اليوم الشاق parte 14

5 4 2
                                    


اغلقت الاتصال بعد سماعها صوت اقدام يقترب منها ، و ابت ان تستدير ، حتى احست بيدين تلمسها من الخلف ، و تحكم على اغلاق عينيها ، و صوت رقيق يدغدغ اذنيها : من انت ؟؟!!

استدارت على عجل ، و الخوف باد على وجهها و كان هولا قد اصابها ، كاد قلبها يخرج من مكانها ، انها لا تصدق ما ترى عيناها ، انها احدى التميمات السبع التي درستهم و كانت تحلم بلقائهم ، بل بمجاز القول " تتوهم " لم تصدق ، بل لم تستوعد ، انها الفتاة الثعلب ، و هي جميلة ، بل فاتنة ، بشعرها القصير المجعد البرتقالي المحمر ، و الاذنين البارزتان منه ، و ذيلها الذي يتحرك يمنة و شمالا في عجل ، و كانها ستصطاد فريستها
واخيرا تحدثت و هي تلملم شتاة انفاسها : انني .... انني هنا كضيفة حتى تاتي المساعدة
تحدثت
اريزا : لم افهم !
لين موضحة : لقد ضعت فبدل ذهابي الى الشمال انتهت بي الاقدار الى هنا ، و الان لا يمكنني العودة الى موطني بسبب التفتيشات الصارمة على الحدود ، و انا ماكثة هنا الى اجل غير مسمى
حملقت اريزا فيها بغير تصديق ، مما اربك لين جدا ، و حاولت تشتيت نظراتها عنها فقالت : هل انت من التميمات السبع ؟
انسحبت انظار اريزا : اجل
لين : وماذا تفعلين هنا ؟
اريزا بتبجح : لقد اتيت الى هنا بارادتي ، بعد عقد الصفقة مع سيدة الرجل ذو العينين الجميلين
لين بتساؤل : من تقصدين ؟ شيمازاكي ؟؟؟!!!
اريزا : ليس ذلك الاهوج بل الجميل الاخر

ضحكت لين بعفوية ، و تلى صوت ضحكاتها صوت خطوات متوجهة نحوهم ، كان شيمازاكي بقامته و عرضه ، انحنى انحنائة بسيطة ليصبح وجهه مقابل لين الجالسة على الارض المبللة بجانب البحيرة

شيمازاكي : هل اشتقتي الي ؟
لين بتفاجئ : ماذا ؟
ازيرا بنظرة اشمئزاز : لهذا لا ينال المنافقين قلب فتاة !
شيمازاكي ابعد نظراته عن لين موجها اياها الى الاخيرة : انت يا ثعلبة التزمي حدودك !
ازير : على الاقل لي فائدة
شيمازاكي بضحكة جانبية : كم ؟
ازيرا بثقة : كثيرة !!!!
شيمازاكي و قد زاد الخبث في عينيه : اذكري واحدة !
ازيرا بنبرة تحد : على الاقل يمكنني ان ...........

قاطعتهم لين بنهوظها و سيرها الى خارج الحديقة ، مما جعل شيمازاكي يلحقها

********************

مرت الايام عادية ، يوم يجر يوم ، و كل اليوم تزيد علاقة شيماكو بماريا ، فاصبحا كصديقين حميمين منذ الطفولة ، و تشكلت عصبة جديدة رئيسها جيم ، و اعضائها : ماريا ، شيماكو ، دايشي ، افضل رباعي ، يتنزهون و يلهون معا

في يوم مدرسي عادي تنبات السماء بهطول مطر غزير لم يكن له حسبان ، فانقطع تيار المدرسة لساعات ، و لا يمكن عودته الا بعد اشعار اخر ، بعد تصليح العطب الذي حل بالاسلاك الكهرابائية

لم تجلب ماريا معها مظلة ، و لا يمكنها الاتصال بوالديها لاصطحابها لنفاذ البطارية ، والاسوء من هذا كله ، ان المحطة مغلقة ، اي ان الحافلات لا يمكنها القيادة في هذا الجو

واخيرا لجأت ماريا الى شيماكو ، حيث انه سمح لها بالمكوث بمنزله ريثما يتوقف المطر

وصلا الى المنزل و كانهما اخذا حماما بريا ، فقد كان مبتلان من اغمص قدميهما الى اعلا نقطة في راسيهما ، فلم يملكا الا مظلة واحدة تشاركاها

دخلت ماريا و قد كانت تشعر بالخجل الشديد من نفسها لانها لم تزره مطلقا لوحدها ، بل مع جيم او يوشي

ارادت اجراء اتصالا مع والديها ليصطحباها الى المنزل ، و ضعت هاتفها على الشاحن حتى تمتلئ البطارية من جديد

سمح لها باخذ حمام اولا ، ثم تلاها ، لم يكن لشيماكو الا اخته التي تصغره بعامين ، و امه التي نادرا ما تاتي الى المنزل بسبب انشغالها ، فهو يهتم باخته ، و يلبي كل حاجياتها

لم يكن لماريا سوى استعارت ملابس من اخت شيماكو ميساكي ، بالرغم من صغر سنها ، الا انها و جدت ملابس تناسبها بالخزانة ، قميص فضفاض و سروال قصير

كانت تشعر بالبرد بالرغم من دفئ المنزل ، فلقد دخل البرد اوصالها ، قرر شيماكو طبخ شيئ خفيف

ماريا : هل تجيد الطبخ ؟
شيماكو : اجيد الطبخ ، و الكي ، و التنظيف ، و كل اعمال المنزل
تفاجئت ماريا من جوابه : ما هذا ؟ انت مثل رباة المنزل
وانطلقت ظحكة عفوية من فمها ، تلتها ضحكة شيماكو
استطردت ماريا : انت ستكون الطباخ و انا مساعدتك
استحسن شيماكو الفكرة ، و راح مؤيدا لها

انتهيا من الطبخ ، و صنعو كاباشينو ، و فطائر بالشيكولاطة ، اكلاه امام التلفاز ، و تبادلا اطراف الحديث

قاطعهما صوت هاتف ماريا ، معلنا عن امتلاء البطارية ، توجهت نحوه ، و اتصلت بوالديها ليقلاها الى المنزل ، فتعذرا ، فلم يكن بمقدورهما الخروج من المنزل فب مثل هذا الجو و لكنهما سيحاولان ما بوسعهما

مر الوقت طويلا ، و بدات ماريا تتسلل اليها خيوط النعوس لتحكم اغلاق عينيها ، ادرك شيماكو مدى تعبها فاذن لها بالنوم في غرفة اخته ميساكي

رفضت ماريا في بادئ الامر النوم عند شخص غريب لكن ليس باليد حيلة

استلقت على السرير في تعب و اعياء ، و رغم التعب القاتل الا انها استطاعت ان ترى مدى جمال الغرفة ، غرفة مرتبة و جميلة

اطفات المصباح ، و استسلمت الى عالم الاحلام ، ومنه قادها الى عالهما حيث يمكنها تحقيق ما تريد

-------------------------------------------------

يس قصير و شكرا

dreams come true_الاحلام حقيقة 💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن