لقاء مُحِب

5 1 0
                                    

جلس شبه مستسلم تائه بافكاره، تنهد محدثًا نفسه هل ياترى فقدت عقلي, هل بدات اهذي؟ كيف لي ان اشم تلك الرائحة التي افتقدتها طوال تلك السنين ليس من المعقول ان يكون هذا حقيقي، ياليته كان حقيقيًا لعلي اراها مرة اخرى.
سحب نفسًا عميقا ثم نهض ليعود الى مكانه، فور التفاته لمحها.
أمرآة تمشي باتجاه الساحل، رغم ذلك الظلام القاتم الا انها تتقرب اكثر ف اكثر.
لحقها، دون ان يغض النظر عن تلك الخطوات
اسرع مهرولاً باتجاهها متأملًا انها هي، تلك التي اسرت قلبه
توقفت هي واغمضت عيناها تستمتع بصوت تصادم الموج بالرمال
بعد ان اصبح قريبا قليلًا خطى خطواتٍ صغيره محاولةً منه ان يرى وجهها، رغم ذلك الظلام الا انعكاس ضوء القمر عليها قد اضاء نصف وجهها
مسح على وجهه من الدهشة وابتسم، يداه تتعرقان نبضات قلبه تتسارع شيئا فشيئا، حاول ان يسيطر على نفسه ب تقربه نحوها ببطئ الى ان اختفت تلك الاميال بين قلبيهما، شعر بانقباض قلبه.
توقفا كلاهما لبضع دقائق، هي تتمعن بالامواج والاصوات اما هو يتمعن بها، لم يرد ان يقاطعها
ولكن بعد تردد قرر ان يتحدث اليها واثناء تحركه باتجاهها، التفتت لتعود ادراجها ولكن استوقفها وجوده، توقف هو الاخر.
بلعت ريقها بصعوبة، وامتلأت عيناها لم تتخيل قط انها قد تتلاقى بعيناه بعد ذلك اليوم.

لقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن