ذِكرَى

10 2 0
                                    

"كنت اهرب من العدم إليها ، كانت كل موجوداتي"

_____________________________________________


صوت عجوز يصرخ قد عكر نوم أحدهم رفع رأسه وهو يحك جبينه فقد زاره صديقه الصداع مجدداً كاد يرفع يده ليستأذن للخروج ولكن قد قاطعه دخول العجوز الاخر معه شابه جميله قد علم أنها هي منذ لحظة دلوفها نعم فتاة التوليب أمامه الآن تبسم بغير شعور بينما عيناه قد لمعت وتركه صداعه مودعا انحنت برقة وأدب لتعرف عن نفسها

"مرحباً انا 'بارك جي ميون' يمكنكم مناداتي ميون سعدت بلقائكم وأتمنى ترحيبكم"

رأها تقترب مجدداً ولكن لم تعطيه زهرة تلك المرة بل جلست أمامه بعدما لوحت له بعشوائية ورفق ، احب هذا كثيراً ولكن كما العادة يأتي له ضميره يذكره بأنه ليس عليه أن يكون سعيداً هذا ليس من حقه بعدما ذكرته ب وعده ف أنطفأت تلك النجمة التى ظهرت بعينه ،
مر الوقت وقد زار مسمعه جرس المدرسة الكل قد وقف يجمع اشيائه والبعض الآخر قد ذهب بالفعل الا هو قد لا زال يزيف نومه يريد الابتعاد لا يريد من أحد ان يتحدث معه ولا أن يختلط بالبشر مجدداً ، شَعَر أن هناك من يقف بجاوره والرائحه كشفت أن من يقف أنثى شعر بإبتعادها مجدداً و بهدوء المكان حوله ليرفع رأسه بهدوء وكما كان يتمنى ، زهرة توليب أخرى بلونها الأصفر الفاقع يجذب الأنظار ولكن تلك المرة بورقة صغيرة جانبها أخذها وقد رسمت الابتسامة مجددا على وجهه فتح الورقة ليقرأ ما فيها


"تغيب منا الأشياء التي آمنا أنها ستظل للأبد ، ولكن هل الخطأ أتٍ منا نحن أم فقط نريد لوم أحدهم ولم نجد سوى أنفسنا؟"


قرأ ما فيها برفق ، أخذت عقله ليست الفتاة تلك بل كلماتها التى كتبتها جعلت منه يعيد التفكير مجدداً هل فعلا هو المذنب؟ وما ذنبه هو أن أبوه سكير ! ما خطأه هنا هل لأنه إبنه؟ ولماذا يستمر فى لوم نفسه؟ لماذا قطع ذاك الوعد حتى؟

________________________


كان خطواته بطيئة وقد ساعده خلو الشارع بأن يمشى بهدوء ويغوص داخل أفكاره ، داخل تلك الورقة وعن تلك الفتاة مجدداً ، لم يلحظ من كان يتتبعه طوال الطريق يراقبه ، لم يلحظ تلك البندقيتين التى تنظر له بحنين وشوق كمغترب عن وطنه وكم أراد العودة له ، وما وطنه الا بداخل أعين أحدهم

دون شعور كانت أرجله تخطو وحدها لم يكن يتحكم بها حتى أخذته لتلك البحيرة مجدداً بقعته المفضلة جلس حتى غابت الشمس وأسودت السماء فوقه كان فقط يراقب انعكاسه ف البحيرة حتى نقل بصره يراقب النجوم فوقه لم يلحظ الوقت لم يلحظ أنه قد مر أكثر من ستة ساعات على جلوسه هكذا لم يخرجه شئ من تفكيره الا اهتزاز ف حقيبته كان يستند عليها برأسه أخذ هاتفه ليقرأ اسم المتصل  وتمنى أنه لم يفعل ، وقف برفق يعيد الهاتف ف الحقيبة ويذهب ، عند دلوفه المنزل رأي ما لم يتوقع ، لقد عاد أباه ، لقد عاد كابوسه ومعه الكثير من الغضب والشوق والخوف والألم ومشاعر أخرى اختلط الأمر عليه ، وقف يخبئ ارتعاشة يده وراء ظهره ، اقترب منه والده والابتسامه على وجهه قد ارعبته أكثر ، نقل بصره للأرض أخذ نفساً عميقاً من ثم رفع رأسه مجددا وتغيرت نظرته من الخوف للا شئ كانت نظرته خالية كان ينظر لأباه منتظر منه ما يريد فليفعله و يذهب وينتهى الأمر ، تفاجئ قلبه عند شعوره بدفئ ، كان بين ايادي والده أخذه ف حضن دافئ ولا زال الآخر متفاجئ
لم يبعده لم يبادله لم يتكلم حتى أنفاسه قد حُبِست ، أإشتاق له والده؟ هل حن له؟ ما الذى يحدث؟ لا يعلم شئ ، حواسه قد توقفت وأجهزة عقله قد عطلت ، عادت حواسه للعمل حين شَعر بماء على أكتافه وشهقات بجانب أذنه ، كان يبكى ، والده يبكى بينما يعانقه ، ظن أنه ربما يحلم ربما لا يزال نائما على العشب هناك وقد أغلقت عيناه وما يحدث الان هو حلم بينما جسده لا يزال هناك ، بعد مدة تحرك ليبعد والده عنه كان والده يبكى بحرقه وما إن أبعده تايهيونغ عنه حتى خارت قواه ووقع أرضا متشبثاً فى إبنه ، جثى تايهيونغ أرضا أمام والده تحدث بينما ارتعشت أوصاله واحبال صوته

"أ.أبي ، هل أنت بخير؟"

وصل صوت أباه للآخر عندما تحدث

"لا لست كذلك بني ، لست كذلك"

مر الكثير منذ أن سمع صوته مر الكثير بحق يكره قول هذا ولكنه إشتاق لوالده

"بني ، تايهيونغ أنا أأنا آسف بني ، أنا أعتذر منك أرجو أن تسامحني بني لم يكن علي فعل ذلك أبدا ، لم يكن خطأك يوماً كان دوماً خطأي انا آسف"

_______________

"خرجت بالمصابيح ابحث عن نفسي"

________________________

رأيكوا بالبارت وتتوقعوا ايه الى هيحصل؟

صغير البارت حصلخير

حبيت بس اقول الاقتباس إلى بدأت بيه والى نهيت بيه *لم يكن من تأليفي* عشان اكون أمينة ، لكن الباقي بتاعي عادي

•|Lost Memories|°|ذكرياتٍ مفقودة|• حيث تعيش القصص. اكتشف الآن