في واحة ((هجر)) و بين أحضان النخيل الكثيفة و العيون المتفجرة،استقر ساحر يدعى (وصبان)مع ابنته(دعجاء)التي لم يتجاوز عمرها سبعة اعوام.
(وصبان)كان هاربا من قبيلة زوجته بسبب تعامله بالسحر،و زوجته كانت المحرض الأول لهم لقتله و أخذ ابنتها منه كي لا تتأثر به و تحذو حذوه ، لكن (وصبان)وجد ملجأ في دياره ((هجر))عند أحد أصدقائه السحرة ، وكان يسمى (نومان)والذي عرض عليه العودة و اللجوء و الإقامة معه هناك ، هرباً من بطش قبيلة زوجته و الانضمام إلى عصبة
من السحرة اسسها حديثاً هناك.
وافق (وصبان)دون تردد على عرض (نومان)وخرج ليلاً من قبيلة زوجته التي كانت مستقرة في جنوب ((جزيرة العرب))متوجهاً إلى ((هجر)) وعند وصوله استقبله صاحبه بالأحضان و الترحاب:
(نومان):أخيراًعدت لديارك في أرض النخيل يا(وصبان)لقد اشتقت إليك كثيراً فأنا لم أرك منذ خمسة عشر عاماً عندما كنا في((بابل))
أنت تقرأ
بساتين عربستان
General Fictionالانتقام كأس لا نشرب منه حتى الارتواء بل نشرب منه حد الثمالة