ـ كابوس ذات ليلة
لـ فاطمة الصالحي .انهُ كابوس مُظلم لم يأتي عبثًا
كانَ مُخططًا لهُ مُنذُ سنوات الغِلِ
لِمصالح شخصية و عَداوات إندثرت و لَم يندثر أثرها
اصبحتُ ضحية لِكابوسهم
ضَحيـة لِحقدهم و انانيتهم
كانت خسارتي كثيرة و عـَظيمة جدًا
و عندما تحدثت عن خسارتي
لم يَكن القصد واحدة!رِواية حقيقية تَنتقِل أحداثُها
ما بين جَنوب و وَسط العِراقهوَ
رَجلٌ مِن عرقِ الجَنوب يَحِملُ
أسمَ وَ شكلَ الرَمـاد
كُل من قابله قال الكلام ذاته
هوَ هادئ و لٰكن
لا يَعلمون بأشتِعالِ البراكينُ في قَلبهِ
و عقله المُزدحم بالحِنقِ..أما هيَ
فَتاةٌ سَمراء فاتِنة
تَحمِل بداخِلها قوة ألهُدوء
رأت وَ عاشت تَجارِب لا تُعقل
يقودها حِقدٌ دفينٌ بين الأهالي
لتعيش ذٰلك الكابوس المأساوي..سَتُبحِرون في حَياتِهُم لِغرض
لِغرض الوعي وَ الفائِدة
أَودُ أن يَكون الأحتِرام سَيدَ الموقِف بَيننا
مِن غير تعليقات أو الفاظ سَلبية
لا تليق بالكاتِب وَ الأبطال وَ قُراء الرِواية 🤎." الغِلاف من تصميمي "
- المُقتطف الأول -
- مجتمعين حولها جميعًا
الدموع على الأجفانِ و القلق أهلكنا
حركاتها مو طبَــيعية، صوتها مو طبيعي
شنو دايصير امس كـانت بأفضل حال
ما الّذي قلب الطاولة اليوم بالذات!
بنبرة صوتها الضعيفة همست
:- بابا.رفع عيونه ينظرلي و الحيرة واضحة على وجهه
هزيت رأسي بيأس متحسرة، مسح دمعتها و رَد
بنفس نبرتها
: - ها يا روح بابا.:- راح أموت مثلها و ما تبقى مني ذكرى.
توسعت نظراته مرعوب و بسُرعة أنتفض
:- لا دخيلچ أنا الأولى ما تخطيت رحيلها.بدون ما ترد على كلامه
تحركت و هيَ تهمس بكلمات غير مفهومة
حاولت تنهض تريد توگف لٰكن قيد حركتها
حاضنها الصدره و رجليها بين رجليه
دنگ على شعرها و أخذ نفس بقوة..بنفس اللحظة نزلت دمعة من عينه و هوَ يهمس بأذنها
:- حيرتيني يا وصية الغالية حيرتيني
و الله أحتاريت شسوي و انا اشوفچ تموتين
گدام عيني شبيج يبعد أهلي و دنيتي شبيج.رفعت راسها اله و هيَ تتكلم برجفة
:- بابا هو يريدني يريد يموتني
ضربني على راسي و الله راح أموت
حتى الطفل ذبحوه بابا مات .عقد حاجبه مستغرب هلوستها و بالأصح
كلنا مستغربين!
عن أي طفل تتحدث و منو المقصود؟
بدون لا يعلق على هٰذهِ الهلوساتخله أيده جوة حنچها رفع وجهها
و طبع قُبلة على جبينها و هوَ يمسح على خدها
بالأبهام مركز وياها كأنما بـس هيَ موجودة بهذا المكان..:- منو يبعد بابا منو الضربچ و الله أخليه يتعذب
مثل عذابچ أضعاف الأضعاف
و الله أخلي قلوب أهله متلوعة مثلما قَلبي متلوع عليچ.مُجرد ما كمل كلامه فتحت عيونها على وسعهن
و خلت ايدها على حلگه تمنعه من الكلام
و هيَ تتلفت بالغرفة بطريقة جنونية غريبة
أخيرًا ركزت بأنظرها على باب الغرفة
و صاحت بصوت عالي فززنا كلنا
:- دم دم بـــابــا دم مـــــــاتت
مــاتت آخ راســــــي.- المُقتطف الثاني -
- نسمات الهواء الباردة تداعب بشرتي
و صوته الهادئ ملأ مَسامعي
ركزت بأنظاري على السيجارة إلّي بين أصابعه
و عقدت حاجبي أسأل بأبتسامة و إستغراب
:- انت من شوقت تدخن؟زفر أنفاسه و رَد
:- من بديت اركــز على عيونچ.:- الظاهر عيوني يسون واهس للتدخين.
:- أكثر من ما تتصورين.
•••
"حِساب الأنستا""قناة التليجرام"
•••
ـ دُمتم سالمين
• فاطِمة الصالحي.