حاميتي

316 25 33
                                    


عادت الملكة لهالتها الهادئة مما جعل الجميع يشعر بالراحة : بما ان الحكام الاربعة هنا ، غدا سيكون هناك مراسم لتوحيد المملكة مجددا و ساعلنكم حراسا للتلال الاربعة كما كانت في السابق ، الا انني ساترك الشجرة في العالم الموازي حفاظا عليها

تحدثت الملكة لتفرد جناحاها و تحلق مبتعدة عن الجميع ؛ ليزفر الجميع براحة فور رحيلها

_ كم هي مخيفة . اردفت الملكة المعالجة لتومئ كل من الشقراء و الكستنائية

_ هي ليست كذلك ، كل ما تفعله حماية لارضها و نفسها ، و لم تكن لتؤذي اي مخلوق لو لم يتم اجبارها . تحدث الكستنائي ليهمهم الاخرون

حمحم اكبرهم ليوجه الجميع نظرهم ناحيته : مبارك لك ابني زيك ، واثقا انك ستكون ملكا قويا و حكيم . تحدث الاب يبارك لابنه ليبتسم الاشقر بلطف

____________________

داخل تلك الزنزانة المظلمة ، متربعة على الارض بكئابة بينما تناظر يديها التي تتلاشا مثل الرماد

_ من الصعب تحمل كل هذا لوحدك اليس كذلك ؟؟؟

اتاها صوت قريب منها لترفع رأسها و تصعق من المجنحة التي تقف امامها . فرقت بين فاهها بدهشة الا ان الكلمات قد خانتها من شدة الصدمة

_ هل انا مخيفة لهذا الحد ؟؟ تساءلت المجنحة لتستفيق الاخرى من صدمتها و تستقيم متوجهة ناحيتها : كلا لست مخيفة ، لكن لم يسبق لي ان رأيت مخلوقا بشكلك و هذا ما جعلني انصدم

_ ميكاسا اكرمان ، مؤسسة الطوائف الاربعة و حامية ارض اباليسا ، لابد انك سمعتي عن وجودي من قبل

_ اجل سمعت عنك مم قبل لكنني لم اتوفع ان تكوني بهذا الشكل ابدا .

_ اذا....ما الذي يدفعك لتفعلي هذا بابناءك ؟؟؟؟ تساءلت الرمادية لتعقد الاخرى حاجبيها : دافعي ؟؟؟ ماذا تعنين بكلامك ؟؟؟ تستءلت بغرابة لتقلب الاخرى عينيها بملل : لا داعي للتظاهر بالغباء ؛ ما الذي دفعك لاذية ابناء لهذا الحد ؛ واثقة ان هناك قصة خلف كل هذا ؛ لذا اخبريني الحقيقة و ساعالج يديك و احررك من هذه الزنزانة . ادرفت الرمادية لتخفض الاخرى رأسها سامحة لدموعها بالانهمار على طول خديها بغزارة

_ كما قلتي ؛ الامر ليس سهلا علي ، لكنني مستعدة لتحمل اي شيء لاجل زوجي و ابنائي فهم سعادتي و راحتي بهذه الحياة ؛ منذ ولادة ابني ايرين كان حاكم الغربية يهدف للاستلاء على الطوائف الثلاثة و كانت الشرقية اول اهدافه ؛ بعد زواج زيك ؛ كان غريشا ينوي تتويجه بعد حصوله على طفله الاول ؛ بذلك الوقت كنت اتلقى التهديد من حاكم الغربية بتدمير الشرقية و القضاء على شعبها ان لم يكن ايرين حاكمها ؛ فهو كان يريد ان يرث ايرين العرش و يتزوج ابنته هيستوريا لتتحد الطائفتين مما يسهل عليه الستيلاء على الشمالية و الغربية ، و هذا ما جعلني اختم رحم يلينا منذ مجيئها لطائفتنا و حاولت اجبار ايرين على الزواج من هيستوريا ؛ استعمالي للختم الثماني لم يكن بارادتي لم اعلم ما حل بي ؛ فقدت السيطرة على نفسي و اذيت ابني الاصغر . قد تتساءلين....لماذا كل هذا الخوف و نحن ايضا لدينا جيش يمكننا محاربته بكل سهولة و خاصة ان الشمالية و الجنوبية سيكونون بصفنا

حاميتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن