ها نحن في الدنيا الفانية

315 18 3
                                    


توفي أباهم ،توفي ذاك،توفي إبن تلك،وتوفي أخي
إن الحياة مركب صغير كلما جزعت وتحركت كثيرا بدأ المركب بالاهتزاز لليمين واليسار وقد تسقط وتغرق،وكلما كنت راكدا وهادئا وصابرًا ستسير بطمأنينة أكثر ستمشي وستمر،وعندما يصل المركب اخيرا فستنعم بنعيم لا يزول.
قرأت مره أننا في الجنه سنتذكر الآمنا هنا بالدنيا،سنتذكر تلك الكفوف التي تُرفع نشج بالبكاء فيها ،سنتذكر تلك المعاناة الصعبة و أحزاننا وجراحنا وأحبابنا !
استشعروا معي ،أننا سنتذكرها لأول مره ونحن فرحين بما آتانا الله،سوف نكون على السرر متقابلين يطوف بنا وِلدان يخدموننا ونحن منعّمين مكرمين مستبشرين،ونقول الحمدلله الذي هدانا لهذا يال جمال تلك اللحظه.
-عزيزي القارئ قد تعرف ذلك ولكن هناك جمال في التفكر-في الجنة لا موتٌ ولا مرض ،لا ظلم ولا خوف من فقد، ولا داء ولا دواء ،ولا محتاجٌ ولا فقير ،كم سنكون فرحين!!،نِعمٌ لا تعدّ ولا تحصى و جنَّة عرضها السماوات والارض،سنلاقي من سبقنا إليها من الأنبياء والصالحين وكل من كان موحدًا لله ، وأيضًا سنلاقي من أسَرَنا الشوق لهم !،سنلاقي من كانوا تحت التراب ونبكي حنينًا لهم ،سنلاقي من كنا ندعو لهم ونألم لفراقهم.
إذًا !الدنيا ليست الفراق الابدي! ،عندما كتبت الفراق الأبدي تبادر لذهني سؤال ! ما الفراقُ الأبدي إذن إنْ لم يكن الموت؟
نعم ! ذلك الذي لن يجعلك تدخل الجنة .
هل تستحق الدنيا أن أفعلَ فيها ما لا يرضي الله؟ ،إنها قصيره انها فقط مثل ما قلت قبلًا (مركب) ! و وسيلة و إختبار لدخولنا للجَنة.
هل يستحق أن أفارق من أحب فراقًا أبديًا لأجل أن أنعم بها لثوانٍ معدودة ؟

أعتقد أني إنسان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن