الجزء الثاني

673 22 3
                                    

الفصل الثاني
___
العنود طلعت من الدرج:وش فيك يا آدهم؟ ليه الصراخ ذا كله؟
آدهم أشر على فرح:الأشكال ذي تطلع برا.
أصايل:احترم نفسك يا آدهم.
العنود مسكت كتف فرح اللي منزله راسها و تكتم غصتها.
العنود:ليه وش سوت لك؟
آدهم:مالك شغل بوش سوت؟، ناظر في فرح:أنتِ أطلعي برا و لا ابي أشوف وجهك هنا مره ثانيه.
بشرى إبتسمت بنصر.
العنود بغضب:لا ما راح تطلع من هنا و ما أسمح لك ابداً إنك تطردها من هنا.
آدهم:أختي لو سمحتِ أطلعي منها.
أصايل:لا يا آدهم، مشت و وقفت جنب فرح:مهما سوت فيك فرح ما راح تطلع من هالبيت.
العنود:احنا بيننا و بينها شرط عقد و لازم تكمله.
آدهم:كم؟ سنه سنتين، قولي مستعده أعطيها الحين شيك ، و تطلع.
فؤاد مسك كتف آدهم:آدهم أهدا شوي و فهمنا وش اللي صار عشان نحكم.
آدهم:ماني مجبور أفسر يا خالي.
فرح تكلمت:السبب إنه كان بيدعسني عالطريق العام و ربي سلمنا، رفعت حاجبها:اثنينا، وصلني للبيت عشان يعتذر بس قبل ما يقابل أبوي سبيته يالسواق و هربت و سمعته يقول أنه ما يسامحني و من حقه الأستاذ آدهم يطردني لاني كنت قليلة ذوق معه.
العنود:بس، ذا السبب.
آدهم بلع ريقه و توه يستوعب الحاله اللي كان فيها، ناظر لخاله و حس بشي و فجأه طاح بينهم.
بعد دقايق
آدهم فتح عيونه وشاف العنود:وش صار؟
العنود بإبتسامه:خوفتنا عليك.
آدهم مسك راسه:السكر منخفض صح.
العنود هزت راسها بايه:استغربت ليه منخفض و السبب إنك ما أخذت دواك.
آدهم:كله بسبب فرح.
العنود:لا تحط عذرك بأحد، أنت المهمل، آدهم فيه كلام بأقوله لك و أبيك تسمعه زين.
آدهم انتبه لها بتركيز.
العنود:من دخلت فرح هالبيت و جده نفسيتها متغيره كثير، لقت أحد يفهمها و يمزح معاها و يكلمها كمان ، علاجاتها ما صارت تنساها لأن فرح هي اللي تعطيها بنفسها، فرح سدت الفراغ اللي سببناه لجده، أنا كمان غيرت حياتي ما عندي صديقات بيوم و ليله صارت هي صديقتي و أختي، إذا ممكن يا روح أختك اترك هالبنت احنا المسؤولين عنها و أنت أنسى اللي بينكم.
آدهم:أنا آسف عاللي صار بس لما شفتها ____، و سكت.
العنود:حصل خير، عن إذنك بأروح أطمن جده.
آدهم تنهد و مسح شعره بتعب.
__
عند فرح
كانت ساكته من بعد ما شافت آدهم يطيح بينهم، نزلت للمطبخ بهدوء و طلبت الخدم يطلعون كوب المويه لفوق، و كالعاده وقت ما تتوتر و تعصب تطلع المقادير و تسوي لقيمات كأنها تبرد النار اللي جواتها.
غمضت عيونها و أخذت نفس:أنسي فرح و شوفي لشغلك، ناظرت في الساعه:باقي الساعه ٩ الصباح، و اكلت من اللقيمات و بتفكير:اطلع لجده أصايل، كشرت:بس سيد غضبان فوق و ما ابي أشوفه.
"فرح من تكلمين؟"
فرح غصت في الأكل.
العنود ضحكت:بسم الله عليك، وضربت ظهرها بهدوء.
فرح:الله يسامحك خوفتيني.
العنود:ما عليش.
فرح عدلت نفسها:أمريني وش تبين؟
العنود:ما يأمر عليك عدو، الغداء اليوم نبي رز أبيض و بتر ماسالا و دجاج صيني و سلطه نوعين و اذا قدرتي تحليه كمان نبيه عالساعه ٢ بالضبط.
فرح تاكل لقيمات:غريبه اليوم طالبين تحليه.
العنود أخذت معها:فيه ضيفه بتجينا.
فرح بتخمين:من العائله؟
العنود بتفكير:ما أقدر أفسر لك؟
فرح استغربت:وش هي طيب آدميه؟
العنود ضحكت:أكيد آدميه، ذي سكرتيرة آدهم أخوي بس، و أشرت على بنصرها:قريب بتصير خطيبته و بتجي تسكن هنا، و السبب إنها ما تعرف تطبخ أو تسوي شوي راح تساعدينها و تعلمينها أنتِ.
فرح أشرت على نفسها:أنا.
العنود:لا فرح بنت ريان اللي بتعلمها ، خبري أهلك إنك بترجعين متأخر الليله لان ورانا شغل ،يلا عن إذنك.
فرح بسرعه:لحظه مدام العنود.
العنود:سمي.
فرح بتردد:كــــ كــــيف صار الأستاذ آدهم؟
العنود:بخير الحمدلله، و ترا مسجل عليك مدام العنود اليوم كثير ،و طلعت.
فرح ابتسمت:يا زينك يا العنود و الله يشفيك يارب.
__
(منزل فرح)
شيماء نزلت الجوال:فرح تقول بتتأخر الليله لان فيه ضيوف عالعشا.
عمار:الله يحفظها.
شيخه:و الله ما أدري وش مسويه فيهم الآنسه خماسه.
جميله:كل خير، الجده كلمتني أمس و صارت تمدح في فرح كثير.
عمار:الله يحميها.
جميله بحزن:بكره ذكرى زواج أختي الثلاثين، صار يوم زواجهم بيوم وفاتهم.
شيخه:مكتوب ياوخيتي و الله يرحمهم و يرحم جميع موتى المسلمين.
شيماء:إن شاء الله فرح تنسى هالتاريخ و لا تتذكره ابداً و لا أحد يذكرها.
عمار:راح نحاول رغم إني أعرف فرح ما يخفا عليها شيء و خصوصاً هالتاريخ.
__
(منزل آدهم)
رن باب الجرس يعلن وصول المودموزيل ريتا، فرح نطت عند باب المطبخ تبي تشوفها.
ريتا دخلت و فتحت الطرحه و طلعت شعرها كله، فتحت شنطتها و أخذت العطر و بخت في مكانين عند الرقبه و على معصمها، ناظرت للمرايه برضا.
فرح لفت فمها:عشره على عشره، شهقت لما شافت آدهم جاي ناحية ريتا و تخبت بخوف.
آدهم:أهلين حبي، تاخرتي؟
ريتا:شو بعمل فيه عجئه بالطريق.
آدهم:تعالي.
ريتا دخلت سلمت عالجده و مدت يدها:بنجور تيته.
أصايل بتكشيره:اهلاً.
ريتا قربت لما أشر لها آدهم تبوس راسها و باسته من بعيد.
أصايل:شكراً.
ريتا سلمت عالعنود و بشرى اللي طايره فيها و جلست معهم تسولف.
أصايل تناظر لها من فوق لتحت.
آدهم انتبه لنظرات جدته و يصرف الموضوع ونادا:يا بيري.
بيري جت له بسرعه:نعم سيد آدهم.
آدهم:هل جهز الغداء؟
بيري:نعم، تستطيعون الجلوس.
آدهم:شكراً، ناظر لجدته:يلا يا جده الغداء، خالي تفضل ريتا تفضلي، تفضلوا.
ريتا وقفت:ريحة الطبخ كتير زاكيه.
أصايل بمدح:ذا طبخ السنعه فرح.
ريتا فسخت عباتها:فرح مين؟ جديده هون أول مره اسمع فيها.
العنود:ايه الشيف الجديد تبعنا.
فؤاد:ماشاء الله كل طبق تقدمه لنا أحلى من اللي قبله و ألذ.
الكل جلس و بدأوا ياكلون(أدري شهيتكم بس آسفه🤓)
ريتا بإعجاب:اسم الله طبق التبوله بيجنن.
أصايل:عجبك أكلها يا ريتا.
ريتا:كتير يا تيته.
الكل مبتسم لها.
أصايل:حلو، دام عجبك فاستعدي تتعلمي من فرح كل شي.
ريتا:بتعلم شو بالضبط؟
أصايل:كل شي.
ريتا:ليه؟ و البيت مو تارس خدم أو شو قصدك ما فهمت؟
الكل ساكت ينتظر جواب من الجده.
آدهم ضغط على رجول ريتا من تحت:جده ممكن نتغدا بهدوء و بعدها نتكلم بالتفاصيل.
العنود توترت:بيكون أحسن.
و الكل صار ياكل بهدوء.
__
بالمطبخ
فرح خلصت اللي بصحنها:الحمدلله، ناظرت في الخدامتين:كلوا كلوا عافيه عليكم، شكل الأكل خلاكم تحنون لبلدكم.
الخدامتين ياكلون و يسولفون بالاوردو و فرح تنهدت:يارب ما يسبوني، لازم أتعلم إنجليزي و الا الأمور بتخرج عن السيطره.
فتحت جوالها و ناظرت في صورة أمها و أبوها و ابتسمت و باستها:الله يرحمكم، يالله كيف وحشتوني، رن المنبه و انتبهت انه موعد علاج الجده، وقفت بسرعه و أخذت العلاج و أخذت كوب مويه و حطتهم بصحن، لفت حجابها و طلت من الباب و شافتهم جالسين كلهم بالصاله، أخذت جوالها و ترجمت كلامها بقوقل و نادت:بيري، بريانتي، و سمعتهم بانهم يقومون يشيلون السفره.
الخدامتين هزوا رووسهم بطيب.
فرح حطت جوالها بجيب البالطو الطويل الخاص بالمطبخ:أهم شي فهمتوا، طلعت و مشت للجده:جده دواك.
أصايل:بعد الشاهي يا فرح.
فرح:لا لا، مكتوب بعد الاكل على طول.
أصايل بعين واحده:تكذبين عليه.
فرح:أخسي أكذب عليك.
أصايل إبتسمت:أوامرك منفذه، أخذت الحبوب و أكلتها و شربت المويه.
فرح ابتسمت:بالشفاء إن شاء الله.
العنود:فرح، شوفي ذي ريتا.
فرح ناظرت لها و ابتسمت:اهلاً و سهلاً.
ريتا:فرح الطباخه، صح؟
فرح ابتسمت:ايــــــــه.
أصايل:مو طــــباخــــه، شــــيــــف.
فرح:كلها نفس المعنى يا جده.
ريتا:ايــــه مزبوط.
آدهم بأمر:فــــرح جيبي الشــــاهــــي.
فرح:جابته بيــــري.
آدهم بحده:حضريه أنــــتِ.
فرح من دون ما تناظره أو تراده:حاضــــر.
آدهــــم عقد حواجــــبــــه مستغرب إنها ما ردت بكلمه مثل العاده.
فرح وزعت الشاهي للكل و حطته عالطاوله الوسطانيه:تبون أي شي ثاني؟
العنود:شكراً فرح.
فؤاد:شكراً الله يرضا عليك يا بنتي.
فرح مشت من ناحية بشرى اللي حطت رجولها قدامها و عرقلتها وطاحت عالطاوله اللي فيها الشاهي.
صرخوا كلهم بخوف.
فرح ناظرت في الشاهي اللي قريب من وجهها و تتنفس بخوف و حست بأحد ماسكها.
آدهم لما شاف حركة خالته، وقف بسرعه قبل ما تطيح و مسكها من ذراعها الثنتين و سحبها له.
العنود قربت منها:أنــــتِ بــــخير؟
فرح هزت راسها بايه و هي باقي ترجف بين يدينه، انتبهت له ماسكها، و بعدت يدينه:بالاذن، و مشت.
آدهــــم ناظر لخالته بحقد.
بشرى طنشت نظراته:مسكينه البنت عمياء ما تشوف، كانت بتبلشنا اليوم.
هشــــام:الله سلمها يا أمي.
العنود:كيف طاحت؟
ريتا شافت حركــــات بشرى و بكــــذب:حبل شوزها مفكوك و تعثرت فيــــه، منيح آدهم انتبه لها.
أصايل:الحمدلله اللي سلمها.
بشرى ناظرت في ريتا و ابتسمت بخبث.
العنود:بأروح أتطمن عليها، و مشت بمهل.
فؤاد انتبه الين اختفت و ناظر في آدهم:وين نسيبك؟
آدهم:معزوم عالغدا.
فؤاد بهمس:كأنها كثرانه عزايمه هالايام.
آدهم رفع أكتافه:يمكن يبي يجلس لحاله شوي أو إنه فعلاً معزوم.
فؤاد:إن شاء الله الموضوع كذا.
آدهم:لا تخاف يا خالي، ما أحد بيحب العنود مثل شاكر، و لا تنسى كمان ذكرى زواجهم قرب و أكيد حاب يرتب بعض الأمور مثل كل سنه.
فؤاد:إن شــــاء الله.
العنود دخلت المطبخ و ما شافت فرح و دخلت غرفتها اللي جنب المطبخ و شافتها ماسكه راسها و مغمضه عيونها و نادتها:فــــرح.
فــــرح ناظــــرت:نعــــم.
العنود جلست جنبها:أنتِ بخير؟
فرح بابتسامه:الحمدلله، ليه؟
العنود:بعد اللي صار قبــــل شوي.
فرح:ذا و لا شي من الحوادث اللي صارت لي قبل.
العنود:صدق، مثل وش؟
فرح جلست باهتمام:أنا أقول لك من اللي أذكرها، طلعت مع بابا وماما حديقه و أنا وقتها كنت ناجحه و اشترالي بابا دراجه و صار يعلمني الين طحت على يدي و انكسرت يدي.
العنود مسكت يدها:أاااوتش.
فرح:كمان فيه شجره جنب بيتنا طلعت عليها و طحت و على راسي و تخيطت أربع غرز.
العنود تضحك:كنتِ شيطانه.
فرح بضحكه:بابا و ماما كانوا يقولونها، و بغصه:قصص كثير لو أحكيها لك ما تصدقين إني باقي عايشه إلى الحين، حتى بذاك اليوم اللي طلعت من السياره سليمه و هم لا، سكتت و كملت ببكا:خرجوهم قدامي جثث.
نزلت دموعها:بكره يكملون ١٥ سنه من موتهم ،اشتقت لهم يا العنود كثير كثيير.
العنود بغصه:حبيبتي هذا أمر الله، و حضنتها و بكوا ثنتينهم.
__
(منزل فرح)
عمار دخل بتعب و جلس:يا جميله هاتي مويه.
جميله جت و شافت حالته:بسم الله وش فيك؟
عمار بتعب:جيبي لي مويه.
جميله وقفت و أخذت من الابريق اللي قدامها و سكبت له و شرب شوي و أعطاها.
جميله:صحه، وين كنت؟
عمار:فيني غير ورا هالرجال.
جميله:عمار أنت وش تبي فيه؟
عمار:أبغا أعرف وش هو من رجل؟ ابغا أعرف وش جابه لهنا بهالحاره، كل كلامه ما دخل مخي أحسه يكذب.
جميله بهمس:الرجال ما شفنا منه الا كل شي زين.
عمار:أنتِ بس أنا لا، ما تشوفين نظراته لفرح لما تدخل و تخرج من الباب و الا الاتصالات اللي يتوزا بها عشان ما أسمع من هو يكلم و وش يقول.
جميله:الله يا أبو شيماء رجال و شاف بنت وش تبي يسوي؟
عمار: بيني و بينك أنا إلى الحين ما دخلت سالفة البحر في راسي لما وصلهم هم و في الاخير يطلع جارنا، فكري فيها أنتِ بعد.
جميله سكتت بتفكير.
عمار:الرجال ذا بأجيب راسه قبل ما توقع الفاس بالراس.
__
برا السياره
شيما صفطت السياره و نزلت منها و فجأه طلعوا اثنين يهددونها بسكين و صارت تصرخ و هم يتوعدونها لو ما سكتت بتنقتل و تمسك شنطتها بقوه:انا ما عندي ما عندي أي فلوس خذوا الشنطه.
واحد قرب منها وشاكر طلع لهم:ولد، و صار يضربهم واحد واحد و هربوا، لف لشيماء:أنتِ بخير؟
شيماء هزت راسها بايه.
شاكر بنفسه:من وين طلعتِ لي فكرتك فرح، ابتسم:اسم الله عليك، تعالي تعالي، و بسرعه ضغط الجرس و انفتح الباب و شيماء طاحت بحضن عمار تبكي:يُبه.
عمار خاف:وش فيك بسم الله عليك.
شاكر:تعرضوا لها حراميه عند السياره بس لا تخاف كنت موجود بالوقت المناسب.
عمار:حسبي الله ونعم الوكيل ادخلي ادخلي، تفضل يا شاكر.
شاكر رفع يده:لا يا عم بأروح أنا وراي مشوار، الحمدلله على سلامتها في أمان الله.
عمار:الله معك، و دخل مع شيماء.
شاكر طلع سيارته و مشى و دق زمار عالمجرمين اللي قبل شويه، و طلع لهم ظرف:أطلعوا من هنا بسرعه و لا عاد أشوفكم.
المجرمين أخذوا الظرف و ركبوا سياره و طلعوا من الحاره.
شاكر يكلم نفسه:الله من هالشايب كيف أصرفه؟ صار يلحقني بكل مكان لازم أتمكن منه و فرح الحب لازم أنهي شغلها بقصر آدهم و قبل ذكرى زواجي أنا و العنود، وش أسوي؟ وبتفكير:أنتِ لي يا فرح و بس.
__
(منزل آدهم)
ريتا تناظر لجناحها اللي جهزه آدهم، لفت فمها:حلو.
آدهم:أخترت لك الاطلاله عالمسبح و الحديقه.
ريتا بضيق:ميرسي.
آدهم عقد حواجبه على طريقة نطقها:وش فيه؟ ما عجبك؟
ريتا قربت منه و تلعب بازارير ثوبه:يعني يرضيك أنا بالطابق الارضي و أنت بالدور العلوي و بعيد عني.
آدهم بضحكه:بيننا الدرج أو الأصنصير.
ريتا كشرت و ضربت صدره بخفه:حلوه التصريفه.
آدهم مسك يدينها:ابداً، أقول الصدق.
ريتا:طيب شو رأيك لما يناموا كل أهل البيت أطلع أنا لعندك.
"وش هالكلام اللي أسمعه"
ناظروا كلهم في الباب بصدمه.
__
مكتب آدهم
العنود سحبت فرح معها و جلستها عالكرسي و العنود تدور بالرفوف:وين حاطه آدهم؟ ، و تناظر:هذا هو، و أخذته من الرف و مشت بمهل لفرح و جلست قدامها:دامك عرفتيني على أمك و أبوك فأنا كمان راح أعرفك على بابا و ماما، فتحت الألبوم و ناولتها الصور:هذولا هم.
فرح ناظرت للصوره و ابتسمت:الله يرحمهم، أشرت:تشبهين لأمك.
العنود هزت راسها بايه:إيه و آدهم لبابا.
فرح هزت راسها بايه:كم صار لهم ميتين؟
العنود:٢٠ سنه.
فرح بتخمين:حادث سياره.
العنود هزت راسها بايه:كنا مسافرين فرنسا بهذاك الصيف و _____، سكتت لما سمعت صوت جدتها تصرخ و وقفت:اللهم اجعله خير وش اللي صاير؟ و مشت.
فرح ناظرت للدفتر و قفلته و مشت ورا العنود اللي تمشي بخوف وهي تسمع صراخ الجده و آدهم و فرح من وراها تحاول تهديها:على مهلك العنود، صحتك يا العنود، و وقفت عند الباب و انصدمت من كلمة آدهم:أنتِ مالك أي علاقه بحياتي و قراراتي.
{نسترجع مع بعض}
الجده أصايل سمعت حوار ريتا لآدهم (طيب شو رأيك لما يناموا كل أهل البيت أطلع أنا لعندك)، عصبت و تكلمت بحده:وش هالكلام اللي أسمعه؟
آدهم:تفضلي يا جده.
أصايل:أتفضل وين بعد اللي سمعته.
ريتا:لا تخافي يا ستي كنت عم بمزح.
أصايل:لا هذا الكلام ما فيه مزح و اللي يأكد لي مسكة اليدين.
آدهم:جده أهدي ممكن عشان صحتك ريتا قالت إنها تمزح وهي صدق تمزح.
أصايل:أنا سبق و قلت لك البنت ذي مابيها هنا و فكرة إنتقالها بهالبيت غلط، وش عرفني يمكن بيوم تسوي هالحركه الي قلتها و ببيتي بعد.
آدهم ترك يد ريتا:و إذا صلحتها ما بتكون زوجتي.
أصايل:كل شي بوقته يا آدهم البنت ذي ما راح تحل لك الا وقت عقدكم.
آدهم:أي عقد، أشر على ريتا:ذي مو صفقه ذي صديقتي و عشان أريحك كمان ما راح يكون فيه زواج و راح تضل ساكنه هنا غصباً عن الكل و بصفتها عشيقتي.
أصايل انصدمت:وش هو؟
آدهم بحده:اللي سمعتيه و أنتِ مالك أي علاقه بحياتي و قراراتي.
أصايل بهدوء:إذا كذا فاطلع من البيت يا آدهم.
ريتا غطت فمها بصدمه.
العنود دخلت:لا يا جده.
فرح واقفه عند الباب تناظر بصدمه.
آدهم بهدوء ابتسم:شكلك ناسيه إن هذا بيتي، لا هو مكتوب باسم بنتك و لا زوجها مكتوب بإسمي أنا (آدهم بن محمد بن عبدالرحمن) و بالخط العريض كمان، جبتك لهنا أنتِ و خالي و عياله لان ما بقى لنا أحد بهالدنيا الا أنتوا بعد الله، و ما كان فيه أحد يأوينا و يعلمنا غيركم. أخذ نفس:أنتِ معصبه الحين و ما بأزيد عليك بس كلمه و تفهمونها كلكم يا أهل البيت، أشر على نفسه:موضوع حياتي يخصني و الكلمه الاولى و الأخيره لي أنا، و مشى بكبر.
فرح لما شافته بيطلع بعدت عن الباب و سندت نفسها عالجدار و تلعب بطرحتها.
آدهم طلع و انتبه لها و بحده:وش موقفك هنــــا؟
فـرح بخوف و من دون ما تناظر له:كــــ كنت مع العنود.
آدهم:مدام العنود مو العنود حاف و الا نسيتي نفسك.
فرح ناظرت له بقوه:لا عارفه بس هي رافضه أناديها بهالاسم.
العنود من وراه:فــــرح صادقــــه أنا اللي سمحت لها تناديني بهالاسم.
آدهم:و ليه؟نسيتِ أنتِ مين.
العنود:لا بس أنت نسيت إني أنا العنود و أنت آدهم و فيه فرق كبير، مسكت يد فرح:تعالي جده تبيك، و مشت معها.
آدهم هز راسه بيأس و مشى لمكتبه.
فرح دخلت و شافت ريتا تترجى الجده:جده ما عليك من آدهم و كلامه امسحيها بوجي و أنا تحت أمرك باللي بدك اياه.
أصايل:اللي ابيه.
ريتا هزت راسها بايه.
أصايل:أولا و قبل كل شي ما أشوف رجلك تطب عتبة باب جناح آدهم أو من وراي.
ريتا:حاضر، و التاني.
أصايل:تلبسين لبس حشمه و تغطين شعرك مثل ما فرح لابسه، مثل ما تشوفين هي ما تجلس معنا بس نادراً أحنا نحتاجها بوقت نكون مجموعين.
ريتا هزت راسها بايه.
أصايل:تعلمي الطبخ فرح هي اللي بتعلمك تراها شاطره.
ريتا:بس يا ستي أنا بأعرف أطبخ.
أصايل:صدق، و بابتسامه:وش تطبخين؟
ريتا تعدد:بأعمل كبه لبنيه و مشويه و تبوله كمان _____.
أصايل:بس بس بس وش ذا؟ أنا أتكلم عن أكلنا أحنا.
ريتا:لا ما بعرف.
أصايل:عارفه و الله هالشي.
فرح:بس يا جده، مسك كتف ريتا:تعتبر سنعه بما إنها تعرف تطبخ هالأكلات اللي ابي اتعلمها منها.
ريتا سحبت كتفها عن فرح و ابتسمت للجده:ستي فيه غير هالبنت أتعلم منها.
أصايل:هي الشيف الوحيده بالبيت و مالك غيرها.
فرح رن جوالها و ردت:هلا يمه، باقي بالفيلا.
بحلقت عيونها:متى صار هالكلام؟ تمام جايه إن شاء الله، باتصرف بس قفلي، قفلت و ناظرت للجده:جده أنا لازم أروح.
العنود:خير يا فرح؟
فرح:لازم أروح البيت أبوي تعب عليهم.
أصايل:كيف بتروحين؟
فرح:بأخذ كريم أو أوبر.
العنود:لا لا راح أترك السواق يوديك، يلا أمشي.
فرح خرجت و خرج معها العنود و الجده.
ريتا بحقد:ماشي يا فرح، يا أنا يا أنتِ بهالبيت.
__
منزل فرح
واقفين عند باب المجلس بعباياتهم يناظرون للاسعاف اللي مع أبوهم.
شيخه تمسح دموعها:كلمتي فرح.
جميله هزت راسها بايه.
شيماء تناظر:ليه ما طلع ذا يطمنا.
جميله:الله يطمنا.
شيخه:لو ما الله ثم شاكر ما كان عرفنا و تصرفنا.
شاكر طلع:تفضلوا تفضلوا، شكراً لكم.
طلع الدكتور مع المسعفين.
شيخه بحزن:طمني يا ولدي وش اللي صار؟
جميله:عسى خير.
شيماء:تكفى يا أخوي طمني.
شاكر:لحظه لحظه و استهدوا بالله، عمي بخير بس شوية تعب، رفع الروشته:و هذا العلاج اللي طلبه الدكتور بأروح أخذه الحين و ترا أعطوه إبر عشان يرتاح لان من وضعه كان مرهق نفسه الأيام اللي راحت.
شيخه:الله يكتب أجرك يا ولدي، لولا الله ثم أنت ما عرفنا كيف بنتصرف شكراً لك.
شاكر:أفا عليك يا عمه تشكرين ولدك و بعدين الرسول وصى بسابع جار فكيف أنتوا جيراني اللي بنفس المبنى ،يلا عن إذنكم.
شيخه:الله معك يا ولدي و يحرسك و يحميك.
شاكر قفل الباب و ابتسم:ربي يحبني الحمدلله، ناظر للروشته:نجيب دواك يا عم عشان تلحق و تعيش خطبة بنتك، و طلع من البيت.
__
(منزل آدهم)
جالسين بالصاله ينتظرون إتصال من فرح تطمنهم.
أصاله:رنت عليك؟
العنود تناظر:لا.
أصاله:المسافه طويله بيننا و بين حيهم؟
العنود:مو مره بس تعرفين شوارع جده.
أصايل:ايه ايه.
آدهم جا لهم:أختي طالع لاجتماع و باتأخر.
العنود من دون ما تناظر له:الله معك.
آدهم يناظر:وين ريتا؟
العنود:ما أدري؟
آدهم عقد حواجبه:وش فيكم وش صاير؟
العنود:أبو فرح تعب و منتظرين إتصال منها تطمنا.
آدهم:و دقت عليك؟
العنود تنهدت:لو دقت بتشوفنا كذا و بهالحاله.
بشرى جلست و بيدها مكسرات:أنا ما أدري ليه تحاتون شخص ما تعرفونه.
أصايل ماسكه راسها:نقطيني بسكاتك يا بشرى ترا ماني رايقه لك.
بشرى:يعني اذا قلت الصدق تزعلين يا خالتي.
آدهم يفكر فيها و بتردد:العنود...... أرسلي لي رقم فرح و اذا كلمتك و محتاجين شي دقي عليه.
العنود:تمام، رن جوال العنود وصرخت:فرح فرح تدق،و ردت بسرعه:آلو آلو، هلا فرح طمنيني كيف أبوك؟
آدهم جلس بإهتمام.
العنود تسمع فرح بتعب:أهلين العنودأبوي بخير لا تخافين شوية إرهاق و تعب وهو نايم الحين بعد ما أعطوه المغذيه.
العنود مسكت قلبهابراحه:الحمدلله يا فرح طمنتيني.
آدهم عرف إنه بخير وقف و أشر لهم بمع السلامه و طلع.
أصايل بهمس:يارب لك الحمد و الشكر.
العنود:و أهلك كلهم بخير؟
فرح:الحمدلله بس تعرفين خافوا لما طاح عليهم فجأه.
العنود:الله يخليه لكم، فرح اذا ما تقدرين تجين الشغل بُكره فعذرك معك.
فرح بسرعه:لا لا ما يحتاج، أبوي بخير و راح أجي بكره إن شاء الله.
العنود:تمام الله يحفظك، مع السلامه، و قفلت.
فرح:مع السلامه، و نزلت الجوال و ناظرت في الفراغ و تنهدت بقوه.
شيماء دخلت و بيدها كاس مويه و شافت حالة فرح، مشت لها و أعطتها المويه:تفضلي.
فرح أخذت المويه:شكراً ، و شربت منه شوي و ناظرت في شيماء:مين مع أبوي؟
شيماء:أمي و عمتي شيخه.
فرح هزت راسها بايه.
شيماء مسحت على ظهر فرح:أنتي بخير؟
فرح:الحمدلله، تنهدت:كان بتكون الذكرى ذكرتين لولا لطف الله.
شيماء:الله يثبتنا عند المصايب يا فرح.
فرح بهمس:آمين.
شيماء: كيف شغلك اليوم؟
فرح كشرت:لا تذكريني تكفين.
شيماء:خير.
فرح جلست باهتمام:اسمعي وش صار...
__
(يوم جديد)
دق جرس الباب و فتح هشام و ابتسم:أهلين فرح، تفضلي.
فرح دخلت بابتسامه:السلام عليكم.
هشام:وعليكم السلام ،الحمدلله على سلامة أبوك.
فرح:الله يسلمك.
فؤاد شافها:حياك بنتي فرح.
فرح:صباح الخير يا عم.
فؤاد:صباح النور، بشريني كيف الوالد؟
فرح:بخير جعلك بخير.
فؤاد:الله يحفظه لكم و إذا محتاجين شي كلميني أو كلمي هشام.
فرح:ما تقصرون الله يعطيكم العافيه.
فؤاد:يلا مع السلامه.
هشام:باي و طلع.
فرح:مع السلامه، و قفلت الباب وراهم، و دخلت بس جمدت مكانها لما شافته واقف يناظرها و لابس نظاره شمسيه و بيده كوب القهوه المعتاد و سلمت و مشت من دون ما تناظر له.
آدهم:وعليكم السلام، لحظه فرح.
فرح وقفت:نعم أستاذ آدهم أمرني.
آدهم فسخ نظارته:حبيت أتطمن على أبوك، كيف صار؟
فرح:بخير الحمدلله.
آدهم:وش اللي جاه؟
فرح:على كلام الدكتور شوية تعب و إرهاق و اليوم صار بخير.
آدهم قلب فمه:غريبه، تعب و إرهاق و يستدعونك أهلك بنص شغلك، عالعموم إذا كنتوا شاكين بشي راح أدلك على دكتور ممتاز و قولي له إنك جايه من طرفي أو بتشتغلين معي و راح يعمل اللازم.
فرح:ما يحتاج إن شاء الله شكراً، و مشت و هي تناظر في الارض و صكت بوجهها في العمود اللي قدامها و مسكت راسها:أخخ.
آدهم بحلق عيونه:انتبهي.
فرح ناظرت للعمود و تمسك راسها و تمشي و بهمس:كله من السيد غضبان ،وبضياع:أخخ جبهتي وين أمسك أنا.
آدهم بضحكه:أقسم بالله مهبوله، لبس نظارته و طلع من الباب.
__
سيارة هشام
فؤاد ناظر في علبة الدوا:هشام أبوي وقف عند الصيدليه حبوب الضغط ذي خلصت.
هشام:حاضر، شاف صيدليه و وقف عندها و أخذ علبة الدوا و نزل، أعطى الصيدلي:صباح الخير، ألاقي دواء مثل ذا عندك.
الصيدلاني:ايه موجود كم علبه بدك؟
هشام:وحده بس، و طلع البطاقه.
"لو سمحت ألاقي هذا الدوا عندك"
هشام ناظر لها و انصدم يوم شافها.
الصيدلاني أخذ الروشته:لا مو موجود.
شيماء تأففت:أنت ثالث صيدليه تقول لي مو متوفر.
الصيدلاني:بتأسف أختي.
هشام:هذا أنتِ آنسه شيماء.
شيماء ناظرت له و عرفته، و بكذب:عفواً أنت مين؟
هشام أشر على نفسه:أنا هشام من أهل البيت اللي فرح أختك متوظفه عندهم.
شيماء:تشرفنا، ناظرت للصيدلاني:أعطني الروشته لو سمحت.
الصيدلاني:تفضلي أختي.
شيماء أخذتها و طلعت.
هشام:لحظه بس، أخذ الدوا و طلع بسرعه ورا شيماء:أخت شيماء أخت شيماء
شيماء تنهدت.
هشام:أنا آسف بس أسمعيني شوي.
شيماء تكتفت:خير.
هشام:هذا دوا أبوك اللي بيدك.
شيماء:ايه ليه فيه مشكله؟
هشام:أنا سمعت إنك ما لقيتيه في أي صيدليه ،ممكن تعطيني و أدور عليه أنا.
شيماء:و ليه؟
هشام:عشان نرد جميل الآنسه فرح.
شيماء:أي جميل؟ و الا قصدك تخدم الخادمه اللي تأكلكم و تشربكم.
هشام:الانسه فرح مو خدامه، الانسه فرح أخت لنا، تصدقين إنها عالجت فقر الدم اللي عندنا و اللي سببه لنا الطباخ الايطالي.
شيماء ابتسمت غصب عنها.
هشام أشر عالروشته:فعشان كذا أبي أرد لها جزء من الجميل.
شيماء مبتسمه بخفه:اوكيه، مدت له:تفضل.
هشام أخذها:إن شاء الله راح أجيبها لك بسرعه.
شيماء:ما فيه داعي أعطي فرح.
هشام:أخذتها منك و بأعطيك أنتِ، طلع جواله:أعطيني بس رقم جوالك و موقع البيت عشان أوصلها بنفسي.
شيماء:تمام، سجل عندك.
فؤاد يناظر بالسيارات اللي صافه جنب سيارة هشام:وين راح هشام؟
انفتح الباب و ركب هشام:السلام عليكم.
فؤاد:من وين جاي أنت؟ و ليه تأخرت؟
هشام:واحد نسى أغراضه بالصيدليه و لحقته.
فؤاد:طيب يلا تأخرنا.
هشام:حاضر حاضر.
__
(منزل آدهم)
فرح واقفه بالمطبخ و ماسكه سكين و قدامها ريتا اللي تناظر لها.
فرح:عشان تعملين زينة الجريش و اللي هو البصل، تقطعينه نصين و تبدأين تقصينه شرايح مثل كذا، و صارت فرح تقصقص البصل.
ريتا بقرف:ليه بقصه أنا و بعدين فيه شي إسمه قطاعة كهربائيه بتفرم كل شي.
فرح:أنا كمان أفرم فيها بس مو كل شي و بعدين قلت لك اليوم الموضوع عن الجريش ما يحتاج له فرامه لان البصل ما يحتاج ينفرم يتزين بس، و بأمر:طبقي يلا.
ريتا تمسك البصل و قطعته بالعرض.
فرح:وقفيه يا مودموزيل ريتا و قصيه نصين.
ريتا بغضب:شو بعمل أنا يعني، و تمسك البصل تقطعه غلط.
فرح بهمس:هذا و احنا باقي بأول الطريق، ناظرت في يدين ريتا:تعرفين إنك شاطره لبس القفازات من أهم الأساسيات في المطبخ عشان النظافه.
ريتا بتمسح دموعها:بتعتقدي إنه راح أقطع البصل بايديه انهبلتي شي.
فرح:طيب يلا نشوف، واضح من يومنا طويل.
ريتا طلعت لسانها.
فرح تعبت من المنظر و مشت لريتا:أعطيني أكمل عنك.
ريتا برفض:ما خصك.
فرح:ريتا:عادي بأكمل أنا.
ريتا:قلت لك ما خصك.
فرح:و الله مو برحمةً فيك رحمةً بهالبصله المسكينه اللي تصيح.
ريتا:اتركيها تصيح ماهي تبعي.
فرح مسكت السكين و رفعتها:أنتِ تقطعينها غلط و جده أصايل دقيقه بهالأمور.
ريتا بغضب:قلت لك ما خصك، و سحبت السكين و قطعت يد فرح و فرح هنا صرخت بأقوى ما عندها.
سمع كل اللي بالبيت و العنود و الجده جروا للمطبخ وشافوا فرح تصرخ و تبكي و مقفله عيونها و جنبها ريتا خايفه.
العنود بخوف:وش فيه؟
أصايل:وش هالصراخ؟
بشرى من وراهم تطل بلا إهتمام.
ريتا ساكته من الخوف.
العنود شافت الدم و بخوف:فرح وش فيه؟ وش هالدم؟
فرح ببكا:قطعت يدي.
ريتا بكذب:مش أنا.
أصايل:من اللي قطعها؟
فرح بتعب:أنا أنا بدون قصد بس تكفين العنود ما أقدر أشوف الدم بيغمى عليه.
العنود:تمام تمام بس يا فرح واضح القطعه عميقه لازم خياطه.
ريتا:فرح أفتحي ايدك لشوف.
فرح تصرخ:ما أقدر الدم ما أقدر أشوفه.
العنود تذكرت حادثة أهلها:خليك طيب مقفله عيونك و أحنا بنعمل لك الاسعافات الأوليه.
أصايل:وين ذي بيري؟ يا بيري.
بشرى سمعت التليفون و طنشتهم و ردت:آلو.
آدهم:خالتي أنتوا وينكم؟، أدق على العنود ما ترد و البيت دقيت مرتين عسى ما خلاف؟
بشرى:ما فيه إلا كل خير يا ولدي بس الطباخه مسويه دراما بالمطبخ.
آدهم بتخمين:فرح.
بشرى:و فيه غيرها، تعلم ريتا الطبخ و لما علمتها قطعت يدها و دمها مرشرش كله بالمطبخ.
آدهم انصدم.
__
(منزل فرح)
بالمجلس شاكر أخذ كاس المويه من العم عمار:صحه و عافيه.
عمار:الله يعافيك، ناظر في شيخه اللي لابسه جلالها:شيماء جت.
شيخه هزت راسها بايه:ايه جت من زمان.
شاكر:عسى حصلت العلاج.
شيخه:لا و الله ما لقت، تقول ما خلت مكان الا و سألت عنه و لا لقت.
شاكر:خليها تعطيني الروشته يا عمه و أنا راح أدور عليه.
شيخه:تسلم يابوي، تقول أعطتها لوحده من البنات و وعدتها تجيب هالعلاج.
عمار باستغراب:أي بنت؟
شيخه مسكت راسها:مادري وش إسمها؟ بس قالت من البنات اللي معها بهالجوال.
عمار هز راسه بايه:ايه عرفت و فرح؟
شيخه:آنسه خماسه راحت لوظيفتها.
شاكر ابتسم بخفه.
عمار بهمس:عيب تقولين كذا قدام الولد.
شيخه:مو عيب ذا صار واحد منا و فينا و الله يا ولدي ذا الفرح فيها شوية هبل على جنون خلطه غريبه.
عمار:شيخه حرام عليك تقولين عنها كذا.
شاكر وقف:يلا يا عم أنا ماشي و إن شاء الله أرجع لك عالعصر.
عمار:ما فيه داعي ترجع لهنا يا ولدي سويت اللي عليك.
شيخه:أخوي معه حق كثر خيرك عالوقفه اللي وقفتها معنا يا ولدي.
شاكر:الشكر لله، و بعدين أنا وش سويت غير الواجب و أنتوا بمحل أهلي أخدمكم من عيوني، يلا في أمان الله.
شيخه و عمار:الله معك.
شيخه انتبهت الين قفل الباب:اخخ اخخ و الله جانا هالولد من السما ما أصدق إنك باقي شاك فيه.
عمار:أصابع يدك مو سوا يا أختي.
شيخه:قولها لنفسك.
__
منزل آدهم
آدهم دخل بسرعه و شافهم جالسين:وش اللي صــــار؟
أصايل خافت:وش اللي صــــار يا ولدي؟
بشرى:مــــا صار شي.
آدهم بحده:العنود وين؟ و مين اللي قطع يد الثاني.
أصايل:يا حبيبي ما فينا إلا العافيه اهدأ.
بشرى:يعني قلت لك فرح انقطعت يدها و جيت ذا المسافه كلها.
آدهم جلس براحه و أخذ نفس:ما كان كلامك واضح لي يا خالتي فكرت العنود أو ريتا فيهم شي.
أصايل:لا تخاف حبيبي عدت بسلام.
آدهم:ممكن أعرف وش اللي صار؟
أصايل:فرح الله يهديها جت بتجرب السكين و جربتها على كف يدها و انقطع.
آدهم بحلق عيونه:أنهبلت ذي و الا وش، جده البنت ذي بتودينا بداهيه.
بشرى اللي تاكل و تناظر للتلفزيون:قول لها و فهمها يا آدهم قبل ما يطيح الفاس بالراس.
أصايل ناظرت في بشرى بحده.
بشرى:لا تناظرين فيني كذا أنا أقول الصدق.
آدهم بخوف:الحين فرح وين؟ و وش سويتوا لها؟
أصايل:نادينا دكتورة العائله بعد ما أغمى عليها.
آدهم:جده معطيتني السالفه بالتقسيط الله يهديك، وقف:وين هي العنود؟.
بشرى تأشر له:بجناح ريتا كلهم و لا تخاف البنت طيبه ولو مكانك ما جيت كل هالمسافه.
آدهم:أنا دقيت عشان تعطون السايق ملف نسيته على مكتبي بس ما قصرتي سحبتيني لهنا بالقوه، عن إذنكم،
و مشى لجناح ريتا.
أصايل تناظر:وش ذا اللي حاطته بوجهها؟
بشرى باعجاب:ذا كريم تجديد الشباب.
أصايل:ايييه، تتوقعين بينفع.
بشرى:بينفع دام قيمته أقل من راتب هالبنت الطباخه.
أصايل:و الله ما عاد ينفع، اللي عاش ما بيعيش عمره و عمر غيره، الله يحسن الخاتمه.
بشرى:تكلمي عن نفسك يا خالتي أما أنا باقي شابه.
آدهم هز راسه بيأس لما سمع كلامهم و مزحهم، وقف عد باب جناح ريتا و دق بمهل، فجأه طلعت له العنود:آدهم.
آدهم ابتسم لها:هلا.
العنود باستغراب:وش تسوي هنا؟
آدهم:جيت أخذ ملف نسيته، كيف فرح؟
العنود:الحمدلله بخير.
آدهم:وش السالفه بالضبط؟
العنود تنهدت:أنا ما أدري وش سويت؟ من جبت هالبنت عالبيت و المصايب ما تخلص، القصه كانت تعلم ريتا تقطع البصل عشان الجريش و تبي تختبر السكين و من حدة السكين قطعت كف يدها و احنا سمعنا قوة صرختها و جرينا للمطبخ و شفناها بالارض تبكي و ماسكه يدها و الدم ينزف، من كثر ما تخاف من الدم مقفله عيونها ما تبي تشوفه و تذكرت إنها تخاف من الظلام و فتحت عيونها و شافت الدم و أغمى عليها، جبنا لها دكتورة العايله و عملت لها غرز وهي أحسن الحين و الدكتوره معها.
آدهم:البنت ذي تركيبة هبال و الا فيه أحد عاقل يسوي كذا.
العنود:تبي الصراحه أنا ما صدقت القصه كلها.
آدهم:و لا أنا بس خليها تخف و أسأليها بس تعالي وش السبب إنك مو مصدقتها.
العنود:و ما تزعل.
آدهم:قولي وش هو؟
العنود:ريتا اللي كانت معها بالمطبخ يمكن ____، قاطعها خروج ريتا من الجناح.
العنود:ليه طلعتي؟
ريتا:هيأتها للحكيمه بدها تحكي مع فرح ولحالهن بالاذن بدي روح أشرب ميي.
العنود:تفضلي.
آدهم ناظر لها بشك و ناظر للعنود:عن اذنك بأطلع أخذ الملف و ارجع المكتب.
العنود:الله يحفظك حبيبي، ناظرت له و رفعت جوالها و دقت على شاكر و كان يعطيها مشغول:افففف منك يا شاكر.
آدهم دخل المكتب بسرعه و شاف الملف و أخذه و فتش فيه و سمع صوت الدكتوره تودع أهل البيت.
طلع بسرعه مع الملف و ودع أهل البيت و لحق ورا الدكتوره:لحظه دكتوره عبير.
عبير لفت له:أهلين أستاذ آدهم.
آدهم:أهلين فيك، كيفك؟
عبير:بخير الحمدلله.
آدهم:ااا كنت باسأل عن فرح؟
عبير:أتطمن هي بخير الحمدلله بس لا تزعل أعطيتها إجازه أسبوع لعشره أيام عشان الخيوط تلتأم على راحتها.
آدهم:مو مشكله بس جيت أسألك وش السبب بالضبط؟ أقصد أكيد بخبرتك عرفتِ وش اللي صار؟
عبير:أنا آسفه أستاذ آدهم بس أنا وعدت فرح ما أتكلم بأي شي.
آدهم:و ليه؟
عبير:أسألها أنت بنفسك ليه؟
آدهم أخذ نفس:الحقيقه أنا و ياها ما ناخذ و نعطي مع بعض فياليت تقولين لي أنتِ.
عبير:و الوعد يا أستاذ آدهم.
آدهم:أنا بأوعدك إني ما راح أتكلم و راح يضل سرنا ثلاثتنا.
عبير باستسلام:الله يسامحني لاني مجبوره أقول، و بدأت تقص له بالسالفه.
آدهم مسك على راسه:وااو.
عبير:أستاذ آدهم الله يخليك ذا سر بيننا فرح ما تبي هالكلام يطلع ابداً.
آدهم:طيب ما قالت لك ليه هي كذبت؟
عبير:سألتها و كان جوابها إن فيه مشاكل بين الانسه ريتا و الجده ،الجده ماسكه الزله على ريتا و أي خطأ بيصدر منها بتطردها.
آدهم تفاجأ:غريبه هالفرح.
عبير:قلبها طيب و واضح إن نيتها صافيه نيالكم فيها، عن اذنك.
آدهم:الله معك، تنهد و شاف السايق يجهز السياره:تعال يا داني.
داني جا له:أيووه.
آدهم:وين رايح؟
داني:يودي مدام العنود و مس فرح بيت.
آدهم جت في باله:لا لا أبيك تودي هذا للمكتب.
داني:مستر هشام كلمني يقول طلع من مكتب و أقول لك أنت.
آدهم:خلاص وده لمستر حمود.
داني أخذ الملف:حاضر.
آدهم شاف العنود تناظر و مشى لها:تعالي أوصلكم يا أختي.
العنود:وين داني؟
آدهم:أرسلته في مشوار مهم اركبوا أنتوا.
العنود مسكت فرح:يلا.
فرح تمشي بمهل.
آدهم فتح الباب بسرعه:على مهلك، ترك الباب بسرعه و ركب و أخذ نفس و يناظر لها من المرايه.
العنود ركبت:يلا آدهم.
آدهم:توكلنا على الله.
بعد ما طلعوا، آدهم يخطف نظره لفرح كل دقيقه، انتبه لها تمسك على راسها:فرح شي يوجعك؟
العنود التفتت لها.
فرح:لا بس راسي يوجعني شوي.
العنود انتبهت لجوالها و شافت إسم شاكر و ردت بزعل:المفروض ما أرد عليك و أخسرك كمان.
شاكر:آسف يا روح و قلب شاكر.
العنود:أنت وينك؟ أدق عليك من البارح و على طول مشغول وين نمت؟
شاكر:تعرفين أحتاج أرتاح من وقت للثاني هاليومين عندي قضايا كثيره.
العنود:و ما فيه غيرك محامي.
شاكر:فيه يا قلبيي، و بكذب:شفتي ينادوني يلا أكلمك بعدين باي.
العنود:باي ،و قفلت بغضب.
آدهم انتبه لوصولهم:هذا البيت.
العنود:وش عرفك بمكان البيت؟
آدهم:تذكري كيف عرفته؟
العنود ضحكت.
فرح فتحت الباب:شكراً لكم.
العنود نزلت:بأدخل معك يا فرح و أنت أرسل لي داني.
آدهم طفى السياره:لا أنا كمان بأنزل أتطمن على أبوها.
العنود:براحتك، نزلت و شافت هشام واقف عند سيارته و انصدمت:أنت وش جابك هنا؟
هشام بخوف:أنتوا اللي وش اللي جابكم؟
العنود تخصرت:فرح تعرضت لحادث في المطبخ.
آدهم:و أنت؟
هشام بكذب:أاا أنا عرفت بحادث فرح و لحقتكم.
العنود صغرت عيونها:مين قال لك؟
هشام:يعني أكذب عليك.
آدهم:لا بس عرفت مين ،هذا داني اللي قال لك صح؟
هشام بابتسامه:صح، ماشاء الله عليك ما يخفا عليك شي ، و خبا كيس الدوا بجيبه.
فرح من عند الباب:تفضلوا ادخلوا.
العنود دخلت لقسم الحريم و دخلوا أخوانها لعند العم عمار اللي رحب فيهم عند الباب رغم مرضه.
__
بمجلس الضيوف
أهل فرح عرفوا باللي صار و العنود أعتذرت باللي صار و أعتذرت نيابة عن الجده و أهلها كلهم.
جميله:لا تعتذرين يا بنتي قدر الله ماشاء فعل.
شيخه:و بعدين الآنسه خماسه ____.
فرح بحلقت عيونها و قاطعتها:عمه.
العنود ضحكت بخفه.
شيخه انتبهت لنفسها:أمزح أمزح، فرح بنتنا الله يهديها تسوي الشي قبل ما تفكر فيه زين.
العنود:بالعكس يا ليت كل البنات مثل فرح، الله يعطيكم العافيه على هالتربيه، من عرفناها و أنا و جده نتمنى نقابلكم عشان نشكركم على كذا تربيه.
جميله:من ذوقك يا بنتي.
شيخه:دامكم وصلتوا لهنا و ذي أول مره تدخلون بيتنا فراح تتغدون معنا.
العنود:الله يجود عليكم بس مره ثانيه.
جميله:ابد و الله أبو شيماء كلم أخوانك و حلف ما تطلعون من هنا الا بعد ما تتغدون معنا.
العنود تورطت:بس......
شيخه:خلاص يا بنتي الرجال اتفقوا ليه تعترضين؟
العنود رفعت يده :تمام استسلم العم عمار حلف و لا بأفجره، رفعت جوالها و كلمت آدهم اللي خبرها إنه صار غصباً عنهم.
__
(مجلس الرجال)
آدهم يكلم العنود بهمس:أنتِ دقي على جدتي و خبريها.
العنود:و شاكر؟
آدهم:ما عليك قولي له ما راح يقول لك شي.
العنود:تمام.
آدهم:يلا الله معك، و ناظر في العم عمار اللي يكلم هشام:قالوا جلطه خفيفه و مرت بسلام لكن خبينا على الحريم عشان ما يخافون أكثر، الحمدلله على ماجا من الله.
هشام و آدهم:الحمدلله.
عمار:لولا الله ثم جارنا اللي جنبنا كان صارت علوم، عزابي و أهله بالرياض و يشتغل محامي إسمه شاكر.
آدهم عقد حواجبه باستغراب.
عمار:نادته أم شيماء لانها ما تعرف تتصرف و بنتي شيماء الكبيره عاقله كانت تسوي لي إسعافات قبل لا يوصلون فــــــــ.
قاطعه لما الجوال رن عليه:هلا، هلا بك وينك؟
حلو حلو تعال تغدا عندنا فيه عندي رجال، لا تتأخر في أمان الله، و قفل:جبنا سيرة القط.
هشام:عم أنتوا هنا من زمان يعني ساكنين بجده.
عمار:لا و الله احنا كنا ساكنين بالخبر من زمان و نقلنا جده بسبب ظروف صارت للعائله.
آدهم رجعت له الذاكره و تنهد بخفه.
__
بشارع حي فرح وقف سيارته و نزل و انتبه لجواله اللي يدق و رد:أهلين حبيبي.
العنود:دقيت عليك أقول لك إني انعزمت أنا و أخواني عالغدا.
شاكر:حلو جت من عندك و أنا كمان معزوم عالغدا.
العنود:أتمنى بعد الغدا تجي للبيت على طول.
شاكر إنتبه للسيارات و عقد حواجبه:حبيبي و الله غصباً عني، الا ما قلتِ لي أي بيت عازمكم؟
العنود بابتسامه:بيت العم عمار أبو فرح.
شاكر انصدم.
__
(منزل آدهم)
بشرى:يعني كان المفروض العنود تروح مع هالبنت و توصلها.
أصايل:اللي صار للبنت مو قليل و بعدين هي بذمتنا.
بشرى:بس أحنا ما لنا ذنب باللي هي سوته و هي اللي جرحت نفسها.
ريتا:معها حق يا تيته ، بس اللي بدي أعرفه ليه آدهم راح مع العنود ما راحوا مع السايق.
أصايل:آدهم راح عشان أخته أول مره تروح لبيت أحد غريب و ما الغريب إلا إبليس.
بشرى بغبنه:لا مو آدهم لحاله حتى هشام معه يعني اثنينهم رايحين لذيك البنت.
أصايل:ليه وش فيها إذا راح مع أخوه؟
بشرى:خالتي البنت ذي حلوه و يمكن تجيب راسهم الاثنين.
أصايل صرخت:خلاص خلاص صرعتيني تفكرين إن الناس تشبه لك و تشبه فعايلك، أخذت عصاتها و وقفت:الأحسن أروح غرفتي.
بشرى لفت فمها:كل ما قلنا شي زعلت و رجعت عليه.
أصايل ناظرت لها بحده:ايه لان لسانك متبري منك، و مشت.
ريتا انتبهت الين طلعت بالاصنصير و ناظرت:ما بيصير هيك يا مدام بشرى هي كبيره بالسن و حماتك كمان.
بشرى:بكيفها أنا شخص أقول اللي بقلبي و مصيرك تعرفينها زين و يالغبيه بدال ما تتنصحين شوفي لحبيبك وين صار الظاهر شفتي بعيونك كيف البنت حلوه و بين يوم و ليله بتقدر تكون مكانك.
ريتا بقهر:لا ما تخافي أنا و اثقه بآدهم ، وقفت:بالاذن، و مشت وهي تناظر للجوال تدور على رقم آدهم.
__
عند شاكر
يلف في الشوارع:يا ربي وش ذا البلوه؟، اليوم تعرفوا على بعض بكره وش بيصير؟
انرسم في خياله فرح و ابتسم:لازم نروح للخطه الجايه لاازم.
انتبه لجواله يرن و شاف إسم عمار:وش تبي أنت؟ رد:هلا.
عمار:وينك يا ولدي؟
شاكر:أنا آسف بس انشغلت ما قدرت أطلع.
عمار:متى بتجي؟
شاكر:إحتمال أتأخر لاني معزوم عالعشا عند خالتي اللي قلت لك إنها ساكنه هنا.
عمار:يعني ما أنت من نصيبنا اليوم.
شاكر:أعتذر.
عمار:الله يحفظك، و قفل.
شاكر قفل و رمى الجوال بغضب:اففففف.
__
(منزل فرح)
العنود:الله يكرمكم و يجود عليكم.
شيخه:بالعافيه حبيبي المره الجايه تعالي مع الجده و خالتك لا تقطعينا.
انتبهوا لشيماء تدخل و بيدها كيس العلاج.
جميله:ذا العلاج اللي ندور عليه.
شيماء:ايه و اخيراً لقيناه.
العنود ابتسمت مستغربه و كأنها شافت هالكيس من قبل، تذكرت أخوانها:جلستكم توسع الصدر و إن شاء الله راح أعيدها، استئذن.
شيخه و جميله:مع السلامه، الله معك يا بنتي.
العنود لفرح:أنتِ انتبهي لنفسك و ارتاحي، ممكن.
فرح بابتسامه:إن شاء الله.
العنود بهمس:طالع شكلك يهبل بالجنز.
فرح ابتسمت بخفه.
آدهم و هشام طلعوا و العم عمار:تشرفت فيكم و الله يكثر خيركم على هالجيه.
آدهم:الله يكرمك يا عم و يجود عليك.
عمار:بالعافيه يابوي و تشرفون بأي وقت.
العنود طلعت و شافت العم عمار:الله يكرمك يا عم و يجود عليك.
آدهم:ذي أختي العنود.
عمار:هلا هلا يا بنتي جعله بالعافيه.
هشام:يلا نمشي.
آدهم رفع يده:في أمان الله، و طلعوا.
__
(بعد أسبوع)
فرح أخذت إجازه شهر وأمر آدهم بانه يصرف لها راتب و طفشت من كثر جلوسها بالبيت، شاكر عرف باللي صار مع فرح و رجع للفيلا مع العنود و رجع حاله مثل أول و خبر العم عمار و أهله بانه بيسافر لأهله و دام فرح بعيده عن الفيلا فالخطر بعيد، هشام استغل رقم شيماء و صار يراسلها كل يوم و شيماء كمان ما يمر يومها الا اذا كلمته و كأنه الشخص اللي يكمل يومها.
__
(منزل آدهم)
ريتا مشت لآدهم اللي كان عند حمام السباحه و يسقي نباتاته و بزعل:ممكن أعرف لمتى راح أتحمل حكي ستك.
آدهم بعدم إهتمام:وش صار؟
ريتا:عملت تلاجة قهوه متل ماهي بتحب و طلبت من بيري تكبها بتقول ما عجبتها قهوتي مو متل قهوة الست فرح.
آدهم إبتسم من دون ما تشوفه.
ريتا:لمتى بدي أضل اسمع اسم هالبنت فرح فرح، الله يريحنا من هالفرح.
آدهم بحلق عيونه و رمى بدلو الرش و صرخ:انهبلتي أنتِ.
ريتا نطت من صراخه و مسكت قلبها.
آدهم مسك يدها بقوه و بحده:إسمها الآنسه فرح ريان عبدالله، و تدعين عليها ليه؟ المفروض تحمدين ربك إنها ما راحت و تشكت عليك عند الشرطه بعد ما حاولتي تفقدينها يدها مو سكتت و تسترت عليك.
ريتا بلعت ريقها بخوف:شو عرفك؟ و بعدين هالقد بتحبها.
آدهم ابتسم بسخريه:أنهبلتِ أنتِ أحب واحده من موظفيني، و الا كثر جلوسك مع خالتي بشرى أثر عليك.
ريتا سحبت يدها غصب:أنا ما ضريتها لفرح.
آدهم رفع اصبعه بتهديد:لا تكذبين عليه أنا أعرف وش اللي يصير هنا، تذكري موقف جده لما تعرف وش
سويتي للبنت اللي تحبها.
ريتا بتحدي:لا تنسى إنه أنت اللي جبتني لهون يعني أنت اللي بتخسر.
آدهم:أنا عمري ما خسرت إلا أمي و أبوي و جده عرفت طبيعة علاقتنا عادي و راح تضل رافضه هالعلاقه لكن ما يهمني أحد، تقدم لريتا:و بعدين أنتِ شاطره كسبتِ جزء من رضا الجده لما جبتي لها القطوه.
أخذ نفس و مسك وجه ريتا:أنا مستحيل أطردك بس كملي اللي جبتك هنا عشانه.
ريتا:المعلمه ماخذه إجازه.
آدهم:راح أكلمها تجي بكره تعلمك بس ما تدخل المطبخ.
ريتا:وش الفايده طيب؟
آدهم:عادي خليها تعلمك أي شي بس بعيد عن المطبخ.
ريتا تضايقت:تمام، بدك شي.
آدهم:سلامتك.
ريتا بابتسامه تسليك:بالاذن.
آدهم طلع الجوال و صار يدور إسم فرح و رن عليها.
فرح اللي كانت تناظر مسلسل في التلفزيون رفعت الجوال:قلت لك إسمه عند السراء و الضراء مترجمينه لك كمان.
آدهم عقد حواجبه:وش تقولين أنتِ؟
فرح لما سمعت صوته بحلقت عيونها و وقفت بسرعه:هذا أنت.
آدهم جلس:مو أنت أنا آدهم، سيدك.
فرح تبعد الفصفص:إيه عارفه و هل يخفى القمر؟ مسكت على فمها و غمضت عيونها بقوه.
آدهم:المهم يا مهبوله بكره تداومين تكملين شغلك.
فرح:آسفه بس أنا ماخذه إجازه.
آدهم:و الاجازه انتهت و بكره تداومين و دوامك ما يكون بالمطبخ دوامك مع ريتا علميها عن عاداتنا و تقاليدنا.
فرح تخصرت:وش هي عاداتكم و تقالديكم؟
آدهم:أنتِ سعوديه يا فرح؟
فرح:لا هنديه وش رايك أنت؟
آدهم:شاك و الله إن لك عرق هناك من فهاوتك، يلا سلام، و قفل.
فرح قفلت:وجع، وتقلده:شاك إن لك عرق هناك، و بغضب:مالت عليك.
جميله شافتها:فرح انهبلتي؟
فرح:شوي.
جميله جلست:الا قولي من زمان.
فرح:سيد غضبان كلمني و قال لي أدوام بكره.
جميله:مو معطيك إجازه شهر.
فرح:إلا بس قال لي المطبخ ما أدخله يبيني أعلم خطيبته وش هي عاداتنا و تقاليدنا و لما سألته وش هي العادات قال أن لي عرق عند الهنود.
جميله ضحكت.
فرح بزعل:تضحكين أنتِ بعد.
جميله:وهو صادق، خطيبته أجنبيه وش بتعلمينها يعني؟
فرح بزعل:ماهي خطيبته يمه باقي في المستقبل بتصير؟
جميله بجديه:جا وقت تعلميه هو كمان وش هي العادات و التقاليد عندنا؟
فرح بطفش:أنا أكلمه من بعيد لبعيد لايغرك إنه دق عليه اليوم لانه متواصل معي لا بس عشان العنود مسافره مع زوجها دبي عشان ذكرى زواجهم.
جميله:الله لا يضرهم يا بنتي و العنود تستاهل كل خير.
فرح تنهدت:اي و الله لو ما سافرت مع زوجها كان الله أعلم بحالها الحين.
جميله:دام زوجها محامي فأكيد بيكون مشغول على طول مثل جارنا نشوفه يوم و يغيب عشر.
فرح ناظرت للتلفزيون و بغبنه:خلص الفيلم، حسبي الله عليك يا سيد غضبان.
جميله هزت راسها بيأس.
__
بمحل أسر منتجه قريب من حي فرح، قفلت شيماء الكاونتر:خلاص قفلت و أنا ماشيه.
مها اللي جنبها:قلنا لك خليك اليوم لا تداومين يا فتاة الميلاد.
شيماء بتعب:لو بيدي أخذ الأسبوع ذا كله إجازه.
رحمه اللي بالكاونتر المجاور:جعله يوم الهنا و السعد.
شيماء بابتسامه:تسلمين.
انفتح الباب و دخل عامل و رحمه بسرعه:قفلنا خلاص.
العامل:عفواً بس فيه أحد منكم اسمها شيماء هنا.
شيماء رفعت يدها:ايه أنا فيه شي.
العامل مد لها الباقه مع قفص فيه عصافير:تفضلي.
شيماء انصدمت:عفواً، من وين ذا؟
العامل:ما عندي أدنى فكره بس وقعي إنك استلمتيه لو سمحتِ.
شيماء:تمام، وقعت و أخذت القفص و الورد:شكراً.
العامل طلع و البنات نطوا عليها:من مين؟ مين الشخص اللي أرسل لك؟
شيماء:لحظه لحظه أدور الكرت عشان أشوف من مين؟، و تدور على الكرت:ما فيه أي كرت للأسف.
رحمه و مها:لللللاااااا.
شيماء:صدق ما فيه و الله، أخذت أغراضها:عالعموم اذا اكتشفت راح أقول لكم اليوم.
مها:لا تسحبين علينا ترا أحنا معك في نفس المكان.
شيماء ضحكت:لا أكيد بأقول لكم يلا باي، و طلعت وهي مبسوطه لانها عارفه مين هالشخص.
رن جوالها باسم هشام:أهلين.
هشام:كل عام و أنتِ بخير و العمر كله يارب.
شيماء:و لك يارب، كيف عرفت إن عيد ميلادي اليوم؟
هشام:ناسيه إنك قلتِ لي البارح.
شيماء مسكت راسها:ايه صح، واضح إن مكالمتنا كثرت.
هشام بخوف:هالشي يضايقك.
شيماء بهمس:أكيد لا.
هشام تنهد:فيه شي حاب أقوله لك بس متردد.
شيماء:تفضل قول.
هشام سكت.
شيماء تنتظر يتكلم:آلو.
هشام بابتسامه:معاك معاك.
شيماء:وش فيك سكت؟
هشام:أبي أقول لك إنك أجمل شي قابلته بالدنيا.
شيماء ابتسمت بخجل.
هشام:ما أخفي عليك إني كل يوم بالمكتب أقابل بنات أشكال و أنواع بس كنت دائماً أشوفك غير عنهم، شيماء أنا .... أنــــا أحــــبــــك.
شيماء ابتسمت بهدوء.
"مين ذي اللي تحبها؟"
هشام فز:أمي، ليه ما تدقين الباب؟
بشرى مشت و جلست:من الحلوه اللي تكلمها؟
شيماء لما سمعت صوتها تذكرت طريقتها معهم لما قابلوها أول مره، تضايقت و قفلت.
هشام:و لا أحد أسجل صوت بس.
بشرى رفعت حاجبها:تكذب عليه.
هشام نزل جواله:لا ابداً، ممكن تقفلين الباب معك.
بشرى:الله يا ماما يعني يوم دخلت عليك و سمعت تضايقت، ضربته بخفه:ترا أنا أمك مو العنود تكب لها كل شي، قول لي بس بنت مين و أبوها وش منصبه الكبير و تجار ذهب أو لا لازم نشوف هم يوصلون لمرتبتنا أو أكثر.
هشام قاطعها بغضب:أنا ما ابي كذا نسب أوكيه، أنا ابي واحده تحبني و تهتم فيني ما ابي فلوسها و لا فلوس أهلها حطي هالشي براسك يا أمي.
بشرى بحلقت عيونها:ليه تصرخ بوجهي كذا؟
هشام:لأنه كلام يتكرر يوم بعد يوم بعد أسبوع بعد شهر بعد سنه، أرحميني تكفين، أنا مو مثل تفكيرك أو تفكير أي أحد أنا أفكر بنفسي و إذا كبرت وش تنفعني فيه الفلوس و هي ما راح تنفع لا بصحه و لا سعاده و لا حتى حب.
بشرى صرخت:اسكت خلاص اسكت، أنت مو معقول صاير كلامك مثل جدتك سممت أذنك بهالكلام اللي كنت خايفه منه، و الله يا هشام لو تطلع السما و تنزل ما________
أصايل قاطعتها:لا تحلفين على حفيدي يا بشرى.
بشرى ناظرت للباب و شافت أصايل و فؤاد واقفين:تعال شوف ولدك وش يقول؟
فؤاد:سمعت كل شي وهو بكيفه يختار اللي يبيه.
بشرى:وش لون يختار اللي يبيه و أنا مختاره بنت تفلق القمر يبي يجيب وحده هنا ما هي من مستوانا.
أصايل:إذا أخلاقها يغطي عالقمر فهذا يكفي.
بشرى:لو سمحتِ خليكِ برا الموضوع و ما تدخلين ابداً بيني و بين ولدي.
فؤاد صرخ:بــــــــشــــــــرى.
الكل سكت بخوف.
فؤاد:إذا نسيتِ فترى أمي اللي واقفه قدامك مو من الخدم، و اذا تبين أذكرك فتذكري ماضيك معي يا بنت السواق.
بشرى أنصدمت.
فؤاد:و بورقه واحده أقدر أنهي كل شي بيننا.
هشام وقف:أبوي تعوذ من إبليس ترا _____.
فؤاد رفع يده:البنت اللي أنت تبيها راح نخطبها لك.
هشام بسرعه:يبه ما فيه أي بنت كل اللي صار سوء تفاهم الله يهدي أمي تعرفها.
بشرى طلعت من جناح هشام و هي تبكي.
فؤاد:سكتنا واجد يا هشام، تصبح على خير، و طلع.
أصايل ابتسمت و مسكت يد هشام:تعال حبيبي.
هشام بقلق:جده تكفين حاولي في أبوي يغير رايه و ذا وقت شيطان.
أصايل:ما تخاف حبيبي أبوك ما راح يقدر يسوي شي
بس اللي صار ذا كان كابته كل هالسنين و لا تنسى إنك نقطة ضعفه بهالدنيا.
هشام بندم:أنا السبب.
أصايل:لا يا حبيبي مو أنت ، و بابتسامه:بس قول لي مين البنت اللي ببالك؟
هشام ناظر لها:ما فيه أحد ببالي يا جده.
أصايل همست:ترا أعرفها و هي طايره و الدليل بيت أهل فرح.
هشام انصدم:وش ...وش تقولين يا جده؟.
أصايل:لا تنكر يا هشام، جدارك جنب جداري و أحياناً تغلط باسمها قدامي.
هشام تنهد بقوه.
أصايل:قل أعوذ بالله من إبليس، و إذا صدق تبيها حاول في آدهم يخطب اللبنانيه اللي تحت عشان زواجكم بيكون سوا، وقفت:تصبح على خير.
هشام:تلاقين الخير، مسح وجهه بتعب و ناظر لجواله و أرسل:أنا آسف، باكلمك يوم ثاني و تصبحين على خير.
__
يوم جديد
فرح دخلت و شافت بيري:هاي بيري.
بيري:هاي فرح، كيف حالك؟
فرح:جيده، شكراً لك.
أصايل ابتسمت:تعالي فرح.
فرح مشت لها و سلمت على راسها:كيفك يا جده؟
أصايل:بخير حبيبتي، مسكت يدها:كيف يدك؟
فرح جلست جنبها:الحمدلله بخير.
أصايل:وش جابك؟ إجازتك ما خلصت.
فرح هزت راسها بايه:عارفه بس الاستاذ آدهم طلب مني أجي لهنا بس ما أدخل المطبخ.
أصايل:ايييه على ذكر المطبخ يالله كيف أنا اشتقت لأكلك يا فرح.
فرح ضحكت بخفه:أمريني وش تبين وش اللي نفسك فيه؟
أصايل:نفسي في كل شي من يدك.
ريتا:جده أنا سويت لك القهوه اليوم، حطت الصحن:بتعجبك أنا متأكده، ناظرت في فرح بإبتسامه:كيفك فرح؟.
فرح:بخير الحمدلله، و أنتِ؟
ريتا جلست و حطت رجل على رجل:كتير منيحه.
أصايل كشرت.
فرح قربت لريتا:نزلي رجولك ريتا عيب نسوي هالحركه قدام الكبار.
ريتا ناظرت للجده اللي ما تناظر لها و نزلتها:تكرم عينك، أوامر ثانيه.
أصايل بحده:جبتي القهوه أتفرج فيها و الا تصبينها.
ريتا:لا ستي راح أسكبها لك أنتِ بتأمري، وقفت و مسكت الثلاجه باليسار و الفنجان باليمين و صبت.
فرح وقفت بسرعه:ريتا لحظه، لازم تحطين الثلاجه باليسار و الفنجان باليمين ذا الصح.
ريتا بعدم إهتمام:كلها واحد، و أعطت الجده.
أصايل بحده:أنا ما أخذ شي يتقدم لي باليسار.
ريتا انصدمت.
أصايل:الظاهر سمعتي فرح وش قالت؟
ريتا نزلت الثلاجه و بدلت الفنجان بيدها اليمين:تفضلي ستي.
أصايل أخذته:عشتِ.
فرح انتبهت للقطوه البيضاء اللي برقبتها جرس تجلس جنب الجده:من وين جت ذي؟
أصايل بابتسامه:ذي سُكر ضيفتنا الجديده.
ريتا:حبيتيها فرح؟ هالبسينه جبتها لتيته.
فرح وقفت و مشت للقطوه و تلعب بشعرها:بس باقي صغيره صح.
أصايل:لا كبرت شوي، و تمسح على سُكره.
فرح لريتا:وش مناسبة إهداءك لجده هالقطوه؟
ريتا بسخريه:قطوه اسمها بسينه و السبب إني عرفت كان معها بسينه متلها و اللي اهداها زوجها الله يرحمه.
أصايل ابتسمت بسخريه:سبق و شكرتك بس رشوتك ما تنفع إني أتقبلك حبيبه لحفيدي.
فرح بسرعه:جده مو حبيبه هي خطيبة حفيدك إن شاء الله.
أصايل:كلنا نعرف رأي آدهم بهالموضوع بالذات ليه نكذب على أنفسنا.
ريتا وقفت:أنا أستئذن لاني تعبت من هالحكي.
فرح:ريتا لحظه بأجي معك، عن إذنك جده.
أصايل:تفضلي، و تشرب القهوه تطعمها:قهوة بيري.
فرح تركض ورا ريتا:لحظه يا ريتا.
ريتا لفت بطفش:شو بدك؟
فرح:ممكن تهدين، مسكت يدها و مشت:تعالي معي بس، شافت بيري:بيري سوي عصير بارد.
بيري:What?
فرح:ياربي وش اسمه.
ريتا:كولد جوس بيري.
بيري:اوكيه.
فرح باعجاب:ماشاء الله تعرفين تتكلمين إنجليزي.
ريتا:ايه و فرنساوي كمان.
فرح ضربت كتف ريتا بخفه:وينك من زمان.
ريتا مسكت كتفها:شو فيه؟ صديقتك أنا.
ريتا:تعالي ولا يكثر، و سحبتها بالقوه للمسبح.
__
في أحد فنادق آدهم ،كانوا حاجزين جناح بعد ما وصلت طيارتهم آخر الليل من دبي و بعد ما احتفلوا بعيد زواجهم الخامس، كانت العنود واقفه عالشباك وبطفش:شاكر خلاص نوم.
شاكر انزعج:بس شوي.
العنود مشت له و سحبت اللحاف:نروح البيت و نام هناك بس تكفى قوم أنا طفشت جالسه لحالي.
شاكر ناظر لها:الحين بسألك ليه حجزت جناح هنا؟
العنو:ما أدري عنك، خلاص صحصح بأروح لبيتنا.
شاكر سحبها بالقوه لحضنه و صرخت:أنهبلت.
شاكر:نامي.
العنود بحزن:تكفى خلنا نرجع أنا و الله ما عاد أتحمل.
شاكر:من عيوني بس نفطر تحت.
العنود بابتسامه:تمام.
شاكر نزل من السرير و توجه لدورة المياه.
العنود دقت على جوال الجده و ابتسمت:صباح الخير يالغاليه.
الجده:هلا هلا صباح النور يا هلا بهالصوت و راعيته.
العنود:يا روحي يا جده، كيف حالك؟
الجده:حالي بعدك ما يسر جالسه مع ثنتين الله يشفيهم.
العنود عرفت من تقصد و ضحكت بخفه.
الجده تكمل:بس اليوم مبسوطه لان فرح هنا.
العنود عقدت حواجبها:كيف فرح داومت و إجازتها باقي ما خلصت؟
أصايل:هذا أخوك اللي طلبها تداوم، انتبهت له الجده يدخل:هذا هو جا كلميه و أعطيه.
آدهم:السلام عليكم، مين ذي اللي تكلمني؟
الجده أعطته:و عليكم السلام، العنود.
آدهم بابتسامه:لبى عيونها، أخذ الجوال:هلا و غلا بعمري.
العنود ابتسمت:هلا فيك حبيبي، كيفك؟
آدهم:بخير و أنتِ و شاكر؟
العنود:بخير الحمدلله، فرح وش تسوي عندنا و باقي إجازتها ما خلصت.
آدهم:أنا اللي طلبت منها ترجع و لا تخافين فرح بعيده من المطبخ بس تجي عشان تعلم ريتا عاداتنا و تقاليدنا بس.
العنود:دام كذا فتمام، المهم حبيبي قول لجده إنا راجعين لكم قبل الظهر.
آدهم:عارف إنكم وصلتوا و من زمان كمان.
العنود:أكيد ما بيخفا عليك هالشي بس بننزل نفطر و نجيكم بإذن الله.
آدهم:خذوا راحتكم، انتبه لفرح و ريتا بالمسبح و كأنهم يصرخون على بعض:العنود بأكلمك أنا ، و قفل و مشى بهدوء و طلع و ريتا تصرخ:فرح مانقوله اتش نقوله ايتش نكسره.
فرح بتعب:الحين وش فرق ذا و الا ذاك.
ريتا:بيفرق يا حلوه.
فرح:طيب ايتش.
ريتا:برافو، الحرف اللي بعده.
آدهم:وش اللي يصير هنا؟
فرح شافته و وقفت من الخوف.
ريتا:أهلين آدهم، مافيه شي بعلم فرح الانجليزيه.
آدهم:أنا جايبها عشان تعلمك و الا تعلمينها أنتِ.
ريتا:أنا أخذت درسي و دور فرح الحين.
فرح ساكته تناظر لهم.
آدهم كشر:خلوا كل شي في يدكم العنود بتجي و حاب أعمل لها سبرايز هي و زوجها.
ريتا:تمام عطنا شي عشر دقايق راح أخلص منها بسرعه.
آدهم:أنا قلت الحين ريتا إذا ما سمعتِ.
فرح:يعني وش بنسوي؟ أحنا بنجيب الأغراض و الا السواق.
آدهم انتبه ليدها و بهدوء:لا خلاص، بأرسل داني بس أبيك تسوين الزينه اذا تقدرين.
فرح:ايه عادي و اذا ريتا معي و الخدم بنخلص بسرعه.
آدهم:تمام، ارجعي لدرسك، استئذن.
فرح رفعت حاجبها و بهمس:استئذن، غريبه ماهي من عوايده الاستئذان.
ريتا ضربت الطاوله:يلا يا طالبه.
فرح جلست:طيب يا أبله، و تناظر في آدهم اللي يكلم و كل مره يسرق النظر يشوف لها.
__
(الفندق)
شاكر و العنود نزلوا يفطرون و يختارون من البوفيه كل شكل و نوع و هم مبسوطين، بهاللحظه دخل شخص ما يخطر على بال شاكر إنه يشوفه و مع زملاء له، شكلوا لهم من البوفيه و جلسوا.
شاكر مسك يد العنود و باسها:أحبك.
العنود بخجل:اوكيه بس مو كذا قدام الكل.
شاكر:ما يهمني أحد دامك حلالي.
عمار رفع يده للنادل:بليز أحتاج مويه.
النادل:حاضر.
عمار ابتسم و انتبه لشاكر قدامه و انصدم لما شافه يضحك و يبتسم و يبوس يد البنت اللي قدامه.
شاكر نزل الشوكه و شرب المويه و شاف عمار يناظر له و غص في المويه.
العنود:بسم الله وش فيك، و تضرب ظهره:شاكر.
شاكر يتنحنح:ما فيه شي ما فيه شي، و أشر بسرعه لعمار باسكت.
عمار وقف و استئذن من اللي معه و شاكر بسرعه وقف:حبيبي بأجيك الحين.
العنود:وين بتروح؟
شاكر:جايك تذكرت شغله بس.
العنود نادته:شااااكر شااكر، سكتت و جلست لما شافت الناس يناظرون لها باستغراب.
شاكر طلع ورا عمار اللي شافه يتوجه لدورة المياه و دخل و يغسل يدينه.
شاكر أخذ نفس:عم عمار.
عمار ما يناظر له.
شاكر:كيفك؟، وش جابك هنا؟
عمار ناظر له ببرود و يجفف يدينه:أنا اللي أسألك وش تسوي هنا؟
شاكر بابتسامه:أنا جيت لعميله هنا رافعه قضية خلع.
عمار:و العميله ذي عادي تجلس تبوس يدها و تأكلها بنفسك و ضحك.
شاكر بلع ريقه بتوتر.
عمار يكمل:أنا عارف هالبنت و اللي هي العنود بنت عبدالرحمن بن خالد و اللي تشتغل عندهم فرح بنتي، صغر عيونه:عشان كذا كنت تزن عليي إنها تترك الشغل عندهم عشان ما نكشف أنت مين، صح أو لا؟
شاكر بابتسامه:أكيد لا.
عمار صرخ:لااا تكذب عليي.
شاكر انصدم.
__
(منزل آدهم)
وصلت الأغراض مع الكيكه و حبوا يسوونها عند المسبح.
ريتا بيدها بالون:تشوفي هاي وين بدنا نعلقها؟
فرح أشرت:ذي تتعلق فوق مع قوس البالونات.
ريتا:يالله يا فرح بنرجع ننزله و احنا ما صدقنا إنه ثبت معنا.
فرح:أنا بأطلع مو قضيه.
ريتا:بتطلعي و أنتِ معك يد واحده، خلاص أتركيها لا يصير لك شي.
فرح طلعت على كرسي:خلاص فيها خيط بالفها لفتين و نكون خلصنا.
ريتا:خلاص بانده لبيري و التانيه اللي اسمها بريانتي و انزلي أنتِ.
فرح طنشتها و رمت بالخيط و صارت تلف أكثر من مره.
ريتا:فرح خلاص، رن جوالها:راجعت لك فرح ، و مشت عنها.
فرح:كذا خلصنا بس أضبطها من هنا، ابتسمت:كذا تمام.
"فرح"
فرح خافت من صوته وتوازنها صار يمين و يسار و فجأه طاحت وهي مغمضه عيونها، فتحت عيونها على مهل و انتبهت إنها بحضن آدهم اللي كان قريب منها و مسكها بسرعه بين يدينه.
فرح ناظرت ليدينها اللي ماسكه ثوبه و بلعت ريقها بخوف:نزلني.
آدهم بهدوء:وش طلعك فوق؟
فرح تناظر لعيونه:كنت أسوي البالون.
آدهم:كنتِ بتطيحين في المسبح و تغرقين أو تطيحين في الأرض و راسك ينزف دم لو ما ربي أرسلني و أشوف وش تسوين من هبال.
فرح:شكراً.
آدهم:فرح تكفين انتبهي لنفسك ما أحنا ناقصين نسوي تعويضات.
فرح:طيب.
آدهم نزلها بهدوء:الطاوله حلوه و قوس البالون حلو، شكراً لك.
فرح:العفو، ضبطت حجابها:استئذن، و مشت وهي خايفه و متوتره و ترجف، دخلت الصاله و مسكت على قلبها:آه يا ربي كنت بحضن السيد غضبان، كشرت:مالت على حظي اللي خلاني أطيح بحضنه.
ضربت الأرض بقوه:أبو حظي، و مشت للمطبخ.
ريتا طلعت و شافت آدهم و استغربت:وين هي فرح؟
آدهم أشر:دخلت قبل شوي.
ريتا مسكت يده و حضنتها:اشتقت لك اليوم.
آدهم ابتسم بخفه و تذكر:حبوب السكر خلصت قولي لداني يجيبها لي حاس السكر بدأ ينخفض عندي، رن جواله:هذا المكتب عن إذنك، و مشى.
ريتا تنهدت:حاضر و الله يصبرني عليك و على شغلك.
__
(الفندق)
عمار صرخ:أنت كيف لك وجه تكذب عليي، دخلتك بيتي و ضيفتك و رحبنا فيك كولد لنا و أخو لبناتي، قلت لنا إنك مو متزوج و عزابي و مالك أحد هنا، صرخ أكثر:ليــــه كذبت؟ ليــــه؟
شاكر:نزل صوتك يا عم.
عمار فتح أزارير ثوبه و مسك يده و صار يون من الألم.
شاكر قرب:عمي أسمعني، أنا سويت كل ذا عشان فرح.
عمار يناظر له:أبعد عنها، و طاح في الأرض و يمسك يده.
شاكر نزل لمستواه و بهدوء:بس أنا أحب فرح و راح نتزوج بعض غصباً عنك و غصباً عن الكل، صح أنا متزوج بس عادي الشرع حلل أربع الأولى بيدها المال و الثانيه بيدها الحب شفت الفرق.
عمار يتكلم بتعب:الله ....... لا....... ،وسكت و غاب عن الوعي.
شاكر يمثل الزعل:يا قلبي يا عمي الحين بأنادي عالاسعاف يمكن وقتها توصل ميت و الا أخلي غيري يدق عالاسعاف أشوفك، و باس راسه و طلع بسرعه، دخل البوفيه و شاف العنود:يلا نمشي.
العنود:أنت وين كنت؟
شاكر بابتسامه:خلصت مكالمه و رجعت، يلا نمشي.
العنود:يلا، و طلعوا و انتبه شاكر لرجال يطلع من دورات المياه:يا جماعه الحقوني، كلموا الاسعاف رجال طايح هنا.
شاكر طلع الأصنصير مع العنود و مطنش اللي صاير تحت.
__
(منزل آدهم)
فرح بالمطبخ تسوي لقيمات (كلنا نعرف اذا توترت ما ترتاح الين تسويها) و تغمسها في الشيره:جتك خيبه يا فرح كل ما توترتي و الا خفتي رحتي تاكلين و يا ليته يثمر كأني عود مسواك، سكتت بخوف و تذكرت اللي صار لها، غمضت عيونها و مسكت قلبها:تنذكر و ما تنعاد، رمت بالملعقه:مسوي نفسه عادي سيد غضبان، ومشت تقلد مشيته:فرح وش تسوين فوق؟
و بابتسامه:و أنا انلجمت ما عاد قدرت أقول شي.
"فــــرح"
فرح بحلقت عيونها و ناظرت وراها و شافته واقف بتعب، مشت بشويش:تبي شي؟
آدهم بتعب:أعطيني أي شي حالي.
فرح:طيب ليه ما كلمتنا من مكتبك بدال ما تجي هنا، كشرت:ماعليش بس مو لايق عليك دخول المطبخ و كذا.
آدهم:فرح مو وقت بربرتك أعطيني أي شي بسرعه.
فرح لفت و أكلت حبه لقيمات ولفت و لا عاد شافته و ابتسمت بسخريه و  انتبهت ليد في الأرض و قربت و شافت آدهم طايح و شهقت بقوه و مشت له وهزته:سيد آدهم سيد آدهم.
آدهم ساكت.
فرح أخذت مويه و رشته شوي:تسمعني أستاذ آدهم.
آدهم فتح عيونه:خلاص وقفي.
فرح:خلك معي اوكيه.
آدهم بتعب:السكر منخفض أعطيني أي شي حالي.
فرح بخوف:تمــــ تمــام، وقفت و أخذت الصحن كامل و أكلته واحده.
آدهم مسك يدها و أكل منها و رجع أكلها كلها.
فرح:كيف صرت؟
آدهم بتعب:أعطيني كمان.
فرح أعطته واحده ثانيه و أخذت مويه جديده و أعطته:تفضل.
آدهم مسك يدها و شرب شوي.
فرح:كيف تحس نفسك؟
آدهم:أحسن، بيوقف:ساعديني ممكن؟
فرح:أكيد ،و مسكته و وقفت معه و مشته للصاله.
آدهم بأمر:وديني المكتب.
فرح:حاضر، و توجهوا للمكتب و نزلته عالكنبه، و ضلت واقفه:أنت بخير و الا أنادي جده أصايل.
آدهم:لا لا أنا ما ابي أحد يعرف و اللي صار بيني و بينك فقط مو شرط يطلع و خصوصاً للعنود.
فرح:حاضر.
آدهم:تقدرين تروحين؟
فرح:ممكن أسألك سؤال؟
آدهم بكل سهوله:لا.
فرح بغضب:أنت كذا على طول كلامك محدود، ايه و لا و غصب عن الكل.
آدهم:ايه، اطلعي برا.
فرح كشرت وبحده:معقد طوووول عمرك معقد، رن الجوال ولفت و طلعت.
آدهم ابتسم بخفه.
فجأه فرح صرخت بأقوى صوت هز الفيلا كلها.
__
(المستشفى)
أصحاب العم عمار نقلوه للمستشفى و دخلوه العنايه المركزه، اتصلوا على أهله اللي طلعوا و توجهوا للمستشفى و كانوا منتظرينه برا و يبكون.
الدكتور طلع:لو سمحتوا هدوء و اذا بتضلون كذا تفضلوا اطلعوا المستشفى مليانه مرضى.
شيماء ببحه:يعني تفكر إن احنا راضين بهالشي ذا غصباً عنا، امش من هنا لو سمحت لا أشكيك للمدير.
الدكتور استحقرها و مشى.
شيماء انتبهت للي طلع من العنايه و مشت له:طمنا دكتور تكفى.
الدكتور:تفضلوا مكتبي عشان نتفاهم هناك.
مشوا معه و دخلوا المكتب.
الدكتور:أنا ابيكم تقوون لان اللي بأقوله يحتاج قوه.
جميله مسكت يد شيماء:تكلم يا دكتور و الله يقوينا.
الدكتور:طيب، العم عمار وصل بالأسعاف بعد ما تعرض صباح اليوم لسكته دماغيه وهو الان نايم في العنايه المركزه الظاهر إن فيه خبر انصدم منه و أثر عليه أو عصب من شي مو حابه و هالشي أثر عليه و أعتذر يعني بس لو رجع و فتح عيونه باذن الله أعتذر أقولها بس ما راح يقدر يتكلم أو يمشي لانه تعرض لشلل نصفي و هالشي اكتشفناه بالاشعه لان السكته كانت قويه جداً.
الحريم بكوا كلهم، شيماء ما تحملت و أخذت الجوال و طلعت تكلم فرح و لما ردت:فرح الحقيني، أبوي أننششل.
___
يـــتـــبـــع ———>

رواية: عجزت اسمي هذا.......؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن