5

732 43 109
                                    



التفتت للخلف فتجد ميتسويا بوجه غاضب ليردف قائلاً:

"ألا يمكنكِ سماعي حينما أناديكِ طوال هذا الوقت؟"

"لقد كنت شاردة الذهن..."

"لما؟،...لما فجأة تتركين الحفل بهذه الملامح و بهذا البال المشتت؟،..هل طرأ لكِ أمر فجأة؟"

هي حدقت بوجهه فهي تريد عذراً مناسباً كي يتركها حتى اردفت:

"امي أتصلت و ربما طرأ أمر مهم في المنزل..."

"سأوصلكِ..."

"كلا!،..أعني أن الحفلة لم تنتهي أذهب و أستمتع بوقتكَ"

"آذن،..هل حفظتِ الطريق حتى؟"

حدقت بوجهه حتى أنزلت رأسها بأحراج ليتنهد قائلاً:

"من المستحيل أن أدعكِ تذهبين لوحدكِ و بهذه الطريقة!"

هدوء مخيف بينهما و في داخلها صراخ لا متناهي حتى أتجها للسيارة فكان الطريق مزدحماً للغاية و مملاً الى و أن تحدثت أخيراً:

"ميتسويا...منذ متى و أنتَ تعرف يوزوها؟"

هدوء مخيف مرة آخرى مما جعلها تندم لأنها سألت حتى أردف أخيراً:

"منذ المتوسطة...بما أننا نرتاد المدرسة ذاتها"

"أنه وقت طويل،...عرفت لما كنت ودوداً للغاية معها"

"هل تصرفت معكِ بشكل لئيم ذات مرة؟"

سأل بنبرة عالية و منصدمة مما جعلها تجفل لتضحك هي بزيف قائلة:

"لا كلا أنا لا أقصد ذلك أعتقدت أن علاقتكَ بها سطحية!"

"آوه...بالحقيقة يمكنكِ قول ذلك حينما ألتقينا كنت معجباً بها للغاية و هي كانت تتجاهلني و كأني غير موجود فقررت أن أنسحب بسرعة كي أحافظ على ماء وجهي"

"آوه...آذن ماذا عن الآن؟،..أعني علاقتكما"

ردت بتوتر واضح بينما هو لا يزال يركز ببصره للطريق فيردف:

"مجرد أصدقاء"

"حتى لو أعترفت هي بحبها لكَ؟"

"لقد أخبرتكِ مسبقاً لقد أنسحبت و ذلك منذ سنوات طويلة فلا أعتقد ذلك...لكن لما هذه الأسئلة فجأة؟"

"آوه...تعرف أن قدرتي على فتح المواضيع ضعيفة!"

أردفت و هي تضحك بتوتر بينما هو لا يزال بتعابير وجه جامدة ، فبعد ذلك هي سكتت كي لا يرميها في منتصف الطريق رغم أنها تعلم أنه لن يفعل ذلك مطلقاً حتى اردف اخيراً:

Fashion weekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن