جلاب المصايب

101 16 19
                                    

ياسر أنت نسيت القوانين بتاعتنا؟
‏_ أي قوانين وأنا أمتى بمشي عليها يا مريم ؟
‏أنت لسه سنك صغير وعلشان تعمل اللي في دماغك قدامك لسه شهرين .
‏_ على فكرة أنا مش صغير انا سني 450 سنة و9 شهور و19 يوم .
‏كان ذلك العمر من عالم الظل يعادل ما يقارب من 23 سنة من عمر البشر على الأرض ثم أكمل ياسر حديثه.

‏ ‏_يعني 22 سنة ونص يا مريم، ثم بقى يا ستي مين اللي حط القوانين دي مش احنا برضو.
‏كان ياسر يتحدث عن قانون عالمه الذي إذا انتهكه أحد قد يحرم من تلك الميزة التي لا ينالها الكثير من الأشخاص المميزين وبفضل ذلك البشري كتبت حياة مختلفة لـ ياسر.

‏ أكملت مريم حديثها.

_ ‏بس المرة دي مش أي قوانين أنت عارف لو حد عرف بالموضوع ده هيحصل إيه وقتها؟
‏لم يكن يبالي ياسر لتلك القوانين ولم يكن يبالي لأحد أيضًا.
‏_ مش مهم ثم أنتِ عايزاني أبقى واقف ما أعملش أي حاجه دلوقتى لغاية ما يعمل اللي هو عايزه .
_قصدك إيه أتكلم في إيه ؟
شعر ياسر بتأخر الوقت وقلق عليه مما يفكر فيه وطلب منها المغادرة .

_ لا مفيش حاجه لازم أمشي .
طيب خلي بالك من نفسك يا ياسر.
وأنتِ كمان يا مريم .

لم تطمئن مريم على ما قاله ياسر لها وقلقت عليه تابعته في خفاء وبدأت تراقبه حتى بدأ يسير في اتجاه مختلف عن المنزل، حتي وصل لمكان بعيد بدأت تراقبه ماذا يفعل، ثم وضعت يدها على فمها من الصدمه التي رأتها وكيف لم يخبرها ياسر عما يفعله، الذي حتما سوف يؤدي لهلاكه .
_ كان ياسر يراقب ذلك الفتى، شاب في سن الثانية والعشرين من عمره طويل القامة وذو جسد رفيع، وجه طويل بعض الشيء في الطول، شارب صغير وليحة توجد فيها بعض الشعر الخفيف، أنف عريض مثل الأنف التي تحشرها مريم في حياة ياسر رغم أنه يحبها، وبشرة تميل للسمار وعينان بنيتان كـ كوب القهوة، وشعر مصصف أسود كظلام الليل ناعم مقصوص الجانبين وتسريحة تميل على الجانب الأيمن، كان يبدو عليه التعب ذلك اليوم .

وقف الفتي في ذلك  في ذلك المكان  في ظلام الليل بينما كان ياسر يراقبه من خلف الحائط وما يفعله ويفكر فيه .
سمع ياسر صوت شخص قادم ثم اختبئ سريعًا .

كانت مريم تسير في اتجاهه ثم وقفت وتحدثت قائلة .
وهو أنا ما شوفتكش يا جلاب المصايب اطلع تعاله بدل ما اجيبك من قفاك .
_خرج ياسر بعدما عرف صوتها .
ثم قال .
_هكون بعمل إيه يعني بطمن بس أحسن ليعمل حاجة وبعدها ما اشوفش القمر تاني .
يا ابني ارحمني أنت مش عارف المصيبة اللي بتعملها دلوقتي وبتعاكس .

_بعاكس أي دا أنتِ حتى أختي .
انقلب وجه مريم من كلمات ياسر (كشرت ليه)  اختك طيب .
كانت مريم تنظر لذلك الفتى ذهلت من التشابه بينهما كان يوجد فرق صغير جدا بين شكل ياسر وذلك الفتي، اختلاف لون البشرة ولون الشعر الذي يميل للبياض لدى ياسر، وتلك العلامةالمميزة التي يملكها عالمنا في الوجه فوق الحاجب الأيمن من العين.
.

خفايا لا ترىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن