ذهب (وصبان) مع (نومان) الذي حمل (دعجاء) على أكتافه إلى بيتٍ من طين كانت له باحة صغيرة فيها نخلتان ... بعدما استقر (وصبان) في داره الجديدة وجّه (نومان) نظره إليه وقال:
اعذرني يا صديقي فهذا البيت ليس من مقامك،لكن أعدك في المستقبل أن أجد لك منزلاً أفضل منه.
(وصبان):أنا من يعتذر منك لإثقال عليك،والمنزل أكثر من مناسب لا تقلق.
عانق (نومان)صديقه و أدخل أمتعته إلى داخل المنزل و قبَّل(دعجاء)الصغيرة وقال قبل أن يرحل:أريد أن أراك الليلة.
رحل (نومان)وبقي (وصبان) مع ابنته في بيتها الجديد.
حل المساء وحان موعد اللقاء ب(نومان)ولأن(وصبان)كان لوحده في المنزل اضطر لأخذ (دعجاء)معه إلى ذلك اللقاء،وعندما وصل
إلى المكام الذي وصفه له(نومان)وجد مجموعة من الرجال بينهم صاحبه،وكان واقفاً مبتسماً فاتحاً ذراعيه مرحباً ب(وصبان).
أخذ (نومان)(دعجاء)وأجلسها في حجره وأشار ل(وصبان) بالجلوس،ثم عرفه على البقية الذين كانو جميعاً من السحرة المحليين.
وكان نقاشهم يدور حول وضع ميثاق العصبة التي يريدون إنشاءها في ((هجر))و تحديد المراكز و غيرها من الأمور التنظيمية،وكان الحوار في تلك اللحظة يدور حول من سيكون نائب زعيم العصبة (نومان).
أنت تقرأ
بساتين عربستان
General Fictionالانتقام كأس لا نشرب منه حتى الارتواء بل نشرب منه حد الثمالة