.. Coincidence / صدفة ..

BART 26

تجاهلوا الاخطاء

.
.
.
استمتعوا
.
.
.

نظر بورشاي نحو غروب الشمس لينهض برفق وينزل السلم بخطوات بطيئة جداً يرتدي بجاما بلون ازرق داكن فضفاضة ليقف نهاية السلم ممسكاً به يحدق بكيم الذي رتب الاوراق وسلمها لبيغ الذي انحنى وغادر .. ادار نظره لينهض بخوف نحو تشاي ماداً ذراعيه ليمسك بهما تشاي مستنداً عليه مستمعاً لاسئلته كيم

( ما الذي انزلك ؟ .. هل كنت تحتاج الى شيء ؟ .. لما لم تنادي احداً منا ؟ .. هل انت بخير ؟ .. هل ظهرك يؤلمك ؟ )

نظر تشاي الى عينيه ولم يبعدهما كل مره .. تجمعد الدموع داخلهما وهو ينطق بصوت اجش تشوبه غصة تمنع الكلامات من الخروج

( اريد التحدث .. معك بي كيم )

تحدث كيم وهو ينزل يديه الى خصر الاصغر ليحمله شاعراً بساقي تشاي تلتف حول خصره وذراعاه تحتضن عنقه

( لنعد الى الغرفة .. لم تتحسن بعد .. عليك بالراحة )

صعد كيم ببطء مع امساكه بالاصغر جيداً لشعر بتمسكه القوي ورتجافه .. يعلم انه يبكي فالدموع بللت كتفه حتى وصوله الى منتصف غرفتهما ليسمع همس الاصغر في عنقه ..  كلمات جعلته يتجمد في مكانه

( بي كيم .. انا اسف .. انا اسف بشدة .. اسف لعدم اخبارك من البداية .. اسفٌ لتسببي بفقد طفلنا الاول .. اسف لتسرعي .. كان علي التحدث معك وفهم الامر .. اسف لحرمانك منه .. لقد فقدته حتى قبل ان تعرف بوجوده .. اسف لفقدنا طفلنا .. انا ..... )

الغصة التي كانت بداخل صدره صعدت لتخنق كلماته ليجهش باكياً .. جلس كيم على السرير وحتضن تشاي بشده ماسحاً على ظهره ناطقاً

( لا تتأسف بورشي .. لم يكن خطئك .. لو كنت مكانك وسمعت ذات الحديث لخفت .. خطئك الوحيد انك لم تسألني .. تسرعت في حكمك .. لا تحزن .. كان مقدراً لي ان اعرف بطفلنا بعد فقدك له .. ولست السبب في فقده ابداً كان فقداننا له حادثاً .. بورشي انا لست غاضباً منك ولا حزيناً فقط توقف عن تجنبي .. وان خسرناه يمكننا الحصول على واحد غيره .. فقط لا تبكي وتحزن ابداً .. كان مقدراً ان يرحل و لم يرحل هكذا سيرحل بطريقة اكثر ألماً لنا .. عليك ان تثق بالقدر وبنفسك وبي .. عليك ان تشفى بسرعة .. لديك امتحانات نهائية .. اريدك ان تتخطى هذا العام .. لن ننجب اي طفل حتى تتخرج .. لاننا ان انجبنا واحداً الان سيتعبك اضافة الى دراستك وسيكون علي الاعتناء بطفلين بدل واحد مع عملي .. اريدك ان تتخرج بتفوق بورشي  )

ابتعد بورشاي عن حضنه يحدق بوجهه ناظراً لعينيه وللابتسامه التي تملئ وجهه .. حرك كيم يديه ماسحاً دموع الاصغر مقبلاً عينيه .. ليعود تشاي ويخبئ وجهه في عنق كيم تعتلي وجهه ابتسامة .. كيم شعر بالراحة بعد معرفة ان تشاي لا يكرهه وانه يتجنبه بسبب ما حدث لطفلهما .