🔱 الفصل الرابع 🔱

1.4K 71 28
                                    

علي شاطئ البحر وقد اقتربت الساعه من الثالثة فجرًا جلس أدهم ينظر للماء... متذكرًا ليلة زفافهم حين ترك الغرفة لها بعد مشاجرة بينهما... وكم يتشابه الموقفان في كل شئ تقريبًا... وكأن السنوات بينهما لم تمحو تلك العقدة السوداء من قلبها... فقط تختفي لفترة ثم تعود مجددًا لحياتهما... ليفكر أدهم... هل اخطئ بزواجه منها!! هل كان الابتعاد عنها هو الحل الامثل لتلك العقدة؟؟

تنهد أدهم بتعب قبل ان ينهض يحل ازرار قمصيه قبل ان يلقيه ارضًا تاركًا حذائه بجانب قميصه قبل ان يتحرك بأتجاه المياة... كم كان يعشق السباحة فجرًا... الاختفاء تحت سطح الماء لدقائق طويله... حتي لا يفصل بينه وبين الموت إلا شعره ليقرر وقتها اذا كان يريد الحياة اما سيضع كلمة النهاية تحت الماء...

عادة توقف عنها منذ سنوات واليوم سيعيدها مقررًا اذا كان سيعود لها ام ستنتهي الليلة قصتهم تحت سطح الماء...

وبالفعل اقترب من الماء اكثر حتي وصل لمنتصف صدرة وعندما اوشك علي النزول تحت سطحه محييًا شيطانه العزيز سمع صرختها بأسمه... المجنونه القصيرة والتي كعادتها اصابها القلق فخرجت تبحث عنه... وكأن عاد بهم الزمن لـ ليلة زفافهم...

التفت لها أدهم يراها تلقي بحذائها بجانب حذائه قبل ان تتقدم منه ليقع قلبه بين قدميه... نفس الخوف والقلق من ان تغرق... فـ القصيرة المجنونه مازالت لا تعرف السباحه!!!...

ليتحرك جسده بدون اراده منه بتجاهها يخفض ظهره بتجاهها ليلف ذراعه حول خصرها قبل ان يستقيم بظهره مجددًا لتلف آلاء ساقيها حول خصرة وذراعيها حول رقبته تتشبث به جيدًا لا خوفًا من ان يتركها فتغرق انما خوفًا من ان يباغتها فيعود لتلك العادة السوداء والتي تمقتها حد الموت...

آلاء بعصبيه متشبثه به اكثر : انت كنت هتعمل ايه دلوقتي؟؟ انت وعدتني انك مش هتعمل كدة تاني!!

أدهم بهمس وقد اقترب من شفتيها يتحدث فوقهما تمامًا

أدهم : اخرسي شويه

وقد صمتت حقًا فمن تلك المجنونه والتي قد تقاوم اغواء وسحر أدهم!!

****

وفى نفس التوقيت ولكن فى مكان آخر حيث غرفة ليليان و التى وضعت وجهها فى وسادتها تبكى بحرقة على كل ما يحدث لها... ذلك الصراع المهلك للأعصاب بينها وبين والدتها ومن نحية آخري سليم والتي ستفقده في يوم من الأيام... فمن ذلك الذي يستطيع تحملها بتلك الطريقة؟!

وأثناء بكائها سمعت طرقات هادئه منتظمة قادمة من الباب لتنهض ببطء تنظر لعينيها فى المرأة أثناء سيرها لتهبط دموع جديدة من عينيها على هيئتها المزرية... وعندما فتحت الباب رأت سليم يستند على إطارة يدية فى جيب سرواله ملامحه باردة جامدة لا حياة فيها....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 03, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العشق الأسود "سلسلة الآفعى السوداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن