2

1K 35 5
                                    

دقت نواقيس الخطر داخل عقله و إلتفت مباشرة نحو النافذة المطلة على منزلها، أهي بخير؟

يوكيكو: ما الأمر أكاي سان؟ هل من مشكلة؟

وقف مباشرة وقال بنبرته الهادئة الباردة

أكاي: جهزي لي تنكر أوكيا سوبارو

ثم لاحظ بأن نبرته تميل للأمر فأتم جملته قائلا

أكاي: من فضلك

يوكيكو بإبتسامة: سمعا و طاعة

و ذهبت لغرفتها كي تحضر أدوات التنكر

في منزل الدكتور أغاسا

بدأت العالمة المميزة تفتح عينيها بتعب و جهد، فقد تسبب ألم إستعادة حجمها الطبيعي فقدان الوعي، مشت بصعوبة نحو الخزانة لتخرج ثوبها الأحمر و معطفها الأبيض الذان أتت بهما أول مرة، ثم صعدت تلك الدروج بصعوبة لتخرج من القبو المظلم إلى العالم المنير

شيهو: دكتور أغاسا، أين...

تجمدت مكانها حين رأت ذلك السوبارو أمامها، آخر شخص ترغب برؤية وجهه، خاصة و هي بهذه الحالة المزرية

سوبارو بإبتسامة: هل كبرت الأميرة بسرعة؟

شيهو تتظاهر بالجهل: عفوا، من أنت؟

سوبارو: لا تحاولي تظليلي، أعرفك من بين الملايين

شيهو بحنق: ماذا تريد؟

سوبارو: حمايتك يا سمو الأميرة

شيهو: لست بخطر لتحميني يا هذا، ثم من أنت لتحميني؟

سوبارو: شخص أعجب بك منذ أن كنت تلتحفين بالسواد

صدمت شيهو، أيعرفها منذ أن كانت في المنظمة

شيهو برعب: هل... أنت... من أفكر به؟

إبتسامة سوبارو الهادئة هي التي طعنت شيهو بقلبها، إنه هو إذن، كما توقعت، مستحيل

أغاسا: أعتذر عن تأخري سوبا... شيهو؟ هذه أنت؟

مشكلة، الآن هذا اعجوز نطق بإسمها أمام ذك الشخص

سوبارو: شيهو إذن، تشرفنا، عن إذنك، سأغادر الآن

و غادر المكان تحت نظرات شيهو الغاضبة الملتهبة

أغاسا: ماذا بك؟ ما الأمر؟

شيهو بغضب: لماذا ذكرت إسمي أمامه؟

أغاسا: وما المشكلة؟

شيهو: لن يتركني الآن و شأني، ذلك الوغد

أغاسا: لماذا إنه...

شيهو بإصرار: ليس مجرد طالب دراسات عليا يسمي نفسه أوكيا سوبارو

أغاسا بقلق: إذن... من؟

شيهو بحنق: مروفوشي داي، عضو سابق في المنظمة بالرمز الحركي راي، و حبيب أختي الراحلة أكيمي، طرد من المنظمةبعد أن أكتشف بأنه عميل في أحد المنظمات الأمنية، من يدري، ربما هذا ليس إسمه الحقيقي، و أن له إسما آخر، يا له من ثعبان متعدد الوجوه

( لو فقط ترين وجوه أمورو)

توتر ذلك العجوز من كلام تلك العالمة

أغاسا بتوتر: هاي، لابد أنك مخطئة

شيهو بعناد: لست مخطئة، أنا واثقة مما أقوله، أم أنك تكذبني لسبب ما دكتور أغاسا؟

قالت هذا و رائحة الشك تنبعث منها

أغاسا بتوتر: بالطبع لاسبب، لماذا قد أخفي عنك شيئا؟

شيهو بعدم إقتناع: دعك من هذا، أين هاتفي؟

أغاسا: لماذا... تبحثين عنه؟

شيهو: أحتاج إليه لأتصل بكو... لحظة، هاتفي!

كان بجوار المقعد الذي كان يجلس به سوبارو

شيهو بشك: كيف وصل إلى هنا؟

أغاسا بتبرير: ربما أحد الأشقياء، كما تعلمين كانوا هنا صباحا

شيهو بثقة: أنا واثقة بأنه كان يفتش هاتفي، اللعنة عليه، متلهفة لأنشب أظافري في وجهه

أغاسا: إهدئي رجاءا، ليس فيه شيء يستحق التفتيش صحيح؟

سكتت شيهو تفكر فيما فيه، مذكراتها، حيث كتبت عن مدى حبها لكودو، و أنها قررت التخلي عنه أجل تك الملاك التي أنقذتها مرتين، و أنها أكملت الترياق، و أنها لن تسامح من تسببوا في مقتل أختها و والديها، بدءا من ذلك القاتل البارد جين، مرورا بالمدعو موروفوشي داي، حقا، لا شيء يستحق التفتيش

أغاسا: لماذا تحتاجين الهاتف على كل حال؟

شيهو: أردت إخبار كودو عن إكتمال الترياق

أغاسا: سيكون نائما الآن، فالوقت متأخر، أخبريه غدا

نظرت شيهو لهاتفها ثم إبتسمت و قالت

شيهو: و هو ما سيحدث

يتبع

أميرة الغموض (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن