٢

894 54 23
                                    


"اه"
تأوه خافت غادر ثغره للصداع الذي داهمه في اللحظة التي استيقظ بها، تقلب على فراشه الدافئ بتعب و دلك رأسه بخفة لتتناثر خصلات شعره المجعدة على وسادته البيضاء

فتح عيناه محدقاً بالمكان بهدوء في محاولة لاستيعاب ما جرى...
لحظات صغيرة قبل أن يرفع رأسه بسرعة مستوعباً أنه بالسكن الجامعي تحديداً غرفة نومه!
و هو نائم بدون بنطال!

حاول الفتى أن لا يفكر بسلبية و قرر تجاهل الأمر مؤقتاً لطالما أنه لا يذكر ما حدث بعدما ثمل
هو نهض و قرر الاغتسال لربما يستعيد القليل من وعيه و تقليل الصداع

استحم و ارتدى ملابسه ثم قرر صنع إفطار خفيف و تصافح هاتفه... لا يعلم عن المصيبة التي افتعلها في الأمس مع الشاب المدعو بجونغكوك




........

بعد يومان

في الجامعة حيث الطلبة المتجمعين كلٌ منهم في تخصصه، انتهت الحصة الدراسية و ها هم شلة جونغكوك يخرجون سوياً إلى القاعة الخارجية لتناول شيء ما

من بين قهقهاتهم الصاخبة و المعتادة و أحاديثهم العشوائية كان أحدهم بعقدة حاجب و مزاج معكر منذ عدة أيام.. ومن غيره جونغكوك الذي يمشي خلفهم و الذي كان يشعر بالسوء لأنه حصل على قبلته الأولى مع فتى.. و ثمل فوق هذا!!

جلسوا على طاولة بعيدة عن باقي الطلاب بعدما طلبوا بعض الوجبات الخفيفة، و هناك جونغكوك الهادئ أو الشارد بمعنى أدق دون مشاركة أصحابه الحديث حينها انتبه عليه أحدهم و همس للبقية
"يا أصدقاء.. يبدو أن المسكين جونغكوك لم يتخطَ بعد قبلة ذاك الفتى..."

حينها وافقته فتاة ما تدعى سيا لتقول
"معك حق.. فهو فقد قبلته الأولى.. لا بُد أنه كان ينتظر لأن يخسرها مع ليسا!"
لتعود حينها القهقهات الساخرة على صديقهم الذي قلب عيناه بملل و التقط مشروبه الغازي ليشرب منه و عيناه تنظر بعيداً عنه

حتى لفت نظره اصطدام فتى ما كان يبدو على عجلة من أمره بفتاة..
استمر جونغكوك بالتحديق بهم كيف انحنى كلاهما لالتقاط كتبهم التي وقعت على الأرض... كان مشهد تافه بالنسبة لجونغكوك الذي ابتسم بسخرية و هو يصنع سيناريو داخل عقله عن كيف الفتاة سوف تقع بحب الفتى بعد هذه الحادثة.

راقب الفتى جيداً كيف كان يبتسم بخجل للفتاة وهو يأخذ أغراضه التي وقعت سابقاً من الفتاة و كيف كانت تبدو الأخرى اجتماعية زيادة حتى ربتت على خصلات شعره مستلطفة إياه...

هو ركز بالفتى كثيراً محاولاً تذكر أين رآه فقد كان مألوفاً للغاية بالنسبة له... حتى التفت إلى صديقه المدعو بجيمين و الذي صرخ مندهشاً مما رآه
"ليسااا!"

كان مصدوماً للغاية وهو يتجه مع بعض الطلاب إلى تلك الفتاة التي نظرت إليه ما أن سمعته ينده باسمها..
و أثناء تجمع الطلبة حولها لاحظ جونغكوك من بعيد كيف تم دفع ذاك الفتى الهادئ بعيداً عنه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببتها أولاً TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن