الزنزانة البيضاء..

13 8 0
                                    


تواجدها له ذلك الشعور الرطب الشبيه بوقع حبات المطر وحلاوتها تطغى مرارة كل شيئ  كأنها ذلك الجبر الإلاهي الذي يعوضك عن الكم الهائل من الخسائر والفقدان الذي استنزفك أو خيرا فعلته مسبقا لأحدهم فدارت الأحداث ورزقتك بخير منه ...

وميض ديسمبر 🪶

.................

__________>باك<________

دخلت إلى تلك الغرفة البيضاء ونظرت إلى ذلك الفراش الذليل وهي لا زالت تدرك ما الذي جاء بها إلى هنا تلك الجدران البيضاء تخنقها والأدوات الطبية تجعلها ترتعد خوفا نسبة إلا أنها تعاني فوبيا من الإبر ،بداخلها يدور ألف سؤال وسؤال هل هذه المرة ستُحدث فرقا أم سأخوض ذلك الوغى المهين بلا جدوى هل سيكون مؤلم جدا وهل الأشخاص هنا ودودين سيتحملون صراخي وآهاتي المندفعة دون إذن مني أم سيضجرون مني و من صراخي؟ وكالعاده رغم أن كل تلك المعارك نشبت في جوفها وكل تلك الفوضى والبعثرة جارية فيها تبدو هادئة ضحوكة ومطمئنة جدا، ذهبت لتخيم في أركان الغرفة وتكللها بأشيائها الملونة محاولة إضافة نكهتها الخاصة في ذلك المكان المرير رتبت كتبها فوق المكتب الصغير وأخرجت ألوانها ودفتر الرسم الخاص بها ومراسيلها الوردية المزخرفه التي اعتادت صنعها لمن تحب وهذا يدل على أن أحد الأشخاص هنا قد عاملها بلطف واكتسب ودها ببساطه ثم علقت ملاحظات مبهجة نقشت عليها أسطر إيجابية ورسمت فيها وجوه مبتسمة صغيره أصبح المكان مهيئ تماما لتقطن فيه فتاة المراسيل الآن

دخلت إلى تلك الغرفة البيضاء ونظرت إلى ذلك الفراش الذليل وهي لا زالت تدرك ما الذي جاء بها إلى هنا تلك الجدران البيضاء تخنقها والأدوات الطبية تجعلها ترتعد خوفا نسبة إلا أنها تعاني فوبيا من الإبر ،بداخلها يدور ألف سؤال وسؤال هل هذه المرة ستُحدث فرقا ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رغم أنه ليس وردي كغرفتها الأخرى ولا يحتوي نجوما وهلالا ينيران في الليل إلا أنه أصبح لا بأس به ، وضعت الشيكولاته المفضله لديها في المبرد ثم وضعت معطفها على الكرسي لتكون أكثر حيوية وفتحت النافذة المطلة على العمارات المرتفعة والطريق العام محاولة رؤية السحر في أي شيئ هناك تلتهي به لم تجد سوى الطيور بدأت تراقبها بفضول ودقة تحاول التحقق من النظرية التي أخبرها بها شيخ القرية مسبقا وهي أن الطيور لا تحلق بأجنحتها للأعلى وللأسفل كنا يعتقد الكثير بل تسبح في الهواء تماما كما نسبح عادة نحن بيدينا لأنها لو كانت تحلق للأعلى وللأسف كما يتضح لنا لبقيت معلقة في الهواء لا ترتفع ولا تنخفض حركة تعليها وأخرى تدنيها

، وها قد أشرفت تلك الفتاة يبدو انها شريكتها في الغرفة وهي من حسن حظها فتاة صغيرة في العاشرة من عمرها لطيفة و ودودة جدا والدتها كانت برفقتها أيضا، إطمئنت قليلا حينها يبدو أنها بداية مبشرة ، بدأ الموظفون يدخلون يسألونها الكثير من الأسأله عما إن كانت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


، وها قد أشرفت تلك الفتاة يبدو انها شريكتها في الغرفة وهي من حسن حظها فتاة صغيرة في العاشرة من عمرها لطيفة و ودودة جدا والدتها كانت برفقتها أيضا، إطمئنت قليلا حينها يبدو أنها بداية مبشرة ، بدأ الموظفون يدخلون يسألونها الكثير من الأسأله عما إن كانت تعاني من أي أمراض مزمنة او حساسية لدى أي ادوية وما من هذا القبيل ولكن من المؤسف أن الممرض أيضا جاء إليها بتلك الأدوات المرعبه بالنسبة إليها ، هل ستبدأ معاناتها من الآن تبا لكل هذا ولكن تذكرت للحظة أن كل داء يصيبها عند الله بأجره وهو يقدر كل ماتعانيه وتشعره وسيعوضها خيرا عن كل هذا البؤس، مدت يدها ليضع لها الكالونا وعضت على إصبعها لتكبت صراخها وأغمضت عينيها حتى لا ترى ولكن لا مفر كان أنينها واضح جدا ولكن بطريقة ظريفة غير مزعجة جعلت الممرض يبتسم لأنها بطول ١٥٨ سنتي متر وجسدها النحيل يجعلها تبدو طويلة أكثر لا سيما الخمار الذي ترتديه ويجعلها تبدوأكبر سنا بعيدا عن ما يزودها به من جمال ورقة وأنوثة وعفة، واعتذر لها أيضا عن ما تسبب فيه من ألم وهي رأت أن هذا تصرف خلوق فنسبة إلى أنه لا يقوم سوى بعمله فلا داعي للإعتذار، إرتخت قليلا  ثم اتجه هو إلى شريكتها ليقوم بذات الشيئ ، اعتدلت في جلستها قبالة الفتاة لتحاول تحفيزها والتخفيف عنها فقد أدركت لتوها أنه يؤلم وقالت بإبتسامتها الرقيقة وبكل حماس:أغلقي عينيكِ يا فتاة لن تشعري بشيئ لا تخافي فنحن أبطالا لا يقهرنا شيئ سنتخطى هذا أيضا هيا إنه شيئ بسيط، إستجابت الصغيرة لها وأغمضت عينيها كما طلبت منها وقام الممرض بعمله ثم إعتذر مجددا وذهب ، ونهضت هي جلبت من أغراضها الطفولية جلي كولا ومنحته للفتاة الصغيرة كمكافئة عن تخطيها هذا الألم، قبلته الفتاة بود فشعرت هي الأخرى بارتياح، أخيرا جاء والدها وأختها الآن بحوذتهم كل ما تلتذ وتهوى وكأنهم يسايرونها، منذ قليل كانت على خلاف مع شقيقتها فوجدت والدها يطلب منها أن تعانقها وتقبلها حتى ينتهي الخلاف ففعلت بكل طاعة وود لأنها أيضا لا تحب أن تكون على خلاف مع أي أحد وبالأخص شقيقتها الأقرب إلى قلبها ولكن هذه الفترة شعرت أن كل من حولها يرونها عبئ عليهم لا يُحتمل وكانت تغضب من أبسط الأمور ولكن هذا شيئ متوقع كيف لن يؤثر كل ما يحدث من حولها على أسلوبها اللين ونفسيتها وما يجتاحها من مشاعر سلبية، حل الليل ببطئ شديد وهي تنتظر بحماس وخوف غدا يأتي لتخضع إلى هذه العملية الجراحيه وتترقب النتائج، مرت الساعات والدقائق وهي لا تفعل شيئ سوى الرد على مسدجات أصداقئها وأقاربها القلقين عليها فهي محبوبة جدا من قبل الجميع وهذا يجعلها تتعجب بعض الشيئ ولكن يبهجها كثيرا ثم بدأت تشعر بالملل فتناولت بعض الأشياء الغير مفيدة بالمرة كشرائح البطاطس المقرمشه والبسكويت رغم علمها المسبق أنها دقائق أخرى وسوف تبدأ في الصيام   ،ثم تسطحت على الفراش تتأمل سقف الغرفة بشرود كأنها تفتقد أحدهم وهذا أحد الأسباب العديدة التي تمنعها من الخلود إلى النوم غير أن الممرضين لا يتوقفون عن الوفود إليها وغرزها بالإبر لإجراء إختبار ما أو سحب دم أو أو أو 

بقلم ..وميض ديسمبر....هاجر سيد

إمبراطورية وميض...🦄🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن