6

2K 176 84
                                    

جسـد مهمـل أرضاً وكما لو أنها جثـة،
تحرك يدها بخفة، تفتح عيـناها بإرهاق،
تتنفس بتعب، تحاول رفع جسدها بثقل من على الأرض، تستقيم بقـدمين متعبة، تتكئ على الحائط، تتجه نحو الباب لفـتحه.

لترى جسد كرديسـي أمامها، لتبتلع ليسا ريقها،
تعبـر من فوقه بهدوء، تـسير ذاهبة مبتعدة وهي تسير بخطوات سريعة متعبة، بينما تسعل بتعب.

وبمجرد خروجها من المكان تحاول العثور على المبنى الرئيسي لـمنتزه هانلان لاند، هي الأن تفكر بإيقاف شقيقها غير مدركة لما يحدث حولها.

.

"سنموت تباً سنموت، لا فائدة"
أردف إحدى الناجـيين صارخاً

"فقط أصمت أذهب وأترك أولئك المسوخ يقطعونك إرباً إرب"
أردف إحدى الناجيين يحادث ذلك الفتى الذي يصرخ

"حمقى الا ترون ما يحدث، الـدولة تخلت عني وعنكم، إما نقتل على يدين أولئك المسوخ أو على يدين الـدولة"
أردف ذلك الناجي صارخاً بغضب

"أنظر إن لم تصمت سأغرس سيفـي في منتصف قلبك، قد بدأت تثير غثياني بصراخك"
أردف يوتا بـنبرة غاضبة يحدث بذلك الفتى، هو لم يهتم لحديثه ولكن بعد ملاحظته لـخوف ميني لم يستطع التحمل

ليبتلع ذلك الفتى ريقه بغيض، يبعد عيناه عن يوتا.

"لننتظر السيد جي هان وحينها سنتبع أوامره، ولكن الأن عليكم الجلوس بصمت والإنتظار"
أردف ذلك الـموظف بجدية يبتعد عن أنظارهم

ليشـابك تايهيونغ أصابعه بين أصابع معشوقته، تناظره جيني بـ وهن وإبتسامة حنونة تزيين ثغرها.

"لا يهم ما سيحدث لاحقاً، ما أود فعله هو الآن البقاء بجانبك والموت بجانبك"
أردف تايهيونغ بـ حب يتلمس خديها، لتهرب
دمعة ساخنة من عيناها

"وأنا كذلك، دعنا لا نفترق"
أردفت جيني بـنبرة حزينة، ليجذبها
تايهيونغ لحضنه

سقطت ميني على ركبتيها، مخفضة الرأس تضع كلتا يديها على وجهها تبكي، خصلات شعرها تمردت لإخفاء ملامحها الـباهته والحزينة، إقترب يوتا بخطوات متوترة نحوها، يضع سيفها جانباً جالساً قربها يربت على ظهرها بخفة، وهو
يسمع صوت شهقاتها.

"هذه الحياة، لن نبقـى جميعنا أحياء، سندرك للحظة بأننا سنغادرها تاركين خلفنا
غبـار ذكرياتنا"
أردف يوتا بـنبرة حنونة

"سأفتقد عائلـتي، لم أستطع رؤيتهم، لم أودعهم"
أردفت ميني بين شهقاتها بنـبرة منكسرة

𝐻𝑖𝑑𝑒 𝑎𝑛𝑑 𝑠𝑒𝑒𝑘 𝑔𝑎𝑚𝑒 Where stories live. Discover now