الفصل الثاني " حقيقةٌ كاذبة"

34 9 4
                                    

بسم الله 🤍✨️
لا تنسو ✨️ لطفاً.
.
.
.

الملاحظة الثانية
"ستُغرَمين بمن يستحق الحب."

عيناه الحمراوان ورائحته النتنة توحي بأنه كان يشرب الكحول وما أكد لها الأمر ترنحه يميناً فيساراً .

تحدث بثقل وهو يميل نحوها
_ارقصي لي، أخبروني بأنك بارعة في الرقص.....

ابتعدت وهي تهمس بفزع
_محمد هل أنت بخير لا تبدو واعياً.

صرخ وهو يلقيها فوق الأرض
_قلتُ ارقصي هيا !!!

تراجعت خائفة وهي تخاطبه بألم
_محمد أنتَ.....

لم تكمل كلماتها لأنه إنقض فوقها كالمجنون يضربها بعنف وهي تحاول ابعاده تصرخ بأعلى صوتها، تنادي والدها.
ضربته وعضته ما استطاعت لكن لم تقدر عليه لأنها يفوقها حجماً.
اخيرا توقف عن ضربها وبدأ يخلع ملابسه، مسحت آثار دموعها والدم الذي خرج من شفاهها وصاحت به أن لا يحاول الإقتراب منها والا....
لكنها لم تضاهيه ولو بمقدار ذرة، كل ما فعلته هو الموت، أجل الموت توقفت عن الحركة عدا دمعة تلو الأخرى تتساقط.

فتحت عينيها ثم أغلقتهم بألم من هذه الذكريات.

رفعت يدها دعجت عيناها نظرت نحو والدتها النائمة، نصفها على السرير ونصفها الآخر فوق الكرسي.

أبعدت الغطاء عنها وهي تقف بتذمر من ثقله، غسلت وجهها ثم نظرت نحو المرآة تواجه خيالها أسندت ظهرها على الحائط دون أن تغلق الصنبور
_لماذا فعلتُ ذلك ؟

غطت وجهها بكفيها وهي تكتم آهات بكائها
_كان يجب أن أصمد، لن يصدق أحد على أي حال، أصبحت مثيرة للشفقة مكتئبة.

غسلت وجهها مرة أخرى قبل أن تخرج، نظرت نحو السماء القاتمة.

الليل يفرش سواده لكن النجوم لا تكتمُ لمعانها، جملة نبض الشهيرة التي تخبرها بها في لحظات اكتئابها الدائم، جلست فوق السرير بهدوء كي لا توقظ والدتها.

لم تقطع تواصلها مع القمر وهي تُحادث نفسها باختلاء ذاتي
"كل ذلك الألم خرج دون رادع شعرتُ بأنني على حافة الهاوية من الجنون.
رغم كل الأسى الذي ذقته من مرارة حبي لابن عمي لم أتفوه يوماً بما حدث أمام أي أحد سوى عائلتي ونبض لأنني كنت أحترم ذلك الرابط العائلي الذي كونته لشهر لا أكثر.
صُنتهُ فخان قلبي، لكن هل غَضبي مما فعلتُ بسبب الحب الذي لا زال عالقاًَ في بقايا روحي أم أنني أشعر بالخجل مما قلتُ لا أكثر"

استلقيتُ مجدداً وأنا أتذكر كلمات نبض عندما أستيقظتُ اليوم صباحاً.
تجلس بجانب والدتي، تثرثر ببعض العظى والعبر خاصتها مع أنها سيئةبالمواساة قليلاً، بينما أنا في عالم موازي أفكر بتلك اللحظة التي فقدتُ بها أعصابي، مع ذلك كلماتها غُرست في قلبي كالضمادة الشافية .

[سَنلتَئمْ ] Z.m [قيد التعديل]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن