جعلتني الآيه الكريمه :
{وقل ربي أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين }
أقف وقفه تدبريه ..
يعني ربنا أغرق الدنيا كلها بمن فيها وأنجى نوحا عليه السلام و قله المؤمنين الذين كانوا معه في السفينه .
فلماذا أمره سبحانه أن يدعوه بمنزل مبارك ؟!
فكرت انه اليس من الجلي جدا أنه تعالى سيوصلهم لبر الأمان بعد كل هذه الفياضانات العظيمه التي اهلكت الدنيا و تركتهم !
لكن الدعاء هنا كان بمنزل مبارك أي : اجعل إنزالي، أو مكانه إنزالًا، أو مكانًا مباركًا، أي: فيه الخير، والبركة. وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
أحسست أن الاية تخاطبني بأهميه الدعاء في كل وقت وحين وان ليس علينا التقاعس عنه بل ان ندعو بالأفضل دائما لا بما يسد حاجتنا فقط ؛ان لا نشعر بأننا لا نستحق ان ندعو دعاءا معينا لأننا مذنبون أو مقصرون فالله يعاملك بكرمه لا بما تستحق و سبحانه هو من يطلب من عباده إعلاء طموحهم في الدعاء
وفي هذا السياق أذكر حديث نبينا صلى الله عليه وسلم:
إذا سألتم الله تعالى فأسألوه الفردوس ؛ فإنه سر الجنه
