جِزء مَفقود

877 72 15
                                    

___________

آسقارد

بَعد عِده صَرَخات وعناء وَلَدت المَلِكة بِوَلي العهد المُنتَضر ..
سَحبته المرأه العَجور بيديها المترهتين المملوئتان بالعروق

خَرج الرضيع من رحم امه ومع كل صَرخه منه يَضرب البَرق الارض بِقوه ، هُنا فَز قلب المَلِك

" لقد وِلد إلاه الرعد ! " صَرَخ الآلفاذر فَرِحاََ ، خَرجت الوَلّاده من الجناح حامِله بيديها اللتان اثقلتهما السِنين وَلي العهد والملك المستقبلي لمملكه آسقارد

انتشل وَلده من بين يَدين الوَلّاده بِحرص شَديد ،

قباله ما صار بين يَدي والده تَوقف عن الصُراخ تدريجياََ بال بدأ بالقهقهة بصوته الطفولي اللطيف

وقُباله ما رأى اودين ضِحكه وَلده الأول ،

و منذ قرون بَكى ، بكى الـآلفاذر اوديـن بِهدوء مُحتضناََ الإبن الذي انتضره لِقرون إلى صَدره
" حمدا لله .. " تمتم هو بينما تتخذ الدموع مجراها على وَجنتيه

فَرَح الملك بولاده ولي العَهد فاقام حَفل ضَخم دَعَ إليه جميع أبناء آسقارد ، وامر بتزيين جميع أنحاء آسقارد

وكل من في آسقارد فرِح بولاده ولي العهد ..

فكانت تِلك الفتره من أجمل الفترات التي مَرت على آسقارد

ولكن هل تَدوم الفرحه ؟

عندما بَلَغ ثور عامه الثالث ارسَل لاوفي برقيه إلى اودين يتحداه فيه بسبب تجاوز بعض الاسقرديين حدود ارض الضلام

حاول اودين الاعتذار لِلاوفي عن ما بَدر من شعبه إلا أن لاوفي ابى قُبول اياََ من اعتذاراته واصّر على الحرب

نَفذت حيل اودين وبالفعل جَهز جنوده وجيوشه واستَعد لخوض حربٍ طاحِنه ضِد أبناء الضلام

وهذا ما حدث ، خاض اودين حربٌ مُمَيته ضد لاوفي وشعبه فسُفكت الكثير من الدِماء وسَقط العديد من الضحايا
فـهذا هو السبب الرئيسي لِكره الآلفاذر الحروب ، كره سفك الدماء

ورغم كل الضَحايا التي أعلنت الحرب وزرها عليهم كان النصر حليفهم ، كان النصر حليفاََ للمملكه النور

وفي نَضره اخيره خاضها اودين من فوق حِصانه نَحو المَجزره التي حَدثت ..
الفُرسان الاشاوِس الشجعان الذين كانو من اقرب الجنود إليه اصبحو هم والتُراب واحِد

جنوده ذوي الأخلاق الرفيعه رأى رؤسهم مُعلقه بِرموح

كانت ملامح الآلفاذر جامِده إلا أن خَيط من الدموع كان واضِحه في عينيه

" جلالتك .. دَعنا نَعود لآسقارد " قال مأمور السِجن رافائيل ناكِساََ رأسه بحزن
يُدرك هو ويعلم كم أن هذا المنضر مؤذٍ لمَلكه

كَنَـفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن