امريكا 5:00 صباحا
جالسة على الكنبة بجانب النافذة افكر بيني وبين نفسي انا حقا لا اطيق الوضع بيني وبين مارك فمهما يحدث هو اخي وتوأمي يجب ان اعتذر له على الرغم انه من اخطأ وفتح تلك الجروح مع انه يعلم انني احاول التجاهل والتناسي فحقا المي كبير وعليه ان يعذرني لا ان يزيدها علي اعرف هو يريد مصلحتي ويريد مني المواجهة وان اكون قوية لكن الامر فقط ليس بارادتي وخارج سيطرتي اتعرفون ذلك الشعور عندما تريد البوح لكن هنالك غصة تستوطن حلقك نعم هذا ما اشعره كلما تذكرت تلك الحادثة من الماضي انا لم اتجاوزها ووالدينا لا يعرفان ذلك ربما هما يريان انني ابتسم اذا انا بخير هما لم يكلفا نفسهما يوما بمحاورتي اه افقط لو اعلم ما سبب ولادتي في هذا العالم السيء وماذا يقولون انت جميلة سيكون هنالك الكثير من الفرص للزواج عليك فعل ذلك حتى يزداد عدد البشر احقا هل هم مجانين كيف احضر اطفالا لهذا العالم الاسود عالم لا وجود للحرية فيه لا تستطيع العيش كما تريد بسبب بعض اشباه البشر الذين يتجولون في الارجاء فقط اللعنه عليهم كم من دمعة غادرت مقلتين صاحبها بسببهم ؟ بالنسبة لمارك فقد حسمت امري اليوم ساعتذر اول ما تتاح لي الفرصة سافعل فكرت بهذا والابتسامة مرتسمة على وجهي بعد ان تعكر مزاجي بسبب تلك الافكار التي راودتني فقط التفكير بمارك يعدل من مزاجي ويحسنه فكيف لو كان معي . ثم بدأت افكر في ان علي ايقاف لعبتي فربما انكشف واصبح في خطر فانا مدركة ان الامر قد يؤدي الى السجن لكن استغل حقيقة انني طفلة , فنعم رغم انه لا يبان على مظهري انني طفلة بل بالغة في ربيعها العشرين واكثر وهذا سبب لي الكثير من المشاكل وعندما اقول مشاكل فانا اقصد الشباب فهل هنالك مشكلة في حياتي غيرهم؟ لا اظن فكم من مرة طلبوا رقمي او مواعدتي ولا ننسى التحرش والتقاط صور ان هذا حقا كالالم في المؤخرة اخخخ هذا وانا لست مشهورة فماذا لو حقا كنت ؟ عندها الصحافة لن تتركني . من الجيد اني لست بارزة وجمالي ليس بالفائق ,رغم انني جميلة بنظري فليس هنالك داعي لاستوفي معايير جمال العالم لاكون جميلة:) , والا لكانت مشكلة فانا احب الخصوصية وجدا
حان وقت اللحظات العائلية القليلة بسبب انشغال والدينا نحن نراهم فقط على وجبة الافطار وايام العطل لم تعد تحتسب بسبب الاعمال هذا يجعلني حقا افكر في ان ابقى عاطلة عن العمل كل شيء الا عطلتي وايام راحتي . نزلت ووجدت الجميع جالس وبانتظاري القيت تحية الصباح بينما اوزع انظاري عليهم وبدأنا في تناول الطعام مع بعض الاحاديث الجانبية لكني فضلت التزام الصمت فانا لست بذلك المزاج للتحدث فضلت المراقبة فقط. ودعنا والدينا وذهبنا معا فبسبب انشغال والدي وبعد المسافة اصبحنا نذهب وحدنا كان الجو متوتر وما ان جئت لافتح فمي واعتذر من مارك حتى قفز كريس من اللامكان والقى التحية وبدأ يحادث مارك والاخر يتفاعل بينما انا شخص غير مرئي حسنا انا لا اغضب بسهولة ولاسباب تافهة كهذه وهذا ما جعل عائلتي العزيزة تلقبني بالثلاجة لبرودة اعصابي لا الومهم صراحة فالامر مستفز لاي شخص ما عداي فاجد هذا ممتع . وصلنا المدرسة وانا فقط اراقب كريس ومارك بصمت . اليوم حسمت امري ساصالح اخي واتحدث معه. في الفسحة ذهبت للبحث عنه لكني لا اجده فكرت اين ربما يكون وقلت ربما السطح وفعلا صعدت وهناك كانت الصدمة سمعت كريس يتحدث على الهاتف بلغة اجنبية لم افهمها حسنا انا فعلا اعرف انه ليس امريكي بفعل ملامحة لكن ماذا يقول هذا انها طلاسم بالنسبة لي لكن لحظة سمعت مافيا وماذا ماذا باكارا ها من يكون كريس بحق الجحيم ليعرف هذا اللقب ومع من يتكلم !!؟؟. علي الانسحاب قبل ان يلاحظ وجودي والحذر اكثر منه كما توقعت هو افعى وسامة ايضا .نزلت الدرج بسرعة بعد ان تاكدت من عدم ترك اي اثر يدل على وجودي هناك كنت اركض بسرعة وفجأة اصطدمت باحدهم كنت على وشك السقوط هذا حقا سيكون مؤلم ومحرج يوجد الكثير من الطلاب هنا اغمضت عيناي بشدة ولم اشعر باي الم بل يدان تحاوطانني ورائحة اعرفها منذ الصغر انه مارك فتحت عيناي بعد ان قلت اسمه ووجدته يبتسم بعد ان راني اتعرف عليه من رائحته تركني بعد ان اوقفني بحذر وقال احذري ثم اراد الذهاب لكني امسكته من يده نظر لي بمعنى ماذا فنظرت اليه بسرعة وفهم اني اريد محادثته من الجيد اننا توأم ونفهم بسرعة فقط بالعيون فمن المحرج ان اخبره انني اريدك للاعتذار ولحل خلافنا اليس كذلك ؟ سحبته فمشى الى جانبي حتى وصلنا خلف المدرسة في الباحة . تركت يده واستدرت له بعد ان اخذت نفس عميق ثم قلت : مارك اظن انك على علم بما اريد قوله رجاء لا تذهب فانا اعلم انك غاضب ولهذا تتجاهلني وربما ايضا تريد قول شيء ما لكن رجاءاً دعني اتكلم وافرغ ما بجعبتي . اومأ لي مارك ووجهه يحوي على البرود فقط . حسنا ربما ملامحي الان مثله لذا لا اهتم فبطبيعتنا نحن هكذا . اردفت : بداية ً وقبل اي شيء اود ان اعتذر منك بشدة انا حقا خجلة منك بسبب صراخي عليك ووقاحتي في الكلام ذاك اليوم واعلم انك تريد لي الخير وان تنصحني لكن صدقني الامر ليس بيدي ,اسفة حقا على كل شيء فانا حقا صرت عبئا عليك وافهم ذلك وربما وضعتك بالكثير من المواقف سابقا واستمر للان .اخي الماضي فقط بات شيء يؤرقني انا لم اعد انام بسبب كوابيس الليل اخي انا حقا اغرق .انا ايضا اود التخلص من ذلك لكنه ليس بيدي سامحني ان تغيرت عن السابق وصرت اكثر انعزالا وصمتا فقط اريدك ان تعرف انني احبك اخي لاحظت اني لم اقلها لك يوما انا حقا انانية وغبية وباردة واخت سيئة لا تعرف ان تعبر عما بداخلها لكني حقا اود ان اعبر لك عن امتناني ومحبتي لك اسفة ماركي. ما ان انهيت كلامي ورفعت عيناي له رايت الحزن بعيناه وانه حقا متاثر وحزين على حالتي هو فقط حضنني بقوة وهمس قرب اذني : اسامحك صغيرتي طفلتي اختي حبيبتي انتي كل شيء بحياتي همم احبك كما انتي لا تقولي انك عبئ . انا لا استطيع تخيل حياتي دونك ايتها القصيرة حسنا وعديني ان لا نتخاصم ثانية بسبب اي شيء وان اختلفت ارائنا وافكارنا فقط لنبقى دائما كما نحن الان دون تجاهل فحين كنت افعل ذلك كنت اتالم اضعاف وكنت اشعر بالمك انا الاخ السيء هنا اسف سامحيني. رددت عليه: اسامحك ,فقط لننسى ما حصل مسحت على ظهره بينما بعض الدموع التي كانت قد تجمعت اثناء كلامي قد نزلت بعد حديثه واظنه قد شعر بها على رقبته فمسح على شعري فصلنا العناق واخذ يمسح اثار الدموع عن وجنتي ,وابتسمنا بوجه بعضنا البعض وسرعان ما ضحكنا على الموقف .
أنت تقرأ
اوركيديانا
Acciónهي كالاوركيد قلبا وقالبا كل من يراها ينبهرويذهل بها ليس لجمالها الفتان بل لجمال اخلاقها وبساطتها .هي ليست بحسناء لكنها جميلة ليست بخرافة لكنها غامضة ,تجعلك فضوليا ومتشوقا لمعرفتها . هو كالليل دامس الظلام كل من يراه يدب بفلبه الرعب من بروده وتعابير...