الرغبة والحاجة.

471 31 20
                                    

استشعرت سخونة جسدها وهي تلتصق بجسدي وكم كانت اميرتي بديعة الجمال ، يا اللهي فلترحمني فقلبي هلك وانا ارى ملامحها المنتشية وعيناها الدامعة تبصرني . لم اتوقف عن امتصاص شفتيها ولم تتونى عن مبادلتي لتسقط مظلتها ، قبلة هنى وهناك لم نكن نفعل اي شيء غير تقبيل بعضنا ، اقبلها كثيرة ولفترة طويلة ، ملامسة شفتيها جعلتني افقد صوابي ان قلبي ينبض بقوة لاهثة .

احسست بعضلات جسدها تشنجت بسبب ملامستي لجسدها ، ليصدر انين بين انفاسها  ، همست باذنها بين انفاسي "اهدئي" ، تسارعت انفاسي بينما احدق بوجهها انني افقد السيطرة على ذاتي ، اريدها الآن بهاته اللحظة ، بهاته الحديقة فوق ذالك الكرسي . لكن لا استطيع ،يجب ان لا اتسرع امسكت يدها وحملت مظلتها لاسحبها باتجاه منزلي فقد اصبح الجو بيننا مشحونا بالرغبة .

مشينا بصمت متجهين الى بيتي او بالاحرى متجهة بها الى بيتي فتحت الباب ، ازلت معطفها بهدوء كانت ملامحها هادئة وتنتظر حركتي التالية. خلعت حذائها وسحبتها من يدها الى غرفة نومي ليحمر وجهها .

جلبت بعض الملابس من خزانتي ووضعتهم على سرير ، جهزت الحمام ولا زالت تنظر الي من دون ان تنطق حرفاً واحداً .



خرجت من الغرفة واغلقت الباب ذهبت للحمام جففت شعري وغيرت ملابسي واعددت كوبي قهوة . 



الرغبة هي التي تبقي الانسان على قيد الحياة ،والحاجة هي التي تدفعه الى المضي .

انني متوترة .


استدرت لاجدها واقفة تنظر الي وعينيها فارغتين ،صرت غير قادرة على قرائت اعينها او معرفة بما تفكر .

"ماذا الآن ؟"
اردفت بصوت خافت.

اخذت كوبي القهوة وسحبتها لتستريح بحضني ، نتمدد على الاريكة ويأكل الصمت بعضنا البعض . قضينا دقائق مجهولة دون ان يعلم احد بما يشعر به الاخر .



فقط نجلس ونغمض اعيننا فلا يسمع صوت غير نبضات قلب اميرتي وانفاسها الهادئة .

شعرت بالدفئ حينها ،نوع من الدفئ الذي افتقدته لسنوات انها محتاجة للحب وانا كذلك. تلبيني ، تمارسني ، تبعثني ، تقدسني ، وتسقط بغرام لا نهائي معي فاين الخلاص ؟ اتمم نفسي بوجودها وسأجمع اجزائي المكسورة واركبها لاصبح كافية لها ، لاملئها وفراغها ، لاعالج جراحها . قبلت خذها نزولا الى فكها . وضعت اصابعها فوق اصابعي لاحس بجسدي يهدأ همست بخفة قرب اذنها : " لا ترحلي "شددتها اكثر الى صدري ليقشعر جسمي فور سماع لكلماتها .

"لكنكِ فعلتِ"

تنفست بعمق لاقول :
إن الخوف والحزن جعلني اتصرف بانانية ،في تلك الايام لم تعد لحياتي معنى كل شيئ كان ساكناً بنظري كأني شيء الوحيد الذي يتحرك احسست بالفراغ يتغلغل بدواخلي احسست انني كيان مجرد من المشاعر.
كنت ضائعة جيني وخائفة ان افقدك فاتألم مرة اخرى لا اريد ان يحدث ذالك  لانه امر حتمي لا مفر منه سنموت بالنهاية كنت خائفة ان اتعمق بمشاعري اتجاهكِ فاقدكِ او ان تتعلقي بي فتفقدينني وانا لا اريد لمحبوبتي ان تدرف دمعة من عينيها فما بالك ان تبكي طول حياتها اثرى ترك لها بسبب امر حتمي ان تمر بالمرحلة التي امر بها ان تعيش العذاب الذي اعيشه لا اعلم اذا تستطعين ان تفهمي وجهة نظري لكنني اعترف ان تصرفاتي كانت غبية ولا مبالية لمشاعركِ او بالأحرى لاصارحكِ القول اخترت المكِ المؤقت مقابل الم دائم لا خلاص منه اخترت ان اعيش بالم ابدي مقابل المك المؤقت وسعادتك الابدية بعد تجاوزكِ لي .



هل علمتِ ما حدث لي بهاته السنتين او بما مررت به؟ هل عرفت يوماً بما امر او ما يحدث داخلي او ما اعانيه ؟ كرهتكِ كرها كبيراً لانكِ لم تقدري حبي لكِ لانكِ لم تمنحيني فرصة لقد احسست اني مجرد عاهرة لكِ قضيتِ حاجة تلك الليلة وهممتي بالرحيل بعدها  ليس عدلا ليسا ان اشتاق لكِ وانتِ من اخترتِ الرحيل كنت اتمنى ان تلبي ندائي وتعودي ان تلملمي جراحي التي عانيت منها طول حياتي والملم جراحكِ ليسا الا تلاحظين انا لم اطلب منكِ ان تحبيني فقد كنت اريد منكِ البقاء . كنت اعاني من شوقي لكِ شفتاي اشتاقت لشفتيكِ ،جسدي اشتاق ليديكِ الدافئتين ،باكملي قد اشتقت لكِ ،كان العتم في عيني ، في سمعي في العامين التي مرت والايام التي توالت يوماً بعد يوم ولم ارى شيء عداك ، في سمعي في بصري في سكوني في اشلائي في كلاماتي وحطامي المخفي . كان قلبي يصرخ باسمك وينزف عشقاً ،كان حبي لكِ يلتهم دواخلي كل يوم يطحن قلبي يرج عقلي.

بين دموعها ونبضات قلبي اردفت جملتها الأخيرة:

اريد شئ صادقاً يجمعني معكِ ليسا ،حتى لو كان الموت.

لنمت معا اذن يا جيني .

تبادلنا قبلة عميقة بعد جوابي مسحت دموعها من على خديها وانا اسحبها جسدي ليصبح ملتصقا بجسدي ،تبادلنا قبلة ، تبادلنا مشاعرنا ،مخاوفنا ، حبنا ، رغباتنا الامتناهية ، تبادلنا جزءمنا عشناه بالامس وما عشناه اليوم وما سنعيشه غدا .

مالذي تريدنه الآن يا جيني ؟ مالذي تريدنه لتغفري لي ؟






اريدكِ ان تحبيني بصدق اريدك ان تكوني لي فما الذي تريدنه يا ليسا ؟








"اريد ان يكون قلبكِ وجسمكِ لي ان امتلككِ أنا أريدك لي وحدي "












نهاية البارت.

The last night (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن