فقدان

59 4 0
                                    

"تحمل فما يؤلمك اليوم يقويك غدا"

"ما ذنب قلبي ؟"

"سنّة الحياة"
"ما ذنب قلبي؟"

"ذنبه انه تعلّق بالذي مات"

"لكنه كان يوما حيا "

"والان هو تحت التراب"

💔💔💔💔

____________________________

في اليوم التالي قضى ادريان كل يومه رفقة زوجته وابناءه يسد جوع شوقه لهم ويفرغ كل مشاعر الابوة التي هاجمته منذ اول لحظة عرف انه بات ابا لاطفال.. ليس واحد بل اثنين لم يستطع ليلة البارحة النوم فقضاها يتأمل محبوبة قلبه وسارقته التي كانت قد غفت من تعبها على حين غفلة منها فهي ارادت البقاء معه اكثرواخباره عن كل ما حدث بغيابه لكن ليلة واحدة من الحديث لن تكفي للتكلم عن سنة واكثر ! ما الم قلبه عليها انها رأت كابوسا في منامها وكانت تنادي باسمه عدة مرات حتى انه ايقظها لتشهق وتتشبث به بكلتا يديها خوفا من تركه لها والمغادرة وعادت للنوم بصعوبة بعد ان القى عليها كلمات مهدأة واحتضنها يدفنها بعناقه الدافئ لها والذي افتقدته كثيرا 

....

لم يغنى يومه عن بعض المناوشات مع ايميل وغيرته التي عادت بشكل اشد فهو غاب عنها كثيرا وربما هي نست بعض القواعد كاللبس مثلا فكانت ترتدي ملابس المنزل هي لم تخرج لكن كان له رأي اخر ان ملابسها تفصل جسدها وهذا يجعله يغار فايميل بالمنزل ايضا وهو رجل لم تفلح اي من محاولاتها في ان تقنعه بأنه اخاها ولا بأس بذلك الامر الذي جعلها تقهقه على ملاحه المتجهمة وتفرح بغيرته عليها فالغيرة دليل على الحب  




***

في مساء ذلك اليوم بعد ان نام الاطفال جلس كل من ايميل واوركيد وادريان في حديقة البيت الصغيرة يتحدثون  بجو ينعم بالهدوء والسكينة حتى قاطع ايميل ذلك بقوله

"اذا يا ادريان الن تخبرنا عن معنى جملتك الغريبة تلك ؟"

نظر له الاخر بحدة فهو لم يرد من زوجته ان تتذكر ذلك الموضوع ايضا لم يرد اخبارها بما فعله ففي النهاية ذاك بات جزء من الماضي فلما عليها ان تتذكر ذلك وتحزن نفسها بعد ان تعالجت من كل تلك العقد اخيرا! زفر ادريان الهواء بعصبية فها هي زوجته تتذكر ايضا وتصر على ان تعرف وتفهم واخبرته انه ان لم يخبرهما ستحزن منه وهو في غنى عن ذلك ! فاخيرا هو عاد لبيته ولا يريدها ان تحزن اكثر فقد اقسم على نفسه ان يرسم البسمة على وجهها فقط 

اوركيدياناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن