بهلع قبل أن تُرجع وجهها لترى مقابل لها وجههُ الذي كان يتابع رمقها بنفس الطريقة بدون هوادة ، لقد كان يحملها بسهولة بين يداه كما لو كانت ريشة ليس إلا ..

لم تشئ التلفض بشيء لذالك وضعت يديها حول عنقهِ مقربة نفسهامن صدره أكثر .. رائحة السجائر الممزوجة بعطر قوي رجولي كان ساحرا لدرجة أنها لم توقف نفسها من تقريب وجهها منه أكثر فأكثر بينما خرج بها من المشفى يحملها بوضعية العروس بين يداه مارًّ بين الأروقة بكل برودة دم .. كان ثغره يبتسم لا إراديا وهو يرمق صغيرته نظرات خاطفة كيف كانت تحمر خجلا بين يداه وهي تقرب نفسها منهُ أكثر ليرمق أُذنيها المُحمرة بسخرية طفيفة قبل أن يتمتم داخليا " طفلة " ..

° You & I : Swan Queen °حيث تعيش القصص. اكتشف الآن