"اهلا وسه...ماذا ؟! ...انتم ثانية !! ....لحظة لحظة ...نعم اعلم انكم تسألون من اكون ....حسنا لن اجعلكم تنتظرون اكثر ...انا سام ....صحيح ظنكم انكم سمعتم ذلك الاسم من قبل ...ولكنني اود منكم ...ان تتأكدو تماما من هذه المعلومة ...نعم انا سام الذي تعرفونه منذ زمن طويل ...منذ ١٠ سنوات ...ولكن.. لقد تغيرت تماما ..بسبب واقعي الذي فرض علَّي حالتي الان ....
اسف علَّي الذهاب الان ...خذو راحتكم في القصة ...لن اتأخر كثيرا "
كان ذلك الصوت يصدر من رجل في ال٢٧ من عمره ...طويل وعريض البنية ..ولكنه نحيل قليلا ...وليس له عضلات ... يقترب من الوصول الي طول الباب ...الذي خرج منه بعدما نظر الي نفسه في المرآة وهو يتحدث ...
خرج من جناحه ...وتوجه مباشرة الي الغابة فقد كان ينتظره هناك احد مصاصي الدماء ..... لحظة !!
هل سمعتم ؟! ...احد مصاصيي الدماء !!!!
*************
كانت تقف علي سفح الجبل ...تنظر الي البحر نظرة اخيرة ..قبل ذهابها الي مكان لا تعلم ان كانت ستعود منه ام لا ....
.........
مضت عشر سنوات ...اتساءل كيف هم الان ...اوليفر ..امي ...سام !!
كيف اصبحو الان ...هل تغير شكلهم ؟؟ ...هل هم بخير ...هل لا زالو في عالم البشر ؟!
تساؤلات كثيرة كانت في عقلي لا اعلم اجابتها الصحيحة كل ما اعلمه الان ...انني رأيت والدتي وهي تخبرني بالذهاب الي عالم مصاصي الدماء ...اغلب ظني انهم انتقلو الي هناك هي ونوار ...قمت بتجميع بعض الاشياء في حقيبتي ...والتي كان من مضمونها ...اسلحة كبيرة بعض الشيء ...وسكين صغيرة قمت بإخفاءها في ملابسي ...لا اعلم ان كنت سأعود حية من هناك ام لا ....خصوصا بعدما قتل هؤلاء المتوحشون الاوغاد ..ابي ...بعدما القو عليه اللعنة ....
الان .....انا جاهزة ....حان وقت الانطلاق ...
قمت بتمديد ذراعي بوضع الجناحين ...واغلقت عيناي ابتسمت براحة ....ثم تركت جسدي للهواء ...اخذت اهبط بسرعة كبيرة ..تتضارب ذرات الهواء بقوة كبيرة في وجهي ...
وقرب سطح البحر ...جعلت يداي امامي مباشرة ...
سقطت في الماء واكملت السباحة قليلا ...ثم ظهرت لي اخيرا تلك البوابة ...دائرة زرقاء كبيرة ... كانت تصل جميع انحاء الكون ببعضه ...وفي خلال ثواني ...كنت اقف في غابة مصاصي الدماء ...
تجولت قليلا ...حتي وصلت الي بوابة القصر الذي توقفت امامه ...وقال لي الحارس ...
"من اين اتيتِ ؟! "
"اا...ااه ...من عالم البشر "
"عالم البشر !! ...اتسخرين مني ؟! ...من اي عالم اتيتِ ؟؟ "
"من عالم المستذئبون ...ارجوك لا تطردني ...لا اريد الموت"
نظر الي عيني مباشرة ...انه الان يحاول معرفة نوعي ...ولكنني لن اسمح له بذلك
فكرت في كوني من البشر ...بينما اقترب الحارس كثيرا ...ووقف امامي مباشرة ...وقرب انفه من رقبتي ...ثم قال ....
"اوه ...اظن ان عليك الحذر في الداخل .. حتي لا تموتي حقا"
لقد اتيت بقدمي الي الد اعدائي !! ...وها انا الان ادخل الي القصر ...انه كبير للغاية ...معظمه من اللون الاحمر ...والاثاث باشكال حيوانات برية ... من الانواع التي يتغذي عليها مصاصي الدماء ...
سرت ببطئ بعض الشيء اتأمل من حولي ...
كان مصاصي الدماء والخدم يتجولون بجواري ...ما اثار الرعب في نفسي ...ولكن في لحظة عدت الي رشدي و اكملت طريقي ...ان قوتي ازدادت كثيرا طوال تلك السنوات ...اذ انني الان يمكن ان اكون الملكة ...ولكن هذا ان قُتِل السحرة القليلون الاقوي مني ....
اظن ان رائحة دمائي مميزة بعض الشيء ...بل اقصد كثيرا ...بمجرد ان اصبحت وسط ساحة الاستقبال ...التفت الي احد الواقفين ...لقد كان رجلا منظره مخيف وها هو الان يقترب نحوي ...ثم يقول ...
"اوه ...كلا ....هل ضعت عن والدك يا صغيرة ...ماذا اتي بك الي هنا ...ام انك ..."
وتحولت عيناه الي الاحمر القاتم ...و ظهرت انيابه الحادة الطويلة ...ثم اكمل ...
"قد اتيت لموتك"
"ابتعد عني"
كانت هذه صرختي التي دوت اذان الجميع ... بعدما غرز ذلك الرجل انيابه في رقبتي يحاول امتصاص دمي ....مما جعلهم يضعون ايديهم علي اذانهم من شدة الصوت ...ولكن لحظة ...بمجرد سكوتي ..حتي عاد الجميع للنظر الي ...
كلا كلا ...لا تقولوا ..سنبدأ الخطر من الان ...اوه يا الهي ...
اخذت اركض باقصي سرعة و كثيرون يركضون ورائي ...بعضهم يختفون ويظهرون امامي بشكل سريع ...كاد ينتهي امري عدة مرات ...ولكنني كنت اصرخ مرارا حتي يبتعدو عني ...
***********
ما ذلك الصراخ ؟! ...
نهضت من الكرسي الذي كنت اجلس عليه ...لأن هناك صرخات قوية تكاد تجعل القصر يهتز من قوتها ...خرجت من غرفتي ...وذهبت الي مصدر الصوت ...ومصدر رائحة الدماء التي تنتشر في انحاء القصر
**********
صعدت علي السلم مما جعل عدد من يلحقون بي اقل ....
حاولت الايقاع بهم ...وذهبت الي الطابق الاخير ...اختفي الجميع اخيرا نظرت حولي فلم اجد احدا ...
"اااه ...اخيرا ....يا الهي كادت تجف دمائي داخل عروقي"
"تؤ تؤ تؤ تؤ ...ان جفت دمائك يا صغيرة ..فماذا سأفعل انا؟!"
كان ذلك الصوت قريبا جدا من اذني ...لم استطع الالتفات ... لا اعلم ان كان من الخوف ام من طريقة امساكه لي ...ولكنني اعلم جيدا انها نهايتي ...
كان يمسك بيداي من وراء ظهري ...بينما يضع رأسه علي كتفي ...يتحدث في اذني ...بينما تتضارب انفاسه في رقبتي ...شد علي يدي اكثر واكثر ...صرخت من الالم ...واغلقت عيني تماما ...
عندما فتحت عيني وجدت نفسي في غرفة ما وراءي باب كبير يحاصرني من جهة ...ومن الجهة الاخري ذلك الرجل الذي يستعد لامتصاص دمائي كاملة ...
"لماذا صرختي هكذا ؟! ...اوتظنين انني ساتأثر بصوتك مثل الجميع" ...
اقترب ثانية من رقبتي ...وشم رائحة دمائي ثم قال ...
"لم اشم رائحة دماء نقية وشهية كهذه من قبل ... دمائك تناديني ..لاحررها سريعا "
كلما كان يقترب اكثر كنت ارتعش خوفا ...نعم انا لم ولن اكون بتلك الشجاعة لمواجهة مصاصي الدماء ... اما الان فأدفع حياتي ثمنا لخطأي ...
بدأت اشعر بانيابه تغرس في رقبتي ...ااه اشعر بالم فظيع ...
تسللت دمعة كبيرة من عيني ...ثم زفرت بألم ...
"س...سام"
قلت هذا بألم ...لاجد ذلك الرجل يبتعد فورا بينما يختفي ...ولا تزال رقبتي مجروحة ...تنزف الدماء بغزارة ...
تعجبت ...ولكنني لم استطع فعل شيء غير البقاء كما انا ...اغمضت عيني بألم شديد يتملك مني ...ثم اذا بي اري وجها مألوفا جدا لي ...
لحظة !!
انه ....انه ......
انه سام !!!