ـ
تسارعت نبضات قلبها، ارتعشت يداها و على الرغم من انها بالكاد تلتقط انفاسها من دهشتها الا انها وقفت بثبات وابتسمت.
إذًا، ها قد التقينا مرة اخرى! قالت مبتسمه بفضول. تحركت ببطئ نحو طريق عودتها.
اطلق ضحكة بصوت خافت ومشى بجانبها، قائلًا، لقد كنت انتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ساجدكِ به مرة اخرى
ترددت قبل ان تساله، مالذي قد يتغير بعد ان وجدتني؟
امسك بذراعها ووقف امامها نظر بعينها مباشرةً واردف قائلًا: انني لن اتخلى عنكِ، لن اخيب ظنكِ. صمت قليلا ثم عاد الى جانبها والابتسامة ترتسم على شفاهه قائلا بمكر، سوف تعرفين اكثر ان بقيتي معي.
قهقهت واكملت طريقها
لحق بها مبتسمًا، اعترفي انني الوحيد الذي يعرف كيف يجعلك تضحكين.
أومأت برأسها مؤكدة على كلامه لكنها لم تطلق كلمة، ابتسم هو الاخر واكمل المشي بجانبها. بعد مسافة ليست ب طويلة، اقتربا من فرقة موسيقية تعزف الحانً هادئة تتناغم مع الهواء الطلق حولهم
اقتربت اكثر ف اكثر و جلست على حافة النافورة، حيث كان الرخام مبلل، ورذاذ المياه يتناثر على جسدها، جلست تتامل جمال تلك الالحان مبتسمه
وقف بعيدا ينظر اليها، لم تصدق عيناه ان ذلك الحلم آن أوانه ليتحقق.
اقترب منها و وقف امامها اتكآ قليلًا ومد يده نحوها واردف، لنرقص! لقد تعلمت الرقص كما وعدتكِ. ابتسمت ووضعت يدها بيده من دون تردد
لم يتحدث ايً مِنهم، رغم الصمت الذي دار بينهما الا ان عيناهما سردت كلَ ما مر.
بعد مدة عانقها بشدة كما فعلت هي الاخرى، وضعت راسها على كتفه واغمضت عيناها.
واردفت: لقد انتظرتك كثيراً، تمنيتك بجانبي طوال تلك المدة لم افكر يوما بالتخلي عنك، ارجوك فلنحارب من اجلنا هذه المرة.
أمتلأت عيناه وشد على عناقها، قبل جبينها ثم مسح على شعرها قائلا بهمس: لقد اتيت من اجلك ولا افكر بالتخلي عنك، لن ادع اي شيىء يمنعني من التواجد بجانبك بعد الان.