•عودة ميمونة •『09』

91 4 60
                                    

ييلينا

كنت نائمة في غرفة قد خصصت لي في الطابق الثاني بجانب غرفة مي جو لكنني استيقظت على صوت ضجة بدت لي في الرواق لذا حملت نفسي و اتجهت بخطواتي نحو الباب و في اللحظة التي فتحته فيها حتى قابلتني فوضى عارمة.

كان الخدم يركضون هنا و هناك.

"هل اندلعت الحرب أخيرا أم ماذا" تمتمت بها في قرارة نفسي.

كنت القي بنظراتي يمينا و شمالا حتى قررت و اخيرا أن أشد إحدى الخادمات من معصمها حتى استفسر عن سبب هذي الضجة و ما إن استدارت لي حتى تبين لي تعابير وجهها المتجهمة.

ربما عطلتها عن عملها لكن يجب أن أتخلص من فضولي قبل كل شيء لقد أصبحت فضولية في الآونة الأخيرة تماما مثل صديقتي الصعلوكة.

"هل تم تزويج مي جو من دون علمي أم ماذا لما تبدون و كأنكم مشغولون بتحضيرات الزفاف و انتم تثيرون كل هته الجلبة".

أعلم أن حسي الفكاهي فاشل من الدرجة الأولى.

إلهي نظراتها... كأنها ستلتهمني في أي لحظة:" فهمت من نظراتك التي ترمينها صوبي أنه ليس الوقت المناسب لإطلاق التفاهات لذا أزيلي هذه التاعبير رجاء فهي تدب الرعب في صدري و أنا أأسف لتعطيلك عن عملك".

ضمت يديها إلى صدرها و تفوهت ب" أنستي، لدي أعمال أقوم بها لذا من فضلك عودي إلى نومك أعدك بأنك ستعلمين ما السبب فيما بعد لأنه في هذا المنزل العديد من ذوي الأفواه الممزقة " بعدها غادرت مسرعة.

فليخبرني أحدكم هل كل من يقطن هنا متجهم الوجه و غريب الأطوار لأنه حتى الخدم بدو لي مشكوكا في أمرهم فمثلا الخادمة التي كنت أكلمها شكلها مخيف ملامحها الأجنبية الحادة و لون عينيها المختلفتان حيث إحداها زرقاء اللون والأخرى سوداء حتى شعرها الطويل شديد السواد مع تلك الغرة المخيفة بدت أقرب لكونها راهبة من أفلام الرعب على أن تكون خادمة.

و كأنها مجرمة ستنقض عليك في أية لحظة لتخلصك من حياتك.

على كل فأنا قد احتويت فضولي و عدت أدراجي فالتوأم الثرثار سيخبرونني بكل شيء و أنا أعني بكلامي هذا وويونغ و مي جو.

•••••


مي جو

مرت فترة لم أقم بتمريناتي المعتادة لزيادة لياقتي البدنية لذا قررت القيام بها تحت شجرة تغطي مسافة واسعة من حديقة منزلنا الخلفية كالمعتاد لكن لم تمر عشرين دقيقة حتى لمحت روبين إحدى الخدم الأجانب التي تشتغل عندنا تهرول نحوي.

و عند وصولها انتظرتها لتلتقط أنفاسها حتى تفصح عن ما في جعبتها.

بعد برهة خرجت من فاهها جملة تركتني اتخبط بين مشاعري التي اختلطت بين الصدمة و الفرح.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الغِربان الثَّائِرة|| ATEEZحيث تعيش القصص. اكتشف الآن