3

844 56 93
                                    



حاولت أستيعاب ما يقوله عبر الهاتف حتى خروجه من الغرفة الداخلية لينصدم بوجودها فيتحدث:

"آوه أنتِ هنا..."

"هل أنا بنظركَ فاشلة و عديمة الفائدة؟"

"ماذا؟"

أردف بتعجب بينما هي عقدت حاجبيها في غضب لتتحدث:

"بدلاً من التحدث بسوء عني وراء ظهري فلتواجهني عندما تتحدث أيها الجبان!،....بالطبع أنكَ فاشل و عديم الفائدة لهذا ستجد أن الجميع يشابهونكَ لكن رجاءاً لا تشبهني بصفاتكَ هذه!،،...أنا حقاً كرهتكَ"

أرادت المغادرة لكنه أمسكها من معصمها ليتحدث:

"أرجوكِ أسمعيني لقد فهمتِ الموضوع بشكل خاطئ"

"كيف فهمته بشكل خاطئ؟!،...لقد سمعت ما قلته!..."

"أجل لقد سمعتيه في نهايته لكن ليس في بدايته،...لقد كنتُ أتحدث آلىٰ أحد رفاقي عن آلة الخياطة الجديدة و ليس عليكِ أنتِ"

هي شعرت بهدوء نيران غضبها لكنها أعادت ردها بشك ناحيته لتردف:

"و كيف لي أن أصدق كلامكَ هذا؟"

"حسناً معكِ حق لكن أنا لست طفلاً كي أدافع عن ذاتي بالكذب،..و بالأضافة الى ذلك لا أملكُ دافعاً كي أكذبُ عليكِ"

أردف منزعجاً و هو يعقد حاجبيه بينما هي نظرت آليه بحدة لتردف:

"حسناً على الأقل بأمكنكَ تفهم موقفي بدلاً من تبرير لذاتكَ بهذه النبرة الحادة المنزعجة"

تنهد ليغمض عيناه و هو يضع يده على وجهه فيبعدها ليتحدث:

"أظن أنه لا داعي لدخولنا في نقاش عقيم لا نتيجة أيجابية له،...نحن شركاء في العمل أعتقد أنه يجب علينا أن نكون على توافق بدلاً من هذا"

زفرت بالهواء لتتطاير بعض خصلات شعرها التي على وجهها هي خطت بخطوات ساخطة بواسطة كعبها لتجلس على الكرسي و تأخذ هاتفها من حقيبتها تتجاهله لكنه لم يهتم فهو أخذ يجمع بعض من أوراقه و التي تحتوي على بعض النماذج

و من هذه النقطة نتأكد أن كليهما منزعج من خسارتهما بالأمس لكنهما يكتمان ذلك بداخلهما

"أعطني رأيكِ بهذه النماذج"

قالها بهدوء و هو يضع الاوراق على المنضدة التي أمامها ليجلس مقابلها بينما هي تنهدت لتبعد هاتفها عن وجهها و تضعه على المنضدة لتبادله بتلك الأوراق فهي كانت تنظر بحدة و دقة شديدة آليها بينما هو كان يرفع رأسه للأعلى يحدق بسقف الغرفة

Fashion weekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن