كل ما اتذكره أنه منذ دقيقة اني كنت اشاهد قرية المدمرة عن بكرة أبيها وهذه الدقيقة ها انا في أكثر حصن أمانا في اسكلاريس بأكملها وهو مركز قوات ايتاي ليس هذا فحسب بل سيتم اعطائي فرصة للعيش مرة أخري مسكن مأكل امان وسابدأ من الغد التدريب لانضم لقوات مكزيل بعد أن انفصلت عن اجوري لا اعرف من تخلي عن الآخر فينا ولكن لما اعتقد يوما اني الفتاة التي تبلغ من العمر ١٠ سنوات قادرة علي فعل شئ هكذا بعد القضاء علي قريتي انضمت اجوري مدينة السلام سابقا الي قوات ايشوان وبذلك زاد الضغط الواقع علي مكزيل ولكن لحسن الأمر تم تقرير أمر الهدنة قبل حدوث ذلك فلقد كان القائد فيجر عائد من اجتماع مهم من اجوري لمحاولة الوصول للسلام قبل دك قريتي ربما اجوري غيرت هويتها ولكنا لم تتخلي عن مبادئها في النهاية فسيتم الهدنة قائمة لكن بعد انتهاء تلك الخمس سنوات أظن أنه يتحدث مجازر بشرية علي أرض اسكلاريس
- أسيل .....
- همممم
- مرحبا بك في مركز قوات ايتاي انا شيرن نائب القائد فيجر القائد الثاني في تسلسل قوات ايتاي
-.......
- لا تكوني صامتة هكذا نحن سنبقي بنفس الغرفة اعتبرني مثل اختك الكبري فانا ابلغ من العمر ٢٢ عاما
تبسمت ابتسامة خفيفة
كانت شيرن الطف شخص في فرقة القائد الثاني كانت تشبه اختي الكبري حقا كانت فتاة طويلة ذات بشرة قمحية وشعر اسود فحمي ملامحها دوما متحمسة بثيابها المبعثرة بعض الشئ لم تكن فائقة الجمال ولكن كان لديها ابتسامة لم تغادر فاها ابدا اعتقدت من للوهلة الأولي أننا سنصبح أكثر من إخوة
- من هذه الطفلة شيرن هل هذه ما استطاع فريقكم رهنها أنه شيئا متوقع منكم
- ههه اضحكتوني حقا يا شباب من الجيد اجتماعكم هنا اليوم لأن لدي اعلان مهم اعرفكم )اسيل فيجر كزافييه (ابنة القائد فيجر ستبقي في المركز من اليوم وسيكون احترامها من احترام القائد فيجر واتمني أن يعلن الحاضر الغائب
كان بعض الشباب في العشرينات والثلاثين من أعمارهم كبار البنية احتجت أن أرفع رأسي عاليا حتي تري وجهوهم التي بدا عليها الامتعاض
-- هل تمزحين شيرن انها حقا مزحة سخيفة
- في الحقيقة أنا جادة جدا
- لم يخبرنا قائدنا بشئ مثل هذا
- سيتحدث القائد فيجر مع القائد العام وبقية القادة وسيعلموكم بعدها
- شيرن هل انت تعرفين ماذا يعني هذا
- يعني أنه يجب أن يعاملها الجميع معاملة حسنة
- يعني يا غبية أنها ستتخذ محلك وتصبح القائد الثاني القادم
لم افهم ماذا عني ولكن اعتقدت أن الصداقة بيني وبين شيرن ستنتهي
- لن أنكر اني أردت أن أكون خليفة القائد الثاني ولكن في ظل تلك الحرب لن اصنع مشاكل من أجل شئ تافه مثل هذا سأظل ادعم قادة ايتاي مهما كان مركزي ومهما من كان في مركز القائد اخلاصي لمكزيل لن يهتز ابدا رغبة في إنهاء تلك الحرب التي أخذت منا الكثير
والان اعذروني
ابتعدت شيرن عن ذلك الحشد ذي الافواه المفتوحة من الصدمة
- من تلك الفتاة سيبير
- لا اعلم حقا لنذهب ونسال القائد بيور
في احدي المباني الفرعية الثلاثة في مركز ايتاي في الدور الثاني تقبع غرفة القائد الثالث لايتاي القائد بيور
طرق علي الباب ثم اذن بالدخول
دخل ثلاث فتية من بينهم سيبير ليجدوا قائدهم ينظر للزجاج المطل علي الساحة يدخن سيجاره بهدوء وهو ساند بجزعه علي كرسي مكتبه
ادي الفتية التحية
- ايها القائد هل تعرف شئ عن الفتاة التي احضرها القائد فيجر للمركز
نفس بعض الدخان من حلقه
- ما خطبها
- اخبرتنا شيرن انها ابنة قائدة وتدعي اسيل فيجر كزافييه
- همممممم هكذا اذن
- الا تعرف بالامر ايها القائد
- اممممم اظن انه هناك شئ واحد اعرفه بخصوص ذلك وهو ان الامور علي وشك ان تصبح اكثر متعة
قال ذلك وهو ينظر لجنوده مع ابتسامة واسعة وهو يطفئ عقب سيجاره
في ذلك الوقت كنت وصلت مع شيرن الي غرفتها لم تكن غرفة باحسن احوالها ولكنها كانت مناسبة للاقامة لقد كان ذلك مهجع الفتيات وهو مبني ملحق للمبني الفرعي الثاني بينما مبني الفتيان او بالاحري الجنود الرجال يقبع كمبني ملحق للمبني الفرعي الاخر
كان السرير مكون من طابقين
- حسنا اسيل انا انام بالطابق السفلي هل تحبينه يمكنني ان انتقل الي اعلي اذا اردتي
- لا شكرا لك انه يناسبني
فتحت احد الدولابين الموجودين واخرجت بعض الملابس القديمة
- همممم انظري اسيل اظن انها قديمة بعض الشئ ولكنها بمقاسك استخدميها حتي اطلب لك ملابس جديدة حسنا
- حسنا انها جيدة
- هذا جيد الحمام باخر الطرقة ولا تتحدثي كثيرا مع الفتيات هنا لانك اصغرنا وربما لانك اضعفنا حسنا لن اتاخر عليك ساذهب لاحضر بعض الشراشف الجديدة
- شيرن
- ماذا هناك هل تحتاجين لشئ اخر اوه تذكرت ساحضر لك طعام ايضا لا تقلقي
- لا شيرن
- ………..
- انا لا اطمح لذلك المنصب
- همممممم لا تهتم لكلام ذلك الاحمق ان ذلك هو القدر ودائما يكون للقدر حكمه وهذا ما اؤمن به فانت لم تظهري بطريقنا عبثا
- انت شخص جيد شيرن
- همممممم اعرف فانا مررت بكثير لاستطيع ان انطق بمثل تلك الكلمات عن طيب خاطر علي كلا اسيل انا سعيدة لمقابلتك فالنظر لعينيكي وحده يشعرني براحة مما ورثت هذه العيون الجميلة
- من امي
- اوه اظن ان امك كانت امرأة جميلة
تنهدت قليلا بينما ذهبت شيرن خارج الغرفة وانا انطلقت للاستحمام
بمجرد ان دخلت كان بضع فتيات واقفات هناك ينظرن لي بعيون قاحظة لم انتبه لهن و حاولت الابتعاد قليلا عن المرحاض حتي يتسني لي رؤية نفسي القصيرة في المرأة
تبا لقد كنت مغطاة بالدماء باكملي من شعري حتي اخمص قدمي تلك الدماء التي اصبحت ناشفة وكانها طبقة خارجية تغطيني حتي ملابسي كان مظهري مفجع ذلك المظهر ذكرني بما مررت به قبل بضعة ايام لتترقرق دمعة من عيني منعها من النزول سؤال احدي الفتيات وهي توجه لي سكين صغير
- من انت يا فتاة؟
- اسيل ......
تلك اللحظة ادركت انه لا جدوي من تلك الذكريات يجب ان انظر لحاضري ومستقبلي ليس من كنت بل من انا الان ومن ساكون مستقبلا
- ادعي اسيل فيجر كزافييه ابنة القائد الثاني فيجر كزافييه
- ما هذا الدعابة هل هذه كذبة ابريل ولكننا لسنا بابريل ايتها الحمقاء
- مزحة جيدة ولكن القائد فيجر ليس لديه زوجة ليكون له اطفال اذا اما ان تقولي من انت والا سوف انحر عنقك بذلك السكين
صمت قليلا وان افكر انه معني وجودي في ذلك المكان انه يجب ان اكون بمثل وحشية تلك الفتيات ليرفعن سكين في وجه فتاة بالعاشرة من عمرها ولوهلة تذكرت اني قد اكون اسوء منهن حتي لقد تسببت في قتل ابي .......ذلك الرجل الذي قتلته ذلك السكين الذي غرزته في جسده تلك الرصاصة وكذلك الرصاصة الاخري تلك الدماء التي تغطيني صورة امي اين هي لوهلة اتسعت عيناي وبدات اصاب باضطرابات اسقطت الملابس التي كنت احملها وبدات افتش في ملابسي عن صورة امي فاعتقدت تلك الفتاة التي توجه السكين نحوي اني اخبأ سلاح بملابسي لتنقض علي وتقوم بتثبيتي علي الارض وتنقض علي وهي ممسكة بيدي خلف ظهري ووجهي ملاصق لارضية الحمام و ذلك السكين بجوار رقبيتي حتي لامحت صورة امي ساقطة بجوار مغطاة بالدماء ذلك الوقت لم اتحكم بدموعي لانهار تماما فملامح امي لم تعد ظاهرة بفعل الدماء لتلتقطها احدي الفتيات عندما لاحظت نظري اليها
- ما هذه الصورة ولم هي مغطاة بالدماء ولم انت ايضا مغطاة بالدماء
لاصرخ باعلي صوتي
- اترك تلك الصورة من يدك ايتها اللعينة
- ايتها الحمقاء يجب ان تتوسلي لنا لنتركك علي قيد الحياة لا ان ترفعي صوتك ……. هل هذه الصورة تهمك اذن ساقوم يالتخلص منها لاجلك
- لا ارجوكي اتوسل لك
- ايتها اللعينة كان هذا بالبداية ولكن الان لا جدوي
لم اشعر سوي بان حياتي انتهت عندما اخذت الصورة وقامت بتقطيعها الي قطع صغيرة امامي عيني
كانت عيناي علي وسعهما تنهمر الدموع منها وانا اتوسل لها لتترك الصورة حتي تركتها حقا تسقط اشلاء امام ناظري لاري قطعة صغيرة من الصورة تحتوي علي عين امي وهي تنظري لي تلاقت عينانا لاخر مرة
اغمضت عيناي اردت ان انسي حياتي الماضية ولكن لا يمكنني لا يمكنني ان انساهماانهما جزء مني لا يمكن ان انسي ان اسمي هواسيل بيرونزيه لا يمكن
لم اشعر الا وانا خرج سكين من احدي اكمام ملابسي لم تشعر بها تلك الفتاة التي تثبتني ارضا لثقل الملابس التي ارتديها لقد كنا في فصل الشتاء اخرجتها بدون ان تنتبه اخرجتها من يدي وامسكتها باليد الاخري ثم قطعت شريان في معصمم تلك الفتاة لتبتعد عني بالم لاقف بسرعة وسط صدمة الجميع بعض الفتياة ساعدنا صديقتهن التي تنزف بينما الاخريات حاولن الانقضاض علي وانا رفعت السكين لاعلي وجهي انظر لهم بعينان بائستان صاحب تلك العينان لا يعرف ما هدفه بالحياة لما يعيش وكيف يفترض به ان يعيش كل مايحركه هو غريزة البقاء علي قيد الحياة كنت امسك السكين بطريقة خاطئة وقفتي كانت خاطئة لكن رائحة نية القتل كانت تفوح مني بصورة بشعة
وقبل ان ينقضن الفتيات علي اوقفتهن شيرن
- ماذا يحدث هنا بحقكن ؟
نظرت شيرن لتلك الفتاة التي تنزف ثم نظرت للسكين بيدي ملطخ بالدماء وسكين اخر علي الارض
- شيرن هذه الفتاة احدي الاسري يجب ان نمسك بها انها خطيرة حقا
تنهدت شيرن قليلا
- خذوا بيلي للطبيبة قبل ان تنهار
خرج بضع فتيات برفقة زميلتهم الجريحة
- اسيل انزلي ذلك السكين ......حالا
لم اوجه نظري لها حتي كل ذلك الوقت اقسم اني لم اكن اسمعها اساسا كان نظري موجه لتلك الفتاة التي قطعت صورة امي
لتصرخ شيرن بي
- اسيل
نظرت لها بعدم استيعاب لقد كانت قوتي علي حافتها بالفعل
- انزلي ذلك السكين
نظرة بعدم فهم وصلت لشيرن بالرفض
لتقترب مني بخطوة واحدة وتنزع السكين من يدي وترميها بعيدا وتقوم بتثبيتي علي الرض مرة اخري
بحقكم ان فتاة صغيرة لم تصل حتي لنصف طولكم اخذت شيرن بضع ملابس مرمية وقامت بربط زراعي ثم اوقفتني وهي تجرني معها
ربما لم يعرف الجميع بكوني الابنة المتبناة للقائد فيجر ولكن قد عرف الجميع ان هاجمت فتاة لقد كان الخبر مثل اللهب في الهشيم
اخذتني شيرن لغرفتنا واقفلت الباب
- هل انتي جاسوسة
لم استعيد انتباهي بعد وعيني فارغة وجفني يكاد يغلق عيني انظر بعدم انتباه بعد ان تلاشت غريزة البقاء علي قيد الحياة وحل محلها الرغبة بالموت
- لقد وثقنا بلك
ثم نظرت داخل عيني
- من انت بحق خالق الجحيم
هنا دق الباب
- من هناك
- شيرن القائد العام يطلبك انت وتلك الفتاة في غرفة الاجتماعات
- حسنا
نظرت شيرن الي وهي غاضبة
- تبا لن يمر هذا الامر علي خير
سحبتني شيرن مكتوفة اليدين الي غرفة الاجتماعات دقت الباب حتي حصلت علي اذن الدخول
ادت التحية ووقفت قليلا حتي اشار لها فيجر بالذهاب
كان هناك طاولة طويلة تنتهي برجل في نهاية الاربعينات من عمره يجلس بهيبة بشعره الابيض وملامحه الجادة لديه ندبة بطول عينه اليسري ولكن مع ذلك فان عينه يمكن الرؤية بها
يقبع علي يمينه فيجر تاملته لوهلة لكن كان رجل في منتصف الاربعينات بشعر كستانئي يتخلله بضع شع ات بيضاء وبنية قوية وعينان رماديتان تظهران القلق وعلي الجانب الايسر رجل في نهاية الثلاثينات بشعر رمادي وعينان سوداوتان وبشرة قمحية تظهر عليه معالم الشباب يرسم ابتسامة علي شفتيه وهو يتاملني من شعري حتي اخمص قدمي وهو يشبك اصابعه وكانه يفكر ويدعي بيلو وهو القائد الثالث لايتاي
بدا ذلك الرجل الذي يتوسطهم والذي يدعي بينالو
- ما اسمك
بعد ذلك السير كنت استعدت بعض من وعي ولكن بالرغم من ذلك كنت اعاني من صداع حاد يتخلله اصوات التي كنت اسمعها وانا محبوسة في قبو منزلنا ولكني ادركت انه يجب ان اتعايش معها
- اسيل ماذا من هو والدك واسم عائلتك
فكرت لوهلة من اكون او بالاحري ماذا اريد هل اريد فرصة اخري ولكنها ستكون اقصي صعوبة حتي يمكنني ان اصل لمرحلة اتمني فيها الموتي ولا اجده ام يجب ان اختار الموت السهل والحق بابي وامي
لو كنت فتاة اخري لاخترت الموت ولكن طبيعة شخصيتي اخترت البقاء علي قيد الحياة
- ادعي اسيل فيجر كزافييه
ابتسم فيجر بينما اظهر بينالو امتعاضة علي شفتيه
- اقصد اسمك الحقيقي
- هل يمتلك الانسان اسمان اسم حقيقي واخر مزيف في هذا المكان
قهقة خرجت من فم بيور ولكن سرعان ما اعاد انضباطه وهو ينظر لفيجر نظر احسان
- لماذا قمت باذية تلك الفتاة بالحمامات
- لقد كانت هي من انقضت علي اولا
- ربما لان مظهرك غريب بعض الشئ
- وماذا كان يفترض بي فعله لقد ذهبت للحمام للتخلص من ذلك المظهر الغريب واخبرتهم باسمي لكنهن لم يصدقنني
تنهد بينالو وترك الامر لبيلو بنظرة بائسة ليقف بيلو بابتسامته التي لم تغادر فاهه من البداية ليقترب مني بخطوات ثابتة لتتسع ابتسامته شيئا فشيئا
ليصرخ فيجر باسمه ولكن لم ينتبه له لينظر للقائد لينهره قائلا
- يكفي فيجر
اقترب بيور مني وامرني ان الحق به خارج الغرفة وذهبنا الي غرفة اصغر حجما بها كرسيان مريحان قام بفك وثاقي وامرني بالجلوس جلس علي كرسي مواجه له وتتوسطنا طاولة
- ما رايك ان نلعب لعبة معا
صدمت مما قاله ونظرت بتعجب
- اوه انا شخص جيد يا فتاة واحب الاطفال واحب اللعب معهم
- …………
اخرج مسدس من جيبه وانا بدات الدماء تنسحب من وجهي
- هل تعرفين الروليت الروسي
- …..لا
- اممم حسنا ساخبرك
اخرج رصاص مسدسه باكمله علي الطاولة واخذ رصاصة واحدة ووضعها داخل المسدس وقام بتدوير الاسطوانة عدة مرات ثم اغلق المسدس
- ساختصر الامر كلانا لا يعرف متي سيتم اطلاق تلك الرصاصة وساسالك سؤال لتجيبيني عليه ثم ساطلق طلقة علي راسك اذا كنت كاذبة ستخترق الرصاصة راسك واذا كنتي صادقة لن يكون هناك رصاصة ثم ستساليني سؤال وتعيدين المرة معي
هل هذا مختل عقلي
- لا تقلقي ستكون اجابات الاسئلة بنعم او لا فقط ......لنبدأ
- ……..
- ما هذا الوجه لا تقلقي ان الرصاصة تعرف الحقيقة يمكنك القول انها رصاصة ملعونة تعرف الصادق حقا لذلك احب ان اسميها لعبة الحقيقة لنبدا باسئلة سهلة
- ........
- هل انتي ابنة فيجر كزافييه حقا
- .......لا
امسك بالمسدس ووجهه نحو راسي لاري فوهة المسدس التي تواجه منتصف راسي وتلك الابتسامة الحمقاء لا تفارقه بدات اكرهها حقا ثم اطلق الزناد لانتفض في مكاني وعيناء تكاد تخرج من مقلتي من الخوف من الصدمة ربما كان يجب علي ان اختار طريق الموت الاسهل
- ارايتي انها تعرف الحقيقة حقا .....والان حان دورك
وضع المسدسعلي الطاولة مشيرا لي بالتقاطه
- يمكنك ان تطرحي اي نوع من الاسئلة
صمتت قليلا ولم اشعر بما تفوهت به حتي قلت
- هل يمكننا ان نوقف تلك اللعبة
نظر لي وقد اتسعت ابتسامته
- لا اذا اوقفناها ستكونين ميتة لا محالة انا الان اعطيكي فرصة للنجاة لاجل صديقي فيجر ......هيا الان قد اجابتك علي سؤالك
ثم اشار للمسدس امسكت المسدس بيدين مرتعشة وانا اوجهه لراسه وهو يناظرني بابتسامته تسارعت نبضات قلبي عن ذي قبل ثم ضغطت علي الزناد وانا اغمض عيني لانتفض مع صوت الاطلاق لتكون طلقة مزيفة
وابتسامته لم تفارق وجهه رميت المسدس علي المنضدة بخوف
- والان حان دوري ......هل قتلت احدا من قبل
نظرت له بتفاجؤ ربما لاحظ قدرتي علي اطلاق النار من المسدس نظرت له بوهن لا اعرف بما اجيب بينما عيناه مركزة علي وكانها تحلل ردات فعلي علمت انه لا مفر من الامر ناظرت الارض بعينان خائفة
- اجل .....لقد فعلت
- من يكون
نظرت له رافضة التحدث
- لقد قلت ان اجابات الاسئلة بنعم او لا فقط
- حسنا انت محقة
ثم تناول المسدس وجهه لراسي
- هل انت مستعدة
امسك ملابسي واضغط عليها بشدة واضغط جفوني لتنزل بعض الدموع منها ضغط علي الزناد لانتفض من الصوت
- لا تقلقي لتلك الدرجة الطلقة التي ستصيبك لن تسمعي صوتها علي كلا لقد مر ثلاث جولات وتبقي ثلاث وقد حان دورك
امسكت المسدس قبل ان اساله واحاول الوصول لمخرج اذا قررت اطلاق الطلقات المتبقية لن استطيع انه اقوي واسرع مني سيلحقني وذلك المسدس يحتاج لقوة كبيرة لا يمكنني الهرب لا يمكنني التخلص من ذلك المسدس الفرصة الوحيدة امامي هي الخضوع له ثم وجت نظري اليه لاجده يناظرني بتلك الابتسامة التي اصبحت قبيحة بالنسبة لي مخرجي الوحيد ربما يكون الاسئلة ولكن ماذا اسئله .........
- هل تعرف اي طلقة هي الحقيقة
- اجل اعرف
تبا تبا كنت اعلم ان هناك خدعة ربما لم يكن يجب ان ادخل ذلك المركز منذ البداية او ان اتي لايتاي تم اعطائي فرصة ربما لم يكن يجب علي مهاجمة تلك الفتاة او بالاحري كان يجب ان اموت مع ابي في ذلك المكان لما كل ذلك يحدث معي
امسكت المسدس ووجهته له اغمضت عيني وضغطت علي الزناد بكلتا يدي لانتفض كالعادة مع صوته لتكون طلقة مزيفة
تبقي فرصتان فرصتان فقط اما انا او هو
ابتسم بسعادة
- اذا قد حان دوري هل انت خائفة .......حسنا سأسرع هل انت جاسوسة
نظرت له قليلا وتنهدت احاول كسب وقت من اطلاق الطلقة القادمة
- لا ..... لست كذلك ....اقسم لك انا صادقة
- اوه عزيزتي ليس انا او انت من يقرر ذلك انها تلك الطلقة العزيزة اشعر انها اصبحت اقرب لي من عائلتي
ثم رفع المسدس بيد واحدة نحوي كالعادة وانا لم استطيع السيطرة علي دموعي انها فرصتي الاخيرة اغمضت عيني باستسلام لقدري انه يعرف الطلقة الحقيقة ولم يتبقي غير طلقتان .......انتفضت في مكاني لتكون الطلقة مزيفة هي الاخري
اخذت نفسا عميقا وانا اضع يدي علي فمي بعدم تصديق لا اصدق اني حية لقد سمعت صوتها علامات السعادة بدت علي وجهي
- اذا اظن انك صادقة حقا
- شكرا لك سيدي شكرا لك جزيلا
وقف بقوة ضعيفة اتسند متجهة للباب لاخرج ليوقفني صوته الاجهش
- الي اين انتي ذاهبة
وجهت نظري له بعد فهم
- نحن لم ننتهي بعد هذا دورك
- لكن سيدي .....
- اي سؤال ستطرحينه الان سيعتبر من اللعبة
نظرت له بصدمة اللعنة علي تلك اللعبة اللعينة هلي يطلب مني ان اقتله الان
اشار لي بالجلوس لاتجه للمقعد واجلس التقطت المسدس بتردد وحاولت ان افكر قليلا
ربما هذا اختبار..... انه اختبار.... ولكنه ليس اختبار لصدقي لو اعتبرنا معرفته بالرصاصة الحقيقة منذ البداية فهذا يعني انه لا يريد قتلي فهو يصدقني الان اذا ما حقيقة هذا الاختبار ما الذي يريد الوصول له ......ربما ليري اذا كنت ساطلق الرصاص عليه ام لا هل ربما الامر يتعلق بالخيانة اذا كنت ساقتله واخون مكزيل حقا نعم ان هذا هو ربما يجب ان اطلق علي شئ اخر في الغرفة
تنهدت وانا انظر له بعد ان اتخذت قراري لاري تلك الابتسامة لم تمحي من علي وجهه
ما هذا ربما يجب ان يكون قلق الان .....لماذا يثق بي اني لن اقتله هل ربما لان رصاصته تعرف الصادق حقا ولن تقتله اذا قال الصدق .....لا هذا مستحيل انها خدعة اذا ما الذي يهدف له
وضعت يدي علي المنضدة وانا امسك بالمسدس بالاخري عم الصمت المكان ليظهر صوت اصابعي تطقطق علي المنضدة وكلانا يناظر الاخر هو يناظرني بابتسامته وانا اناظره بتفكير ربما ان المسدس ليس بها طلقات من الاساس فهو لن يضحي بنفسه من اجل لعبة تافة مثل تلك ولكني رايته يضع الرصاصة بداخلة...... تبا له ما هي الخدعة ربما ان الرصاصة التي وضعها مزيفة ..... حسنا اذا اعتبرنا ان الرصاصة مزيفة فما الذي يريده ..... ثم تذكرت كلماته
) اي سؤال ستطرحينه الان سيعتبر من اللعبة( ربما الخدعة بالسؤال هل ربما يعرف مدي تفكيري .....انه شئ غير منطقي لا اعرف ان كان اعتقادي صواب ام لا لكني فتاة ذكية لقد كنت دوما اذكي من اقراني وصول تفكيري لتلك المرحلة يعني اني الاذكي يجب ان اقضي عليه يجب ان اخضعه ولكن ماذا يجب ان اساله ....
توقفت عن التفكير وتغيرت نظرتي من نظرة مشتتة لنظرة واثقة
- هل انت مخلص وخاضع تماما لمكزيل ولقائدك ؟
لاول مرة منذ ان عرفته اراه بدون ابتسامته تجهم وجهه بصدمة وهو يفكر لتعود ابتسامته مرة اخري ولكنها مترددة وعيناه مشتتة ومصدومة وقلقة
- اجل بالتاكيد
انطلقت تلك الكلمات باسلوب مختلف عن اسلوبه الاعتيادي لتخضع عيناي بعد ان كانت واثقة وتنظر نظرة قلق
هل هو يحاول ان يوترني انه يعرف ان الرصاصة مزيفة ربما هكذا الامر
امسكت المسدس وعيناي مفتوحة هذه المرة لاني اعرف انها خدعة لامازحه بنفس مزحته
- اذا ستعرف .....نلك الرصاصة الحقيقة و....ستتخلص من الخونة ....اذا وجدوا
وارتسمت علي شفتي شبح ابتسامة بينما هو فقد ابتسامته ولكنه مازال ينظر لي بنظرات ثاقبة
وجهت المسدس لراسه ولكني كنت خائفة مع هذا ولاني يدي كانت تؤلمني وزاد الالم بمرور الوقت عندما ضغطت علي الزناد لقوة الرصاصة انحرف المسدس من يدي
لاغمض هذه المرة ايضا لان الطلقة صنعت دوي عالي هذه المرة فتحت عيني بصدمة وخوف انها رصاصة حقيقة ليست مزيفة
نظرت بقلق لاري وجه بيور مجروح من جانب خده بينما الطلقة حفرت مكانها بالحائط خلفة رميت المسدس من يدي بسرعة عندما رايت دماؤه التي تسيل علي خده ونظرته التي لم استطيع تفسيرها ذلك الوقت ووجهه الجاد علي عكس ابتسامته التي كانت تلاحقه دوما
..............................................................................................................
اسف علي التاخير متنسوش تكتبو رايكم في الرواية والشابتر في الكومنتات وهتقبل النقد البناء سعيدة عليكم..
أنت تقرأ
ملحمة اسكلاريس
Science Fictionاسيل استوعبي الامر نحن لا نستطع ان نكون مثل اسراب الحمام التي تهاجر اذا فقدت مصدر اكلها او اذا هناك عدو يتربص لها اتعلمين لماذا لاننا لا نستطيع الطيران لاننا لا نملك اجنحة